الرئيس الأرميني: لا نريد تحويل ناجورني كاراباخ إلى سوريا جديدة

الرئيس الأرميني: لا نريد تحويل ناجورني كاراباخ إلى سوريا جديدة
رفض الرئيس الأرميني آرمين سركيسيان، الرد على الاتهامات التركية بأن قوات بلاده تعتدي على المدنيين في الصراع بين أرمينيا وأذربيجيان، مشيرا إلى أن المناطق المدنية في الأخيرة يوجد بها عسكريين، وهذه هي المشكلة، ولكن المناطق العسكرية الأرمينية منفصلة، ولا يوجد بها مدنيين.
وأضاف "سركيسيان"، خلال لقاء عبر تطبيق "زووم"، مع برنامج "رأي عام"، المذاع على قناة "TeN" الفضائية، اليوم، مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، أن العالم العربي حليفا لأرمينيا، ويتمنى أن يكون العالم كله كذلك، "ولكن في نفس الوقت لا يريدون المسألة أن تتحول إلى حرب حلفاء، وتصبح مثل الأزمة السورية".
وتابع الرئيس الأرميني: "نريد أن تخرج تركيا من الصراع، ولا نريد تحويل ناجورني كاراباخ إلى سوريا، لكي لا تأكل الأزمة الجميع"، مشددًا على أنه لا يجب تعميق الصراع، ولا يتدخل الحلفاء الدوليون في الصراع، "ولذلك يجب على تركيا سحب قواتها والإرهابيين من الصراع".
وتقع منطقة ناجورني كاراباخ في أذربيجان، لكنها كانت تحت سيطرة القوات العرقية الأرمينية المدعومة من أرمينيا منذ نهاية الحرب الانفصالية في عام 1994، وتطالب بالحكم الذاتي بعيدا عن أرمينيا وأذربيجان، إلا أنه في الأيام الأخيرة اندلعت مناوشات عسكرية بين الحامية الأرمينية العسكرية في المنطقة، والقوات الأذرية.
وأعلنت تركيا وقوفها إلى جانب أذربيجان في هذه المعركة، مشددة على أنها تسخر كل إمكانياتها العسكرية لدعمها، الأمر الذي ترفضه أرمينيا وتتهمهما بالرغبة في تنفيذ عملية إبادة عرقية جديدة ضد الأرمن الذين يعيشون في المنطقة.
ودعت العديد من دول العالم الطرفين إلى التهدئة والعودة إلى المفاوضات السلمية، بينما يتهم البعض تركيا بتأجيج الصراع في هذه المنطقة، كما تفعل في مناطق أخرى مثل سوريا وليبيا والعراق، لتحقيق مصالح خاصة بأنقرة.