مصر صاحبة الريادة.. حكاية ثاني أقدم سكة حديد على مستوى العالم
مصر صاحبة الريادة.. حكاية ثاني أقدم سكة حديد على مستوى العالم
- الندوة التثقيفية
- الندوة التثقيفية للقوات المسلحة
- السيسي
- القوات المسلحة
- الندوة التثقيفية
- الندوة التثقيفية للقوات المسلحة
- السيسي
- القوات المسلحة
في بدايات القرن العشرين، كانت مصر ضمن الصفوف الأولى في التقدم على جميع المستويات، وأحد أبرز تلك المظاهر امتلاكها ثانى أقدم سكة حديد على مستوى العالم، بحسب ما أكده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ32 للقوات المسلحة، التي تعقد تحت عنوان "أكتوبر 73 رمز البقاء والنماء".
وتعود حكاية ثاني أقدم سكة حديد على مستوى العالم، والتي شيدتها مصر بعد دولة إنجلترا، إلى خمسينيات القرن التاسع عشر، لتصبح خطوط السكك الحديدية المصرية أول خطوط يتم إنشاؤها في إفريقيا والشرق الأوسط.
ووقّع الخديوي عباس الأول عام 1851م، مع البريطاني روبرت ستيفن سن، نجل جورج ستيفن سن مخترع القاطرة الحديدية، عقدًّا بقيمة 56 ألف جنيه إنجليزي، لإنشاء خط حديدي يربط بين العاصمة المصرية والإسكندرية بطول 209 كيلومترات، بحسب الموقع الرسمي للهيئة العامة للاستعلامات.
وشهد عام 1854 تسيير أول قاطرة على أول خط حديدي في مصر بين القاهرة ومدينة كفر الزيات في منطقة الدلتا، واكتمل الخط الحديدي الأول بين القاهرة والإسكندرية عام 1856، وبعد عامين تم افتتاح الخط الثاني بين القاهرة والسويس، ثم بدأ إنشاء خط القاهرة بورسعيد بعد عامين آخرين، ولم يشرع في إنشاء خط حديدي في صعيد مصر إلا في عام 1887.
وفي عهد الخديوي إسماعيل، تم إصلاح أحوال السكة الحديد، وبذل الخديوي جهدًا كبيرًا لمدها في أنحاء القطر كافة، لنشر العمران، وتسهيل حركة التجارة والانتقال بين المناطق المختلفة، وقد امتدت خطوط السكك الحديدية من أقصى جنوب مصر (جنوب وادي حلفا) إلى أقصى شمالها (الإسكندرية) فضلا عن مدن الدلتا والفيوم.
وفي عام 1898 بدأ إنشاء الخط الحديدي الثالث من القاهرة إلى الأقصر، وأقيمت شركة خاصة تولت مد خط السكك الحديدية إلى مدينة أسوان في أقصى الجنوب، تحت اسم شركة "قنا أسوان للسكك الحديدية".
وبعد دخول البريطانيين للسودان عام 1899، قررت سلطات الاحتلال تعديل خط القطار من الأقصر حتى أسوان، ثم الشلال الأول في أقصى جنوب مصر، ليصبح امتدادا طبيعيا لشبكة السكك الحديدية في مصر، وتم ذلك المشروع عام 1926 حيث امتد الخط إلى وادي حلفا داخل الحدود السودانية.
وتمتلك مصر باعتبارها ثاني أقدم سكك حديد في العالم خطوط حديدية بطول 9 آلاف و570 كم عبر 705 محطات ركاب و1330 مزلقانا و3500 آلاف عربة ركاب و10 آلاف عربة بضائع و800 جرار.
