خبير علاقات دولية: تركيا تعاني من الهجرة العكسية للاستثمارات الأوروبي

كتب: محمود البدوي

خبير علاقات دولية: تركيا تعاني من الهجرة العكسية للاستثمارات الأوروبي

خبير علاقات دولية: تركيا تعاني من الهجرة العكسية للاستثمارات الأوروبي

قال أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، إن تعليق المفوضية الأوروبية بأن المفاوضات مع تركيا للانضمام للاتحاد الأوروبي وصلت إلى طريق مسدود، أمر ليس جديدا، موضحا أن أوروبا لن تقبل بدخول أردوغان إلى الاتحاد، وذلك خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الآن"، الذي يُعرض على شاشة "extra news".

وأضاف "سمير"، أن الاقتصاد التركي متراجع للغاية ومستوى التضخم في 2020 وصل إلى 33%، وتجري الآن الهجرة العكسية للاستثمارات الأوروبية لأن البيئة السياسية غير مواتية للاقتصاد وهذا ظهر في بيان البنك المركزي بأن تركيا عليها ديوان عاجلة تستحق السداد في مايو قيمتها 170 مليار دولار وإلا سيتعرض الاقتصاد لنكسة غير مسبوقة.

وأشار خبير العلاقات الدولية، إلى أنه إذا وافقت كل دول الاتحاد على انضمام تركيا عدا دولة واحدة فلن يتم الانضمام خاصة في ظل أزمة تركيا  مع دولة قبرص المنتمية للاتحاد، وفي وقت تتزايد فيه اتهامات من المخابرات الألمانية والفرنسية للخلايا العثمانية التي تؤذي الأمن الأوروبي وهو الأمر الذي يزيد مساحات الخلاف بين تركيا والاتحاد.

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يرى أن تركيا عبأ عليه وعلى حلف الناتو بسبب المغامرات التي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،  مشيرا إلى أن تركيا مستمر في انتهاك حقوق الإنسان وتحولت إلى سجن كبير وذكرت المحكمة الأوروبية أنها أكثر دولة أوروبية يرفع مواطنيها ضد دولتهم قضايا حاصة بانتهاكات حقوق الإنسان.

وألمح أن الدول التي دخلت الاتحاد الأوروبي كانت تمر بأزمات اقتصادية ولكنها مستوفية باقي الشروط لكن تركيا بها أزمات اقتصادية واجتماعية بجانب الأزمات الخاصة بغياب الديمقراطية والحرية في ظل حكم أردوغان بالإضافة إلى الدعم التركي للإرهاب.

ولفت "سمير"، إلى أن أكبر أمل للشعب التركي هو الانضمام للاتحاد الأوروبي لأنه سيحصل على مزايا أمنية وسياسية واقتصادية، وكلما نجح أردوغان في تحقيق ميزة في طريق الانضمام للاتحاد يروج أنصاره بأنه انتصار كبير.


مواضيع متعلقة