كورونا وانفجار لبنان.. 2020 مجمعة في لوحة الطفلة سلمى: اتأثرت نفسيا

12:16 م | السبت 10 أكتوبر 2020

"2020 سنة كبَّرت الصغير" لم يكن الأطفال والمراهقون في معزل عن أحداثها كانوا المتضررين والمعزولين في بيوتهم خوفا من فيروس قاتل، يشاهدون انفجارات في بلد أخرى على الشاشات، يتابعون آخر إحصاءات كورونا "كوفيد 19"، وحيوانات ضحية للبشر وأهوال الطبيعة، وغيرها من الأحداث التي تناقلتها كل الأعمار وعايشتها وترسخت في الوجدان، ومنهم "سلمى" ابنة الـ15 عاما بترجمتها لكل ازدحم به رأسها في هذا العام بلوحة فنية مجمعة لـ10 أحداث عايشها العالم بدءًا من حرائق الأمازون، وجائحة كورونا وتبعاتها كإيقاف الحج، وانفجارات لبنان وحتى قتل الرجل الأسود في الولايات المتحدة الأمريكية.

مواقع التواصل الاجتماعي كانت نافذة سلمى ياسر على العالم، تتابع من خلف الشاشة الإلكترونية الأحداث العالمية، فقررت أن تنفس عن كل ما أشغل ذهنها وقلبها من خوف وقلق اجتاح العالم بالطريقة التي تجيدها منذ عمر الـ3 سنوات، وظلت ترسم حتى أخرجت لوحة معبرة.

10 خانات قسمتها "سلمى" في اللوحة لكل الأحداث التي عايشتها، وكان إيقاف موسم الحج تنفيذا للإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد أول ما شغل بالها، وعبرت عنه بشكل الكعبة، وفي خانتين عبرت عن كورونا من خلال ارتداء الكرة الأرضية لـ"كمامة" وعيونها يشوبها الذعر ورسم تعبيري آخر لشكل الفيروس الذي ابتليت به البشرية في مستهل هذا العام، ليجاورهم رجل من الحماية المدنية أبطال إطفاء حرائق غابات الأمازون وبين يديه حيوان في البرازيل، التي أعلن المعهد الفضائي الوطني في البرازيل تسجيل 6803 حرائق في منطقة الأمازون في يوليو 2020 مقابل 5318 في الشهر نفسه من العام الماضي.

قتل الرجل الأسود جورج فلويد على يد أحد الضباط البيض في الولايات المتحدة الأمريكية عبرت عنه الفتاة برسم وجهه وعيونه تبكي دمًا ومُكمم ومدون على فمه i can't breath، وهو من أكثر الحوادث التي أثرت فيها لما تضمنته من عنصرية "محدش اختار لونه وكل شخص حر تماما في معتقداته الدينية"، وهو ما يدمر البشرية أكثر من الفيروس القاتل.

حدوث احتباس حراري وذوبان جليد القطبين من الأمور التي شغلت الرسامة الصغيرة وعبرت من خلال وجود دب فوق جليد يظهر ذوبانه، وكذلك انفصال إنجلترا عن الاتحاد الأوروبي بوجود خط فاصل بينهما.

بكت "سلمى" كالملايين الذي تابعوا حادثة قتل أناس في الهند لمقتل أنثى فيل حامل بتناولها فاكهة مليئة بمفرقعات، وأخيرًا انفجار مرفأ لبنان الذي أبكى العالم العربي عبرت عنه برسم علم لبنان على شكل قلب تتصاعد منه النيران.

50 دقيقة هي المدة التي استغرقتها سلمى لتنفيذ اللوحة، بنهج الأحداث المجمعة الذي نفذته في أكثر من لوحة لتناول المناظر الطبيعية وكارتون.