أبانوب وباسم.. قبطيان تبرعا بتنجيد كراسي مسجد قريتهم: عايزين ثواب

كتب: سمر صالح

أبانوب وباسم.. قبطيان تبرعا بتنجيد كراسي مسجد قريتهم: عايزين ثواب

أبانوب وباسم.. قبطيان تبرعا بتنجيد كراسي مسجد قريتهم: عايزين ثواب

بملابس متهالكة خصصاها لعملهما، وأيد تركت وخزات إبر الخياطة أثارًا عليها، انهمك الشابان أبانوب وباسم في تنجيد مقاعد مسجد قريتهم طيلة الأسبوع الماضي، حيث افترشا أرض المكان غارقين بين أكوام القطن والإسفنج وبكر الخيط، وكلما مرّ عليهم أحد الأهالي وقف يشيد بجودة عملهم.

تقوده الصدفة أحدهم لرؤية وشم الصليب على معصم اليد اليمنى، فيكتشف ديناتهم المسيحية، فتصيبه تدهشة سرعان ما تتلاشى بإجابة الشابين: "الدين لله وعايزين ناخد ثواب".

قبل أسبوعين، طلب أحد أهالي قرية سلامون طما التابعة لمحافظة سوهاج بصعيد مصر، من الصديقين "أبانوب وباسم"، تنجيد مقاعد مسجد القرية الشهير بمسجد "أولاد خبزة"، لراحة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة خلال الصلاة، وبحسب رواية أبانوب الذي يعمل في مهنة التنجيد لـ"الوطن"، ففور علمه وصديقه بأنّ المقاعد خاصة بمسجد القرية، رفضا الحصول على مقابل مادي وقررا التبرع بالتنجيد كاملا دون أي مقابل.

أبانوب: أول مرة أشتغل في مسجد ومبسوط إني شاركت أهل القرية في الثواب

بعد 4 أيام متواصلة من العمل، انتهى أبانوب وباسم من تنجيد فرش مسجد القرية بالكامل، بعد بدء الأهالي حملة لتجديد المسجد بكافة مرافقه: "أول مرة أشتغل في مسجد ومبسوط إني شاركت أهل القرية في الثواب"، بحسب تعبير أبانوب.

لم يملك الشابان العشرينيان محلا ثابتًا لممارسة عملهما، فهما يتنقلان بين منازل الزبائن فقط لكسب قوتهما، لا فرق بين مسلم ومسيحي بين أهالي القرية، وقال أبانوب: "الكل هنا بيحب بعضه وسواء كنيسة أو مسجد بنساعد في الخير".


مواضيع متعلقة