طلاب وأساتذة الجامعة المصرية اليابانية: سعداء بـ"الحرم الذكي"

طلاب وأساتذة الجامعة المصرية اليابانية: سعداء بـ"الحرم الذكي"
بمجرد أن تطأ قدميك فناء الحرم الذكي الدائم لـ«الجامعة المصرية اليابانية»، بمدينة برج العرب بالإسكندرية، الذي إفتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي، منتصف الشهر الماضي، ستجد البصمة المصرية ممزوجة بالعقلية اليابانية في تصميمات مباني الكليات والمعامل والمساحات الخضراء التي خصصت لمنتسبيها، والتي تجمع بين الحضارتين المصرية اليابانية، ويقع المشروع على مساحة 200 فدان، مصمم وفقاً للطراز الياباني (IAA)؛ الذي يقع بمنطقة الجامعات بمدينة برج العرب الجديدة، والذي يواكب أحدث تكنولوجيا متاحة عالميًا وصديق للبيئة.
وفي بداية الجولة، تقول حسنية أحمد، مدير العلاقات العامة بالجامعة، إن «الحرم به 4 مدرجات رئيسية كل منها بلون مختلف من الألوان الرئيسية (الأحمر، الأزرق، الأخضر، الأصفر)، إضافًة إلى المكتبة الرئيسية، ومعامل التميز البحثي والنانو تكنولوجي»، مشيرًة إلى إن تصميم المباني بالكامل وفقاً للطراز الياباني، وكذلك المداخل والمخارج «هيدرولك».
وأضافت «حسنية»، لـ«الوطن»، أن الجامعة مزودة بـ«لاند سكيب وتبة خضراء مغطاة بالزراعات الطبيعية والنباتات النادرة»، مشيرًة إلى أنه يمنع نهائيا دخول السيارات إلى الحرم الجامعي، حيث مخصص لها أماكن إنتظار خارج الحرم، إضافًة إلى أنه يمنع التدخين داخل الجامعة، ومخصص لها أماكن لها خارج المنطقة الأكاديمية.
«الورداني»: الدراسة بالكليات بحثية تطبيقية.. والحرم الدائم طفرة لربط العلم بالصناعة.. وغالبية أجهزة المعامل بتمويل ياباني
«الفكرة أننا نعمل في القسم والمعمل على مصادر الطاقة المتجددة أو التقليدية، وكذلك الربط بين النظامين، وتغيير إعتماد المحركات الأساسية كالطائرات والسيارات من الطاقة غير المتجددة إلى المتجددة، بإستخدام الوقود الحيوي»، بتلك الكلمات بدأ الدكتور أحمد الورداني، أستاذ مساعد بقسم هندسة مصادر الطاقة بكلية الهندسة، شرح نظام الدراسة والعمل بالقسم، مضيفاً أنه يتم بإستخدام مخلفات المصانع و تحويلها إلى مصادر للطاقة، مثل مخلفات شركات العصائر، مشيراً إلى أن العمل الأكاديمي بالأقسام يسير وفقاً لمجموعات صغيرة من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والتواصل المستمر مع جميع الأكاديميين بالجامعة للإنتهاء والوصول إلى منتج يخدم المجتمع وتنميته.
وأضاف «الورداني»، أن الإنتقال للحرم الجديد بمثابة طفرة في العملية التعليمية البحثية التي تهدف إلى ربط التعليم بالصناعة، قائلا:«دا تم رؤيته في الدول الكبرى سواء في اليابان وانجلترا»، مشيراً إلى أن الجامعة بها أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في التعليم البحثي بالشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الجامعة تحتوي على أحدث جهاز تصنيع في الشرق الأوسط، وتهدف إلى تصنيع أي شئ يحتاجه الباحث بإستخدام تكنولوجيا النانو، وأنها مزودة بالعديد من المعامل البحثية المتقدمة.
وأكد، أن زيارة وتكليفات الرئيس السيسي بسرعة الإنتهاء من المشروعات البحثية بحد أقصى عامين، مشيراً إلى أن فكرة إلتحاق الطلاب بالمعامل والكليات منبثقة من فكرة إنشاء الجامعة القائمة على التعلم النشط وهي وجود معمل وأستاذ مشرف وطلاب بمختلف مراحل التعليم بهدف الإستفادة والتعلم من الأساتذة وإستنباط الأفكار والعمل عليها، موضحًا أن غالبية الأجهزة بالمعامل بتمويل من الجانب الياباني، مشيراً إلى أنها موجودة أيضا في المعامل الشريكة للجامعة.
