الرئيس الأرميني: أذربيجان تسعى لتنفيذ تطهير عرقي في ناجورني كاراباخ

كتب: شريف سليمان

الرئيس الأرميني: أذربيجان تسعى لتنفيذ تطهير عرقي في ناجورني كاراباخ

الرئيس الأرميني: أذربيجان تسعى لتنفيذ تطهير عرقي في ناجورني كاراباخ

قال الرئيس الأرميني آرمين سركيسيان، إن إقليم ناجورني كاراباخ، كان دائما إقليما أرمينيا، ويعيش به أغلبية مسيحية، وهناك كنائس تعود إلى القرن التاسع الميلادي، متسائلا: أين كانت أذربيجان والأذريين وقتها؟.

وأضاف "سركيسيان"، في لقاء عبر تطبيق "زووم"، مع برنامج "رأي عام"، المذاع على قناة "TeN" الفضائية، الخميس، ويقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، أنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، بدأت قصة تقسيم البلدان، وهي قصة طويلة، وأرض ناجورني كاراباخ كانت ملكا لنا، وأغلب السكان أرمن، مشددًا على أن من حقهم تقرير المصير، وأذربيجان تدعي أننا نحتل أراضيها، ولا يوجد لها مواطنين هناك، ولكن الحكم السوفيتي أعطاهم صلاحية لحكم هذه المنطقة لمدة 70 عاما فقط.

وتابع الرئيس الأرميني، أن هذا يسمى تطهيرا عرقيا، ويريدون طرد الأرمن من أراضيهم، ولكن الأرمن يريدون الاستمرار في أراضيهم وحضارتهم، ويحاربون لثقافتهم وكرامتهم، والحفاظ على أرضهم، وأذربيجان تحارب من أجل التطهير العرقي، وهذا منهج متطرف وخاطئ ويعود إلى القرون الوسطى.

وتقع منطقة ناجورني كاراباخ في أذربيجان، لكنها كانت تحت سيطرة القوات العرقية الأرمينية المدعومة من أرمينيا منذ نهاية الحرب الانفصالية في عام 1994، وتطالب بالحكم الذاتي بعيدا عن أرمينيا وأذربيجان، إلا أنه في الأيام الأخيرة اندلعت مناوشات عسكرية بين الحامية الأرمينية العسكرية في المنطقة، والقوات الأذرية.

وأعلنت تركيا وقوفها إلى جانب أذربيجان في هذه المعركة، مشددة على أنها تسخر كل إمكانياتها العسكرية لدعمها، الأمر الذي ترفضه أرمينيا وتتهمهما بالرغبة في تنفيذ عملية إبادة عرقية جديدة ضد الأرمن الذين يعيشون في المنطقة.

ودعت العديد من دول العالم الطرفين إلى التهدئة والعودة إلى المفاوضات السلمية، بينما يتهم البعض تركيا بتأجيج الصراع في هذه المنطقة، كما تفعل في مناطق أخرى مثل سوريا وليبيا والعراق، لتحقيق مصالح خاصة بأنقرة.   


مواضيع متعلقة