ليبيا في المسار الصحيح.. و"أردوغان" يختار قفزة الضفدعة!

يشهد شهر أكتوبر الجارى سلسلة من الأحداث المتتالية والمهمة التى تسير فى اتجاه إنقاذ ليبيا الشقيقة من مخاطر التدمير والاحتلال وعبث المرتزقة المسلحين الأجانب والتى صنعها أردوغان والسراج طوال العام الماضى.

نجحت القاهرة فى استضافة لجنة التنسيق العسكرى (5 + 5) بين قيادات الجيش الليبى فى شرق وغرب ليبيا والتى حققت نتائج تنسيقية إيجابية بالاعتماد على شباب القبائل للجيش الليبى وفى إطار مسار برلين وتحت رعاية الأمم المتحدة، كما استضافت ألمانيا -فى نفس المسار- اجتماع وزراء خارجية الدول المعنية بإدارة حوار سياسى ليبى وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية ورفض التدخل الأجنبى ومنع تدفق السلاح والمرتزقة الأجانب وإحلال السلام فى ليبيا، وقرر الاتحاد الأوروبى تصحيح الخطا ورفع اسم د. عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبى المنتخب من قائمة العقوبات المفروضة أوروبياً على بعض قيادات ليبيا.

وأعربت ستيفانى ويليامز، مبعوثة الأمم المتحدة فى ليبيا، عن تقديرها للدور المصرى الحريص على وحدة ليبيا واستقلالها أثناء لقائها مع السيد سامح شكرى وزير الخارجية بالقاهرة.. كما أكدت «ويليامز» ضرورة وقف التدفق اليومى للسلاح والمرتزقة وإنهاء الاحتلال والتدخل الأجنبى فى ليبيا.. وبعدها بأيام أعاد الجيش الوطنى الليبى العمل فى مصافى النفط وعادت ليبيا لإنتاج النفط والغاز شريطة استقلالية الجهة المشرفة على بيع النفط وتقسيم العائد على الليبيين ومنع وصوله إلى المرتزقة تلبية لمطالب الغضب الشعبى الليبى ضد فساد حكومة «السراج»، فتصدعت الحكومة وأعلن «السراج» عن استقالته نهائياً من منصبه فى منتصف أكتوبر الجارى.

المسار السياسى الذى تشارك فيه قيادات ليبيا برعاية الأمم المتحدة والدبلوماسية الألمانية والمصرية ودول أخرى يسير فى الاتجاه الصحيح، ولكن ما زال أردوغان رئيس تركيا المتحالف مع الإرهابيين فى ليبيا يحاول تعويق المسار بأساليب استعمارية مفضوحة ومرفوضة

يمارس «أردوغان» أسلوب قفزة الضفدعة (مصطلح سياسى يطلق على الدولة التى تمارس العدوان بتبجح مباشر فى أكثر من موقع)، فعندما تعرض مشروعه الاستعمارى لاحتلال ونهب ليبيا للحصار الإقليمى والأوروبى قفز ليعتدى على حقوق اليونان وقبرص فى شرق المتوسط.. وعندما تصدت له فرنسا ودول الاتحاد الأوروبى قفز ليرسل سلاحاً ومرتزقة إلى أذربيجان ليشعل الصراع بينها وبين أرمينيا.. وسيفشل «أردوغان» فى ليبيا وفى كل قفزاته الضفدعية.

ندعو الله لأهلنا فى ليبيا بالخير والسلام والنصر على الأعادى.. والله غالب.