الأسد يدعو السوريين إلى صلاة الاستسقاء للسيطرة على الحرائق

الأسد يدعو السوريين إلى صلاة الاستسقاء للسيطرة على الحرائق
شهدت جميع مساجد سوريا صلاة الاستسقاء طلبا للغيث، إثر موجة الجفاف التي ترافقت في البلاد مع حرائق ضخمة وكثيرة.
وأقيمت هذه الصلاة بدعوة من الرئيس السوري بشار الأسد، وفقا لما نشره موقع "روسيا اليوم".
وشهدت سوريا خلال الأيام الأخيرة، موجة حرائق ضخمة عززت وطأها الظروف المناخية والاقتصادية والأمنية التي تشهدها البلاد.
وجرى تسجيل 156 حريقا، منها 95 حريقا في اللاذقية، و49 حريقا في طرطوس، و12 حريقا في حمص، منذ الجمعة الماضي.
وأسفرت الحرائق التي أتت على مئات الهكتارات عن سقوط قتلى، إلى جانب خسائر مادية في الممتلكات.
ووجهت الولايات المتحدة الأمريكية، أول رسالة إلى الحكومة السورية، داعية إياها إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ المواطنين بسبب الحرائق التي تجتاح البلاد".
وقالت السفارة الأمريكية بدمشق، في بيان لها، إن "الولايات المتحدة تتعاطف مع الفئات المتضررة من الحرائق في سوريا، التي أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة العشرات، فضلا عن خسائر كبيرة في الممتلكات".
وأضاف البيان: "متعاطفون مع الذين تضرروا. على الحكومة السورية أن توقف هذا الأمر الآن وتتخذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الأرواح".
وخلال الأيام الأخيرة، خسرت البلاد قسما من غابات السفوح الشرقية للجبال الساحلية في ريف حماة الغربي، وخاصة في منطقة (مصياف) التي تحولت جبالها المحيطة إلى جرداء، لتمتد الخسائر إلى الريف الشمالي الغربي للمحافظة بعد تمدد حرائق غابات الشوح والأرز في صلنفة عبر المنحدرات الشرقية الوعرة للجبال الساحلية، مقتربة من (سهل الغاب) الذي يقع في محافظة حماة بين جبال اللاذقية غربا وجبل الزاوية شرقا وجسر الشغور شمالا ومصياف جنوباً.
ويشعر الكثير من السوريين بالتوجس مما يقولون إنه افتعال الحرائق كاستكمال لحلقة التدمير الممنهج الذي طال مقومات الاقتصاد السوري وما تلاه من حصار غربي على البلاد، فيما تراود آخرين شكوك حول دور محتمل لتجار الفحم الذي بات يحظى بطلب كبير للتدفئة مع قرب فصل الشتاء، جراء التضييق الأمريكي الكبير على الشحنات النفطية القادمة إلى البلاد.