مهنا: تصريحات "ماكرون" ضد الإسلام تكشف أبعاد الأزمة التي يعيشها الغرب

كتب: عبد الوهاب عيسي

مهنا: تصريحات "ماكرون" ضد الإسلام تكشف أبعاد الأزمة التي يعيشها الغرب

مهنا: تصريحات "ماكرون" ضد الإسلام تكشف أبعاد الأزمة التي يعيشها الغرب

علق الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة "البيت المحمدي"، على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل التي اتهم فيها الإسلام يعيش اليوم أزمة في كل مكان في العالم، وأنه يحاول خلق منظومة موازية لإحكام سيطرته في البلاد.

وقال "مهنا" عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك"، إن تصريحات "ماكرون" لا تعدو أن تكون إسقاطًا بتعبير علماء النفس، وهى حيلة لا شعورية من حيل دفاع "الأنا"، والتي بمقتضاها ينسب الشخص إلى غيره ميولاً وأفكاراً مستمدة من خبرته الذاتية وتاريخه الذاتي، ويرفض الإعتراف بها لما تسببه من آلام وما تثيره من مشاعر الذنب، موضحاً أن الرئيس الفرنسي يعبر بذلك عن حقيقة الأزمة التى يعيشها الغرب فى الآونة الحديثة.

وأضاف، أن الاعتقاد بوجود تقدم مضطرد تعيشه الحضارة الغربية الحديثة بدأ يتزعزع ليس عند البعض من كبار المفكرين المرموقين فى الغرب فحسب، بل لدى جماهير كثيرة من الشعوب الأوروبية التى بدأت تدرك أن غروب شمس هذه الحضارة قد بات أمرًا وشيك الوقوع.

وتابع، أصبح من المعلوم للكافة أن الجماعات الأرهابية التى ترفع راية الإسلام صناعة أوربية أمريكية، وأن مراكزها مستقرة هناك، وتنطلق خطط مؤمراتها وتمويلها ومعلوماتها من هناك. 

واستكمل "مهنا"، إن ماكرون يعبر بتصريحاته هذه عن حقيقة الأزمة التى يعيشها الغرب الحديث الذى فَقد كلَ معنى للغيب، ولعالم الغيب، ومن ثَم كراهية كل ما هو دينى أو كل ما هو مقدس، فما ثم من حقيقة عندهم، وهذا هو ما أصطلح على إطلاقه الفلاسفة والمفكرين "بإشكالية المعرفة".

وذكر أن الحضارة التي تقوم على إنكار المبادئ العليا هى حضارة مجردة من أي وسيلة تفاهم مع الحضارات الأخرى، خاصة التراثية منها، ذلك أن عقلية كهذه، إنما هى عقلية مصطنعة على نقيض الفطرة، ومن ثم فهى زائفة.


مواضيع متعلقة