22 مليون يورو عجز ميزانية الفاتيكان وسط فضائح مالية تورط فيها كاردينال
![الفاتيكان](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/2867774791451561922.jpg)
الفاتيكان
كشف الفاتيكان، وجود عجز مالي في ميزانيته خلال عام 2019 بلغ 22 مليون يورو في 2019 انخفاضًا من 50 مليونًا في 2018، مبينًا أنَّه من المتوقع أن يزيد عجز الموازنة هذا العام بسبب تضرر الدخل جراء جائحة فيروس كورونا المستجد.
جاء ذلك عبر البيانات المالية التي نشرها الفاتيكان، لأول مرة منذ 2016، وشمل أرقاما متعلقة بحسابات نحو 70 إدارة تابعة لأهم كيان عالمي يمثل الكنيسة الكاثوليكية، التي يتبعها نحو 1.3 مليار نسمة في أنحاء العالم، بما يشمل عملياتها الإعلامية وسفاراتها في الخارج.
الفاتيكان ينشر بيانا ماليت مفصلا لأنشطته لأول مرة منذ 4 سنوات: 4 مليارات يورو إجمالي الأصول
وقال وزير الاقتصاد في الفاتيكان الأب خوان أنطونيو جويريرو، في مقابلة مع وسائل إعلام في الفاتيكان، إنَّ إجمالي قيمة أصول الفاتيكان في 2019 بلغ 4 مليارات يورو تقريبًا.
وجاء البيان المالي الموحد للكرسي الرسولي، في 12 صفحة، ولم يشمل بنك ومتاحف الفاتيكان وكلاهما يدر أرباحًا كبيرة.
وتورط الفاتيكان في فضيحة مالية متعلقة بشراء وزارة الخارجية لمبنى فخم في العاصمة البريطانية لندن عبر شخصيات اتهمها بأنّها معدومة الضمير، وقال وزير الاقتصاد بالفاتيكان، إنَّ الكرسي الرسولي تعرض للخداع في بعض الحالات بجانب تلقيه لمشورات سيئة.
مساعد مقرب للبابا يستقيل بسبب اتهامات بالمضاربة بأموال الفقراء وأعطاء أموال الكنيسة لأخوته
وتطارد الفاتيكان، فضائح مالية، كان آخرها الشهر الماضي، حينما أعلن عن استقالة عميد مجمع دعاوى القديسين بالفاتيكان، الكاردينال أنجيلو بيتشو، على نحو غير متوقع، قبل أن يكشف أن البابا فرانسيس طلب منه ذلك.
والكاردينال الذي كان مساعداً مقرباً للبابا وكان يشغل سابقاً منصباً رئيسياً في أمانة دولة الفاتيكان، انخرط في صفقة مثيرة للجدل للاستثمار في مبنى فاخر في لندن بأموال الكنيسة، وطاردته اتهامات بأنه أعطى أموال الكنيسة لإخوته، غير أنه نفي تلك الاتهامات، مشددا على أنه لم يرتكب أي مخالفة.
كما أن الكاردينال الذي كان مؤخراً يشغل رئيس الجهاز الذي يختار القديسين في المستقبل، أدار عملية شراء مثيرة للجدل بقيمة 200 مليون يورو لعقار في لندن بأموال الكنيسة، بما في ذلك أموال الصدقات، وتزعم تقارير أخرى أنَّه قدم دعما لمستشفى في روما يعاني من عثرات كانت تعمل فيه ابنة أخته، وصفته وسائل الإعلام بأنه "زلزال الفاتيكان".
وقال الكاردينال إنَّ البابا فرنسيس واجهه بشأن أموال الكنيسة التي قدمها للتعاونيات والشركات التي يديرها إخوته.
وحول قضية "عقار لندن" فتح تحقيق في الفاتيكان عن الفضيحة المالية، وأوقف خمسة موظفين عن العمل العام الماضي بعد مداهمة مكاتب الأمانة العامة العام الماضي، وصادر ضباط شرطة الفاتيكان وثائق وأجهزة كمبيوتر، قبل أن تلقي شرطة الفاتيكان القبض على رجل الأعمال الإيطالي جانلويجي تورزي للاشتباه في قيامه بالابتزاز والاختلاس، إلا أن الكاردينال بيتشيو دافع عن عملية الشراء، قائلًا: "تم الاستثمار في مبنى، كانت فرصة جيدة ومناسبة، يحسدنا عليها كثير من الناس اليوم". كما نفى أن تكون الأموال التي جُمعت للفقراء، والتي تسمى "نقود بطرس"، قد تم استخدامها في الصفقة.
وفي العام الماضي، نشرت صحيفة "ليسبريسو" الأسبوعية الإيطالية، تقريراً من هيئة مكافحة الفساد بالفاتيكان يزعم أن استثمارات المضاربة واسعة النطاق تصل إلى 725 مليون دولار.
وباستقالته لن يتمكن الكاردينال بيتشيو من التصويت للبابا القادم، وكان الكاردينال الاسكتلندي كيث أوبراين آخر كاردينال يتخلى عن حقه في التصويت للبابا الجديد الذي استقال في عام 2013 في ظلّ فضيحة جنسية قبل أن يتوفى بعدها بخمس سنوات.