رئيس "الرعاية الأساسية": طبيب لكل 4 مدارس في خطة كورونا الصحية (حوار)

كتب: شيماء عادل

رئيس "الرعاية الأساسية": طبيب لكل 4 مدارس في خطة كورونا الصحية (حوار)

رئيس "الرعاية الأساسية": طبيب لكل 4 مدارس في خطة كورونا الصحية (حوار)

قالت الدكتورة هناء سرور، رئيس قطاع الرعاية الأساسية بوزارة الصحة والسكان، إنّ الوزارة انتهت من طباعة نصف مليون كتيب عن إرشادات العزل المنزلي، والتي سيتم منحها لأولياء الأمور، حال إصابة أطفالهم بفيروس كورونا وعزلهم منزليا، كما جرى توزيعها على عدد من المديريات على مستوى المحافظات.

وأضافت سرور، في حوارها لـ"الوطن"، أنّ القطاع سيكون مسؤولا عن تطبيق خطة وزارة الصحة لعودة المدارس بشكل آمن، على مستويين، الأول "البيئة الخارجية"، من خلال تنسيق كل مدير مدرسة مع رئيس الوحدة الحلية التابع لها المدرسة، والتأكد من عدم وجود باعة جائلين، أو حرق مخلفات أمام المدرسة، وتأمين الطلاب أثناء خروجهم من المدرسة من خلال التنسيق مع إدارة المرور، أما البيئة الداخلية، فهي منذ نزول الطفل من منزله، من خلال قياس درجة حرارته قبل ركوب الأتوبيس المدرسي، وإلزام مشرفي الباص بارتداء الكمامة وقياس الحرارة قبل دخول المدارس، وإلى نص الحوار..

لماذا يحصر البعض دور قطاع الرعاية الصحية الأساسية في التطعيمات وطب الأسرة؟

دور قطاع الرعاية الصحية والتمريض كبير ومتشعب، فالقطاع يندرج تحته إداراتين مركزيتين، الأولى "التمريض" وتضم تمريض الرعاية الأساسية والتمريض العلاجي ووظيفتها توفير القوة البشرية ورفع الكفاءة التدربية للتمريض، والثانية "الرعاية الصحية المتكاملة"، ويندرج أسفلها 6 إدارات عامة، وهي: الرعاية الأولية والمختصة بالملف الإنشائي للوحدة وتطبيق نظام طب الأسرة كنظام شامل داخل المشأة الصحية، والمناطق الطبية المتكاملة، ورعاية الأمومة والطفولة، ورعاية الطفل المريض، وذوي الاحتياجات الخاصة، والسن المدرسي، كما يضم القطاع متوسط 5500 وحدة ومركز منتشرين على مستوى الجمهورية، وفقا لحجم كل محافظة والمساحة الجغرافية والتعداد السكاني.

ما هي الخدمات التي يقدمها القطاع بهذا العدد من الوحدات والمراكز؟

الهدف من وجود هذه الشبكة أنّها الأكثر اتصالا وقربا في التعامل مع الأمراض الأكثر شيوعا، وبالتالي هي الأقرب للناس، ويمكن من خلالها تقديم الخدمات الأساسية للأسرة، حتى لا يضطر إلى قطع مسافات بعيدة للكشف الطبي عليه وعلى أسرته، خاصة في الحالات البسيطة، فضلا عن الدور الوقائي للوحدات والمراكز، ليس فقط على مستوى التطعيمات وإنما على مستوى المتابعة، سواء للأم الحامل أو الطفل بعد ولادته، لضمان ولادة طفل آمن دون مشاكل، ودراسة الوضع بالنسبة للقرى والأمراض الأكثر شيوعا، فإن كانت الوحدة في قرية يوجد بها ترع، يمكن تزويها بدواء البلهارسيا على وحدة أخرى لا يوجد بها ترع وهكذا.

