أسباب خناقة وردة وبليغ حمدي وعبدالرحيم منصور يوم 6 أكتوبر

أسباب خناقة وردة وبليغ حمدي وعبدالرحيم منصور يوم 6 أكتوبر
"وأنا على الربابة بغني.. وأبارك كل خطوة تعدي ع الطريق الصعب"، من كلمات أغنية "حلوة بلادي السمرا"، التي تعد من أول الأغنيات الجديدة التي تم إذاعتها بعد ساعات قليلة من اندلاع حرب الـ 6 من أكتوبر عام 1973، ونجاح الجيش المصري في عبور القناة وتحطيم خط بارليف.
"وأنا على الربابة بغني ما أملكش غير إنى أغني وأقول تعيشي يامصر"، أغنية "حلوة بلادي السمرا"، غناء الفنانة وردة، ألحان الموسيقار بليغ حمدي، كلمات الشاعر عبدالرحيم منصور.
"خناقة كبيرة" أمام مبنى الإذاعة يوم السادس من أكتوبر، تولى زمامها الثلاثي صناع الأغنية "بليغ، وردة، عبدالرحيم"، وذلك بعد منع الأمن دخولهم إلى المبنى، الأمر الذي دفعهم للاشتباك معهم، ومع الإعلامي والإذاعي وجدي الحكيم.
سرد الإذاعي الراحل وجدي الحكيم، تفاصيل هذه الواقعة في تصريحات له، وإشارته إلى أن الدولة في هذا التوقيت بالتزامن مع اندلاع حرب أكتوبر وعبور القناة، تم توجيه كل مواردها إلى الحرب العظيمة، وبالتالي لم يكن هناك أموالًا يتم دفعها من أجل تسجيل أغاني جديدة، وكان يتم إذاعة الأغاني الوطنية التي تم تسجيلها في السابق، على رأسها أغنية "بلدي أحببتك يابلدي"، للفنان الراحل محمد فوزي.
واستطرد "مساء 6 أكتوبر، جاء الثلاثي وردة وبليغ وعبدالرحيم منصور، ومعهم أغنيتين "حلوة بلادي السمرا، والله أكبر بسم الله"، ولكن منعهم الأمن، وعندما حضرت وحاولت توضيح الأمر لهم وليس هناك إمكانية لتسجيل أغاني جديدة، اشتبكوا معي، وأصروا على الدخول، وتم استخراج تصاريح لهم لمقابلة رئيس الإذاعة محمد محمود شعبان "بابا شارو".
وأشار وجدي الحكيم، إلى قيام الثلاثي بتوقيع إقرار بالتنازل عن أي مستحقات مالية تخص إنتاج أغاني النصر، وبالفعل تم فتح الاستديو لهم، وتسجيل الأغاني، وبمجرد إذاعة أغنية حلوة بلادي السمرا، حضر الفنانين لتسجيل أغنياتهم، والفرق الموسيقية والكورال دون أجر.