حواس عن الكشف الأثري: سقارة تحوي ما لا يقل عن مليون تابوت ومومياء

10:32 م | السبت 03 أكتوبر 2020

قال زاهي حواس، وزير الآثار سابقا، إن الكشف الأثري الذي أعلنته وزارة السياحة والآثار بسقارة، بالأمس، تم في منطقة وجد بها عدد كبير من الاكتشافات منها مقبرة السفير الذي أبرم معاهدة سلام بين رمسيس الثاني وحاتّوسيليس الثالث، وهي أقدم معاهدة سلام بالتاريخ، كما وجد فيها آثار المرضعة الخاصة بتوت عنخ أمون وغيرها من الشخصيات المهمة.

وأضاف "حواس"، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "مساء DMC" والذي تقدمه الإعلامية إيمان الحصري والمذاع على فضائية "DMC"، أن تلك المنطقة بها الكثير من الاكتشافات المهمة، وحظى الاكتشاف الأخير الذي قامت به وزارة الآثار بزغم إعلامي كبير طال كافة دول العالم، وبحضور سفراء عدد من الدول: "إحنا كشفنا 30% من آثارنا، ولسه باقي 70% من الآثار لم تكتشف بعد"، موضحا أنه وبعد النزول في تلك الأبيار الأثرية اتضح أنها لم تمس منذ 2500 عام: "التوابيت واضح أنها لم تفتح، وكل التوابيت لم تمس منذ 2500 عام، حيث تم الكشف عن 50 مومياء".

وأكد أنه وبداخل كل تابوت مومياء رائعة من المومياوات التي تعود لذلك العصر، وبها رجال وسيدات، وجميعها عبارة عن ورشة كاملة للتوابيت للأشخاص الذين تم دفنهم في ذلك العصر: "أنا أعتقد أن سقارة في الأسرة 26 من 2500 سنة فيها لا يقل عن مليون تابوت ومومياء، واكتشفنا منهم 4 آلاف فقط"، مشيرا إلى أن لحظة حضوره في اكتشافات تلك التوابيت والمومياوات هي لحظات لا تنسى، وتم فتح تابوت واحد فقط أمام الصحافة العالمية ولكن لم يتم فتح باقي التوابيت.

وكان الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، قد قال في تصريح لـ"الوطن"، إن اليوم سيشهد رفع النقاب عن واحد من أضخم الاكتشافات الأثرية خلال القرن الـ21 لمومياوات بمنطقة سقارة لدفنه بثلاثة أبيار عثر فيها على 50 مومياء في البئرين الأول والثاني ولا يزال العدد في البئر الثالث جاريا، ومن المتوقع العثور على عدد مماثل لتوابيت لم تمس منذ 2500 عام ومحتفظ أغلبها بنقوشة وألوانه في كشف سيكون مسار اهتمام العالم.

وأكد أن الكشف يحوي كذلك 50 تمثالا للإله "سوكر" الحامي لمنطقة سقارة، وكشف نادر من البرنز لتمثال "نفرتوم" مصبوب ويحوي أحجارا كريمة من اللازورد وفيروز.