عصابة اتجار بالبشر تخطف 4 شباب من الدقهلية بعد إيهامهم بالسفر لإيطاليا

كتب: صالح رمضان

عصابة اتجار بالبشر تخطف 4 شباب من الدقهلية بعد إيهامهم بالسفر لإيطاليا

عصابة اتجار بالبشر تخطف 4 شباب من الدقهلية بعد إيهامهم بالسفر لإيطاليا

خطفت عصابة اتجار بالبشر، 4 شباب من قرية "ميت نابت"، مركز طلخا بمحافظة الدقهلية، بعد خداعهم بتسهيل سفرهم إلي إيطاليا، عن طريق إعلان علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بوجود فرص عمل متاحة في إيطاليا، لعدد محدود من الأشخاص بمقابل مادي.

وبعد سفرهم إلي مرسي مطروح، سلموهم لعصابة، احتجزوهم في منطقة علي الحدود المصرية الليبية، وطلبوا فدية تقدر بـ30 ألف دينار ليبي"، ما يعادل 80 ألف جنيه مصري، عن كل واحد منهم.

وتتلقى أسر الشباب الأربعة، اتصالات يومية من الخاطفين، يتفاوضون معهم علي سداد المبالغ المطلوبة، على أصوات تعذيب أبنائهم وضربهم، وسمع الأهالي أصوات استغاثات أبنائهم، أثناء المكالمات التليفونية، والشباب المختطفين هم: "صلاح محمد منصور البنداري، 19 سنة، وإسلام عوض محمد، 18 سنة، وأحمد محمد عبد القادر أبو إسماعيل، 18 سنة، وصلاح سمير عبد الحميد، 27 سنة".

"أغيثونا هيموتونا، ده اللي بنسمعه من ولادنا المختطفين في التليفون كل يوم الصبح".. هكذا يحكي محمد منصور الشناوي، والد أحد المختطفين، ما يدور كل يوم منذ اختطافهم، قائلا: "أنا مش قادر أعمل لهم حاجة، وقلبي بيتقطع كل ما أسمع صوتهم، وابني يقول لي في التليفون الحقني يا بابا احنا بنموت، مرت أسبوعين منذ خطفهم في 26 سبتمبر الماضي، ومش قادرين نساعدهم، أو نوفر لهم المبالغ المطلوبة، فكلنا دخلنا محدود ولا يمكن توفير هذا المبلغ الكبير في وقت بسيط".

وأضاف "الشناوي" لـ"الوطن": "ابني طلع بشنطة صغيرة، وبعد 3 أيام اتصل بي وقال احنا في ليبيا مخطوفين، وأنهم بمجرد وصولهم إلي مرسي مطروح جلسوا على كافتيريا، وهناك تم بيعهم إلى عصابة ونقلوهم إلى منطقة تسمى المساعد في ليبيا، وعملت تلغرافات لجميع الجهات المسؤولة في مصر لإنقاذهم، خاصة وأنهم في منطقة قريبة من مصر، ويمكن التفاوض مع الخاطفين لإعادتهم".

وأشار الأب، إلى أن لغة أحد الخاطفين سودانية، "ولما قلت له هو أنت مش مسلم رد وقال: أنا كافر ومش هسيبهم إلا لما تدفعوا الفلوس، و يرفضون التفاوض في المبالغ التي طلبوها منا ونحن غير قادرين على جمعها".

ويحكي أحد أهالي القرية، مت حدث، قائلا: إن الشباب شاهدوا إعلان تسهيل سفر لإيطاليا، وبدأوا في التواصل معهم، وأكدوا لهم أنهم سيحصلون من كل واحد على مبلغ 50 ألف جنيه بعد وصوله إلى إيطاليا، وخرجوا حتى وصلوا إلى مرسي مطروح وقابلهم هناك، وسلمهم للعصابة.

 


مواضيع متعلقة