هل يوجد اختلاف في منظومة الوحدات والمراكز الصحية التابعة للقطاع بعد دخولها تحت مظلة التأمين الصحي الشامل؟

قانون التأمين الصحي الشامل واللائحة التنفيذية الخاصة به، اشترطت أن تكفل الدولة، الخدمات الوقائية وتنظيم الأسرة وخدمات الإسعاف، لكن وحداتنا تقدم أيضا خدمات وقائية، مثل متابعة الطفل والأم وفحوصات المدارس، ونحن حاليا في محافظة بورسعيد في مرحلة نقل الترتيبات الخاصة بالتأمين الصحي الشامل، في مرحلة ضبط المعايير، خاصة أنّ الأمر أصعب في الوحدات والمراكز نظرا لكثرة أعدادها وانتشارها، عكس المستشفيات أعدادها أقل.

ماذا عن دور القطاع في الاستعدادات الخاصة بتأمين المدارس في الريف في جائحة فيروس كورونا المستجد؟

وجّهت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، بالتعاون بين قطاعات الوزارة المختلفة لمواجهة جائحة كورونا، خاصة فيما يتعلق بدخول المدارس، وبالفعل هناك خطة تمت بين قطاع الرعاية الصحية الأساسية وقطاع الطب الوقائي في الوزارة، لعودة المدارس بشكل آمن، والاستعدادات الخاصة بالطالب بداية من التحرك من منزله، مرورا باستقلال وسيلة المواصلات، انتهاء بالذهاب إلى المدرسة، وكيفية تطبيق الإجراءات الوقائية حفاظا على الطلاب.

وكان يجب أن يعلم كل فرد في المنظومة دوره في تنفيذ الخطة سواء العاملين في وزارة التربية والتعليم أو وزارة الصحة والسكان، لذا شاركنا في لقاء عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع مسؤولي وزارة التربية والتعليم وشؤون الصحة المدرسية في المديريات، والهدف منها الاستماع إليهم ولاستفساراتهم الخاصة بتنفيذ الخطة الخاصة بعودة المدارس بشكل آمن.

ما الإجراءات التي يتخذها القطاع لتأمين المدارس؟

يتم تقسيم المدارس إلى بيئة داخلية وأخرى خارجية، الخارجية من خلال تنسيق كل مدير مدرسة مع رئيس الوحدة المحلية التابع لها المدرسة، ويكون مسؤول عن نظافة البيئة الخارجية وعدم وجود باعة جائلين وعدم حرق المخلفات، وتأمين الطلاب أثناء خروجهم من المدرسة من خلال التنسيق مع إدارة المرور، أما البيئة الداخلية فتبدأ منذ نزول الطفل من منزله، من خلال قياس درجة حرارته قبل ركوب الأتوبيس المدرسي، وإلزام مشرفي الباص بارتداء الكمامة وقياس الحرارة قبل دخول المدارس، وحال كان الطفل يعاني من ارتفاع درجات الحرارة يتم تحويله لغرفة العزل المؤقت.

وتتضمن الخطة أيضا، اتباع إجراءات التباعد أثناء الطابور المرسي وداخل الفصل، إضافة إلى التثقيف اليومي من خلال الإذاعة المدرسة، فضلا عن أنّه جار تعقيم وتطهير الفصول يوميا في نهاية اليوم المدرسي، إضافة إلى التهوية الجيدة للفصول.

كيف سيتم متابعة تنفيذ الإجراءات اليومية؟

يتم من خلال تفعيل لجنة الصحة في المدرسة، والمكونة من الزائرة الصحية وأخصائي اجتماعي، إضافة إلى الممرضة داخل غرفة العزل، ومجموعة من الطلبة المؤثرين في المدرسة، ويجب أن تكون بيئة المدرسة مؤثرة لتغيير سلوكيات الأطفال، ونحن نستهدف هؤلاء الأطفال لنقل هذه السلوكيات إلى المنزل، خاصة لأولياء الأمور غير المتعلمين أو أصحاب الثقافات المتوسطة، إضافة إلى التأكد من وجود مصدر نظيف للمياه اخل المدرسة، وإلزام العاملين بارتداء الكمامات الطبية والقفازات، وتوفير الصابون اللازم لغسل الأيدي.

