كورونا تغير إرشادات أغلفة الكتب والكراسات: من اغسل يديك لارتدي الكمامة
كورونا تغير إرشادات أغلفة الكتب والكراسات: من اغسل يديك لارتدي الكمامة
"اغسل يديك قبل الأكل وبعده"، "حافظ على نظافة بيتك ومدرستك"، "لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد"، إرشادات ونصائح عديدة كانت تكتب على ظهر أغلفة الكتب والكراسات المختلفة ليستفيد منها الطلاب ويقومون بتأديتها والمحافظة عليها باستمرار، حيث تساعدهم في تذكرها، لأنهم يرونها دائماً أمامهم باستمرار.
قلت هذه العادة خلال السنوات الأخيرة، وأصبح ظهر معظم أغلفة الكتب والكراسات يحتوي على قليل من النصائح أو الإرشادات، لكنها عادت مجددا للظهور بشكل كبير مع انتشار فيروس كورونا المستجد واستعداد الطلبة لدخول المدارس، فأصبح على ظهر غلاف بعض الكتب والكراسات نصائح قد أعلنتها منظمة الصحة العالمية، لوقاية الطلبة من عدوى فيروس كورونا.
عاطف: عندي كتب وكراسات مكتوب عليها إرشادات الوقاية
"حافظ على التباعد بينك وبين زميلك"، "التزم بارتداء الكمامة"، "عقم يديك"، هكذا تحولت إرشادات و نصائح الطلبة على ظهر الغلاف بعد انتشار الوباء، بحسب محمد عاطف، بائع في مكتبة بالفجالة، والذي يبيع العديد من الكتب والكراسات مكتوب عليها الإرشادات: "عندي كتب دراسية وكراسات كتير موجود في ظهر غلافها نصائح للوقاية من كورونا، عشان تبقى دايما قدام الطلبة طول الوقت ويشوفوها وفي كمان كراسات واسكتشات كبيرة عشان طلبة الجامعات".
ليس نصائح وإرشادات فقط، بل هناك بعض الكراسات مرسوم عليها صور لأطفال وطلبة يرتدون الكمامة، أو صورة لطالب يجلس على مقعده، وبينه وبين زميله الآخر مسافة، لتوعية التلاميذ بالالتزام بالإجراءات الوقائية خوفا من عدوى فيروس كورونا: "انبسطت بالنوع ده من الكراسات جدا، لأنه بيخلي طلبة المدارس وكمان الجامعات فاكرين دايما الإجراءات لأننا مع الوقت بننساها، فدي كانت لفتة طيبة من بعض الشركات، والقليلة جدا".
ليست كل الشركات تقدم إرشادات للطلبة على منتجاتها، وفقا لما أكده "عاطف"، فعدد الشركات التي قام بكتابة نصائح للطلبة قليل للغاية مقارنة بوجود الإرشادات على ظهر جميع الكتب الدراسية: "مش كل الشركات زي بعضها، في شركات عملت كده وشركات لا، وعدد الشركات اللي عملت قليل مقارنة بإننا في فترة وباء والمفروض الإرشادات تكون منتشرة في كل مكان، وأكيد الطلبة والأطفال محتاجين نفكرهم كل وقت".
عاطف: أولياء الأمور يركزون على الكراسات التي بها إرشادات
يؤكد "عاطف" أن قيام الشركات بذلك غرضه الأبرز هو الدعاية، مضيفا أن أولياء الأمور يركزون على شراء هذا النوع من الكراسات: "لما الأمهات يشوفوا أنواع الكرسات المختلفة بيختاروا النوع اللي عليه النصائح والإرشادات، لأن الأم لما تشوف حاجة زي دي بتجيبها عشان خايفة على ابنها وعاوزاه دايما فاكر الإجراءات".