مهندس بمعمل «النانو»: يستخدم في الأبحاث والتطبيقات ويضم طابعة ثلاثية الأبعاد
وقالت الدكتورة نجلاء، مسئولة معمل الكيمياء بكلية الهندسة، أن الإنتقال للحرم الجامعي سيسهم في منح فرصة عظيمة للتعليم والتدريب العملي للطلاب، مشيرة إلى أن الطاقة الإستعابية زادت للضعف من الطلاب، لما بها من إمكانيات، حتى إن تم تطبيق الإجراءات الإحترازية في زمن الكورونا، مضيفة أن المعمل يسع لـ60 طالب بتطبيق التباعد الإجتماعي، لافتة إلى أن هناك عدد من المعامل المخصصة لطلاب الدراسات العليا و الباحثين و معامل لطلاب البكالوريوس، ومعامل خليط بينهما، مضيفة أن معامل الكليات مطابقة لمعامل الجامعات الشريكة باليابان، منوهًة بأن المعامل الجديدة تحتوي على أحدث ماتوصلت إليه التكنولوجيا في التعليم البحثي.
وأوضحت «نجلاء»: «خصائص وإمكانيات عدد من الأجهزة التي تحتويها المعامل كجهاز قياس درجة الألوان، وأنه يوجد منه 14 بمعمل الكيمياء، وهو يقيس المواد الملونة في أطياف أو أطوال موجية معينة، ويقيس درجة أي لون موجود في الضوء المرئي، ويستطيع معرفة نسبة التركيز، وكذلك جهاز قياس الخصائص، وهو يعمل على قياس درجات خصائص المواد السكرية»، مضيفة أن الكليات تحتوي على أكثر من جهاز لكل نوع، بحيث يعطي للطالب الفرصة في التعامل منفرداً ولأوقات طويلة.
وأكدت، أن نظام التعامل في العملية التعليمية مع الطالب تتماشى مع النظم اليابانية، بإتاحة الجانب العملي والتدريبي أكثر من التحريري، مضيفة أنه بمجرد دخول الطالب للمعامل يبدأ في العمل التطبيقي لما قام بدراسته، بمساعدة عضو هيئة التدريس المشرف على العمل، وبعد التدريب، يعد التقرير الشامل لما أنجزه من نتائج، ويتم بعدها مناقشته وإبداء الملاحظات، فالعملية قائمة على التفكير وليس الحفظ.
«نجلاء»: 60 طالب سيستخدمون معامل الكيمياء في التدريب الواحد بسبب «كورونا».. والمعامل مطابقة لنظيرتها فى الخارج
وقال حماد أشرف، مهندس بمعمل علوم المواد «النانو»، أن المعمل يحضر المواد المختلفة المستخدمة في الأبحاث والتطبيقات، مشيراً إلى أن المعامل تحتوي على أفضل الأجهزة الحديثة، كطابعة الثلاثية الأبعاد بإستخدام تقنية النانو تكنولوجي، وكذلك جهاز قياس خصائص انسابية السوائل عند درجة حراراة معينة، مضيفًا أن «المعمل مخصص لجميع منتسبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس أو طلاب»، لافتًا إلى أن الباحث يستخدم أكثر من جهاز في بحثه العلمي، مشيرًا إلى أن متوسط المستخدمين للمعمل يومياً يتراوح ما بين 30 إلى 50 طالب يومياً.
«معتز»: معاملنا بها أحدث الميكروسكوبات بدقة 200 X
وبجولة داخل معامل قسم التكنولوجيا، قال معتز عبد الكريم، المشرف على معمل الميكروسبات الالكترونية، إنه يحتوي على أجهزة البحث العلمي المتقدم، فهو يخدم الطلاب والباحثين من الماجستير والدكتوراة والتعامل مع الشركات الكبرى، ومهمته هي تحليل المواد والخواص الخارجية وأسطحها، سواء كانت بالميكروسكوبات المتقدمة لمعرفة خواص المواد، وهو مهم لصانعي الأدوية، ومتابعة الجودة.
