حكاية خلع النقشبندي العمامة والجبة بسبب موسيقى "الجن" بليغ حمدي

حكاية خلع النقشبندي العمامة والجبة بسبب موسيقى "الجن" بليغ حمدي
"على آخر الزمن أتعاون مع ملحن أغاني بهية وعدوية" قالها الشيخ النقشبندي، للإذاعي وجدي الحكيم، مستنكرًا طلب الرئيس أنور السادات بأن يكون هناك تعاون يجمع بين الشيخ والموسيقار بليغ حمدي، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 12 سبتمبر من عام 1993.
"الشيخ النقشبندي، مش من هواة المزيكا، كان يقدم نفسه دائمًا على إنه منشد ديني ومداح، ولم يكن يستعين بالمزيكا في الإنشاد والتواشيح"، وكان الرئيس الراحل أنور السادات معجبًا بصوته، وكان دائمًا بـ"يعزمه عنده في البيت"، حسب ما قاله الناقد الفني أيمن الحكيم لـ "الوطن"، مضيفًا: الرئيس السادات، عزم "النقشبندي" في حفل زفاف ابنته بمنزل ميت أبو الكوم بالمنوفية، وكان متواجدًا الملحن بليغ حمدي، ووقتها فكر الرئيس لماذا لايتعاون النقشبندي وبليغ معًا، وكان شقيق الملحن الدكتور مرسي سعد الدين، من القريبين للسادات ومتحدثه الرسمي، وبدأ الإذاعي الكبير وجدي الحكيم، يتابع وينسق لهذا التعاون الفني لأن السادات أمر بذلك".
ومع رفض النقشبندي للتعاون مع بليغ حمدي، طلب منه وجدي الحكيم، أن يسمع اللحن أولًا في استديو الإذاعة، واتفق معه في حال عجبه اللحن أن يقوم الشيخ بخلع عمامته، وإذا لم يُعجبه يظل محتفظًا بها ويتم الاعتذار لـ"بليغ" بأية حجة، وبعد سماع الشيخ النقشبندي اللحن من بليغ، لم يخلع عمامته بل خلع الجِبة أيضًا وكان طائرًا من الفرحة، واصفًا "بليغ" بـ"الجِن".
وقال الناقد الفني أيمن الحكيم، إن تعاون كل من "النقشبندي، وبليغ" لم يقف عند "مولاي إني ببابك" فقط، ولكن قدما سويًا 14 عملًا وجرى إذاعتها في شهر رمضان، من خلال برنامج جرى إعداه خصيصًا لذلك، اسمه "أنغام الروح"، مضيفًا: ابتهال مولاي إني ببابك قد بسطت يدي، كانت عبقرية، من كلمات الشاعر الكبير عبدالفتاح مصطفى.