قبل اليوم العالمي للصحة النفسية: 60% من المصريين مصابون بالاكتئاب

كتب: إسراء سليمان

قبل اليوم العالمي للصحة النفسية: 60% من المصريين مصابون بالاكتئاب

قبل اليوم العالمي للصحة النفسية: 60% من المصريين مصابون بالاكتئاب

تحتفل منظمة الصحة العالمية في اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يُقام في 10 أكتوبر الجاري، بشكل مختلف هذا العام، فلأول مرة على الإطلاق ستستضيف منظمة الصحة العالمية، فعالية عالمية على الإنترنت بشأن الدعوة والتوعية في مجال الصحة النفسية.

وأطلقت منظمة الصحة العالمية، على تلك الفعالية، ما يسمى بـ "التظاهرة الكبرى من أجل الصحة النفسية"، ومن المقرر أن ينضم قادة العالم وخبراء الصحة النفسية والضيوف المشاهير إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، ليخبروا العالم بما يمكننا جميعاً أن نفعله لتحسين صحتنا النفسية، وكيف يمكننا المساعدة على التأكد من أن الرعاية الجيدة للصحة النفسية متاحة لكل من يحتاج إليها.

وأعلنت المنظمة، أن هناك ما يقرب من مليار شخص يتعايش مع نوع من أنواع الاضطرابات النفسية، ويموت 3 ملايين شخص آخر سنويا نتيجة لتعاطي الكحول على نحو ضار، كما يموت شخص واحد كل 40 ثانية انتحارا. ويتأثر حاليا مليارات الأشخاص في العالم بجائحة كوفيد-19، التي باتت تؤثر كذلك على صحة الأشخاص النفسية.

من جانبه قال الدكتور هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي، إن هناك أنواعا عديدة من الأمراض النفسية، مشيرا إلى أن النوع الأعم يسمى باضطراب التأقلم، وهو يصيب الإنسان بالحزن بسبب حدوث أحداث مفاجأة، أو المشاكل اليومية المعتادة سواء في العمل أو في الأسرة، ويختلف تعامل كل شخص من آخر مع هذا النوع المرض، فإذا لم يستطع التغلب عليه يدخل في نوبة  اكتئاب.

وأضاف "بحري"، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن هذا النوع الأكثر انتشارا بين البشر، مؤكدا أن نسبته تتراوح بين 40 لـ 60%، مشيرا إلى أنه في مجتمعنا الشرقي الوضع مختلف عن أوروبا لأننا نستطيع التغلب على تلك النوبات من خلال الدعم المباشر من الأسرة والأصدقاء والعلاقات الاجتماعية.

 وأشار إلى أن الاكتئاب المزمن يصيب 7% من البشر، وهو عبارة عن سوء المزاج من الصباح دون سبب واضح أو حدث مفاجئ، مؤكدا أنه يجب على هذا الشخص المصاب بالاكتئاب المزمن أن يفند أسباب هذا الاكتئاب والعمل على حلها تدريجيا، أما اذا كان أمر مرتبط بكيمياء العقل فهو بحاجة إلى علاج نفسي.

وأكد أن الاكتئاب العقلي، معناه أن يكون هناك شخص يرى الدنيا سيئة بسببه ويقوم بالانتحار، لافتا إلى أنه وفقا للدراسات أكدت أنه بحلول عام 2025 سيؤدي مرض الاكتئاب إلى الإعاقة عن العمل، مثل الأمراض السارية موضحا أن الإشكالية الأساسية تكمن في أن المجتمع بوجه العام يكره الاعتراف بالمرض النفسي، ويربطون الأمر بالسحر والجن والشعوذة، داعيا إلى ضرورة الدعم النفسي للمريض، وعدم تركه، لأنه عندما يعالج ويقاوم الاكتئاب يعود نافعا في مجتمعه، مشيرا إلى أنه على أي شخص أن يمارس أشياء مفيدة في حياته كالثقافة والفن والرياضة وأن يتصالح مع المجتمع وأن يعمل على تدعيم الفقراء والغلابة، وقبل كل هذا علاقة بالله.


مواضيع متعلقة