وأضاف أن المعمل يحتوي على أجهزة حديثة تعمل بالأشعة السينية والليزر «جهاز الأشعة السينسة التحليلية»، وهو يستخدم مع الأدوية، وفي صناعة دواء السوفالدي، ومتاح لجميع الطلاب بالجامعة والباحثين من الخارج، كما أن الكلية تتميز بوجود ميكروسكوبات عالية الدقة تصل لـ200X، ومنقسمة لجزئين، الأولى الضوئية والصانية التي تعمل بالإلكتروني، والتي تعطي نتائج بمستوى النانو.
وأشاد عدد من الطلاب بإفتتاح الرئيس السيسي للجامعة، مؤكدين أنها فرصة عظيمة لإستكمال مسيرة الجامعة التعليمية، وقالت رانيا سامح، الطالبة بالفرقة الثالثة كلية الهندسة قسم الميكانيكا، أن «الدراسة بالجامعة اليابانية، مختلف عن باقي الجامعات، وأن الحرم الجديد سيعطى فرصة عظيمة لجميع الطلاب لأخذ التدريبات اللازمة المؤهلة لسوق العمل مباشرة».
«رانيا»: ستعطى فرصة عظيمة لتاهيل الطلاب لسوق العمل مباشرة .. و«إياد»: تتمتع بنظم تعليم تربط بين الواقع النظري والتطبيق الفعلي
وعن إختيارها للجامعة اليابانية، أوضحت «رانيا»، أن «نظام التعليم مختلف ومناظر للتعليم الياباني»، مؤكدًة أن البحث العلمي يسير بصورة جيدة ومتميزة وإهتمام الرئيس بالمنظمة التعليمية دفعة قوية للعلماء والباحثين على خدمة وطنهم وعدم الهجرة للخارج.
وقال إياد محمد، الطالب بالفرقة الرابعة قسم مصادر الطاقة، أن «سبب إلتحاقه هو البحث عن نظم تعليم تربط بين الواقع النظري في التعليم والتطبيق الفعلي والربط بسوق العمل»، موضحاً أن الجامعة تربط بين الجانبين، فضلاً عن أنها توفر فرص تدريب متميزة بالشركات الكبرى والمصانع، موضحًا أن هناك فرق بين نظم التعليم بالجامعة والجامعات الآخرى، مشيراً إلى أن هناك فرصة في التعامل مع الجانب الأكاديمي سواء كانت بالجامعة أو محل الإقامة بالمدن الجامعية.
وقالت الطالبة نوران إمام، الطالبة بالفرقة الثانية كلية الهندسة، أن «سبب إختياري للجامعة يرجع إلى البحث عن نظام تعليمي يتماشى مع دراستي الأكاديمية قبل الجامعي في الخارج»، مضيفة أنها بها العديد من الإمكانيات المتميزة، فضلاً عن توفير مصادر التعلم المختلفة والمتميزة، والتشجيع على إستكمال الماجستير.
وأكدت أن البحث العلمي في مصر يسير بصورة متقدمة، مشيدة بإفتتاح الرئيس للجامعة وإيمانه بفكرة البحث العلمي ودعمه، سيسهم في الإرتقاء بالمنظومة التعليمية.
وقالت الطالبة رحاب أحمد بالفرقة الرابعة كلية الهندسة، أن أعضاء هيئة التدريس على صلة وثيقة بالطلاب، مضيفاً أن غالبيتهم يسعوا إلى التوسع في العملية البحثية والعمل على المساهمة في خدمة وتنمية المجتمع، وفتح مجالات كبرى.
وقال على إبراهيم، الفرقة الرابعة كلية الهندسة، أن نظام الدراسة بالجامعة يتميز بالتعامل العملي البحثي التطبيقي، مشيراً إلى ان العمل بالأجهزة يكون من خلال التدريب العملي، مؤكداً أن جيمع مجتمع الجامعة أسرة واحدة، مضيفاً أن الجانب العملي بالجامعة قائم على الجانب النظري، ومن ثم التعامل مع الأجهزة بصورة إيجابية.
وأكد أن إهتمام الرئيس بالبحث العلمي و زيارته للجامعة، سيسهم في تقدم البحث العلمي و تطوير الصناعة بجانب المردود المادي الناتج عن الصناعة وتسويق مخرجات العمل البحثي المختلف سواء كان في الجامعة أو غيرها .