من المسؤول عن الإشراف على تنفيذ الإجراءات الاحترازية وخطة وزارة الصحة داخل المدارس؟

كان يوجد إشراف من قبل القطاع على أكثر من مستوى، الأول من خلال الإدارة العامة للإشراف المدرسي والطب والوقائي بوزارة الصحة، للإشراف على المديريات بشكل عام، ومستوى ثان من الإدارات الصحية بالمحافظات، لضمان الإشراف المتكرر وتطبيق الخطة.

ماذا عن تجهيز غرف العزل المؤقت في المداس؟

يجب التأكد أنّ غرفة العزل المؤقت تختلف عن غرفة الطبيب التي تحتوي على جهاز الضغط والسماعة والترمومتر، وبعض الأدوية الخاصة بالأطفال، أما غرفة العزل فهي الغرفة المخصصة لحالات الاشتباه بفيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية، ويتجه إليها الطالب حال ارتفاع درجة حرارة جسمه، وهناك يخضع الطالب للكشف الطبي عليه والتعرف على تاريخه المرضي، ثم تقييم الحالة، فإذا كانت حالة بسيطة يُعزل الطالب في المنزل، ويتم إبلاغ الإدارة الصحية التابع لها المدرسة، لمتابعة حالته داخل العزل المنزلي، ولو كانت الحالة شديدة يتم تحويله لإحدى عيادات مستشفى التأمين الصحي لاستكمال أي فحوصات وحجزه في المستشفى، ويتم التنسيق بين مديري الإدارات التعليمية والصحة، وسرعة الإبلاغ عن أي حالات اشتباه بفيروس كورونا المستجد.

هل يوجد أعداد كافية لتوزيعها على المدارس خاصة فيما بتعلق بالتمريض والأطباء؟

اتفقنا أن تتولى كل مديرة تمريض على مستوى كل مديرية، ترشيح وتكليف ممرضة موجودة يوميا داخل المدرسة، وبالنسبة للطبيب الموجود في الوحدات الصحية مسؤول عن غرف عيادة الطبيب بالمدارس، ويوجد مقترح بأن يكون الطبيب الواحد مسؤول عن 3 أو 4 مدارس، على أن يتم إبلاغ الطبيب فور الاشتباه في أي حالة، ويضع الطبيب خط سير للمرور يمكنه التنقل بين أكثر من مدرسة، وننصح أولياء الأمور بالإبلاغ حال مرض أطفالهم ومنعهم من الحضور إلى المدارس حفاظا على باقي الأطفال، خاصة في الأمراض المعدية مثل الجديري والغدة النكافية، إضافة إلى فيروس كورونا.

هل انتهيتم من كتيب إرشادات العزل المنزلي للطلاب المصابين بكورونا؟

انتهينا من طباعة نصف مليون كتيب من إرشادات العزل المنزلي الخاصة، وجرى توزيعها على بعض المديريات في المحافظات، وبعض المديريات تتسلم الكتيب قريبا، إذ يشرح خطوات العزل المنزلي والإرشادات الخاصة به، وطرق الأكل الصحي والتعامل مع أهل المنزل، وكيفية ممارسة حياته في المنزل، كما يتابع القطاع الأشخاص المصابين بالعزل المنزلي لحين شفائهم وعودتهم مرة أخرى.

ماذا عن آخر التطورات الخاصة بمبادرة الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية؟

جار تدريب فرق التمريض على مستوى كل مستشفى بالحضانات، إضافة لتمريض المستشفيات الخاصة العاملين بالحضانات، خاصة أنّ المبادرة تستهدف أطفال الحضانات "المبتسرين"، لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض وخاصة الوراثية، كما جرى تدريب الممرضات على كيفية سحب عينات الدم من الأطفال، وكيفية التعامل مع العينة لحين إرسالها إلى المعامل المركزية لوزارة الصحة، وحال اكتشاف المرض مبكرا يتم تحويل الطفل للعلاج، وأغلب الأمراض يكون لها علاقة بالتمثيل الغذائي وهم 12 مرضا حتى الآن، وجار إضافة أمراض وشرائح أخرى من الأطفال كمراحل تالية للمبادرة، وسيتم تطبيق المبادرة في 7 مراكز بمحافظات القاهرة، الإسكندرية، المنوفية، الإسماعيلية، المنيا، أسيوط، وقنا. 


مواضيع متعلقة