روشتة تدريب وتأهيل طلاب الدبلومات الفنية في الجامعات التكنولوجية

كتب: كريم روماني

روشتة تدريب وتأهيل طلاب الدبلومات الفنية في الجامعات التكنولوجية

روشتة تدريب وتأهيل طلاب الدبلومات الفنية في الجامعات التكنولوجية

ربط الطالب بسوق العمل، ودمج الجانبين النظري والعملي معا، وسد الفجوة الواضحة بين متطلبيات الواقع وآليات التدريس، أهداف أساسية تسعى الجامعات التكنولوجية لتحقيقها، إنطلاقا من فكرة تأسيسها التي تعتبر شريك قوي وفعال في عملية التنمية والبناء، خاصة مع إتاحتها فرصة التعليم لطلاب الدبلومات الفنية الذين يمتلكون قدرات بشرية قوية فقط تحتاج لمناخ يستثمرها.

واهتمت الجامعة التكنولوجية ببني سويف بعقد شراكات كورية جديدة، حتى تؤهل طلابها لسوق العمل الدولي والمحلي، بحسب ما أكده الدكتور سيد عبدالقادر، رئيس الجامعة، مشيرا إلى أن الجامعة تهتم بالتدريب العملي بنسبة 70% والجانب النظري بنسبة 30%.

إعداد المقررات الدراسية، وبرامج التدريب، يتم من خلال مجموعة من الخبراء الكوريين، فيقول "عبدالقادر" لـ"الوطن"، "لدينا تعاون كوري يتيح فرص كثيرة للتدريب والتأهيل الجيد للطلاب"، موضحا أن الجامعة تمنح الـ10 الأوائل فرص تدريب في المصانع الكورية، مشيرا إلى أن طالب الجامعة التكنولوجية ببني سويف يحصل على شهادة معتمدة من الجامعة وهيئة ضمان الاعتماد والجودة الكورية.

التدريب في معامل وورش الكلية يتم وفق مجموعة من القواعد المهمة، التي يجب على الطالب اتباعها جيدا تحت إشراف أعضاء هيئة التدريس، تتمثل في محاضرات تعريفية بوظائف المعامل والورش، وآليات استخدامها، تنتهي بمعرفة الطالب لنظام الجدارات، الذي يتمثل في قيام الطالب بعملية القياس ثم إعداد الأجهزة للتجربة، ثم قياس القراءات وأخذ المتوسطات بأسلوب دقيق، بحسب "عبدالقادر"، مشيرا إلى سيتم افتتاح كلية إدارة الأعمال وتكنولوجيا الزراعة وبرنامج الطاقة الجديدة المتجددة.

وفي الأعوام الماضية لم يكن لطالب التعليم الفني، نصيبا في التعليم الجامعي، الأمر اختلف تماما عقب تأسيس الجامعات التكنولوجية، في مصر، بحسب الدكتور مروة مجدي، مدرس الرياضيات بكلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة بالجامعة التكنولوجية بالمنوفية، مشيرة إلى أن وجود تعليم تكنولوجي يسهم في تغيير فكر الطالب تماما.

آليات محتلفة في التدريس، والتدريب، لتأهيل كادر بشري فني مدرب تكنولوجيا يتناسب مع متطلبات النهضة الصناعية، تتم داخل الجامعات التكنولوجية، فتقول "مروة"، نهتم بالدراسة النظرية بنسبة 40%، والتطبيق العملي 60%: "يهمنا أن الطالب يدرب ويشتغل بأيده"، موضحة أن الجامعة التكنولوجية، تهدف إلى تغيير الفهم القديم للمادة النظرية، وترابط الجانب العملي والنظري.

مروة: نهدف لتغيير الفهم القديم للمادة النظرية

أضافت "مروة"، لدينا عدد من الورش والمعامل التدريبية لأقسام الجامعة سواء برنامج "الأوتوترونكس والآي تي"، وبرنامج الطاقة المتجددة، تتيح للطالب فرصة الاعتماد على نفسه، والابتكار، وإتقان مهارات العمل، مؤكدة: "ننافس العالم خاصة بعد نجاح المجمعات التكنولوجية".

فروق واضحة بين معامل وورش الجامعة كلها تصب في آلية التأهيل الجيد للطالب، بحسب" مروة"، موضحة أن طبيعة العمل داخل ورش الجامعة حرفية أكثر في الأنشطة المختلفة كالخراطة والنجارة، والحدادة، بالإضافة إلى التوصيلات الكهربائية، أما المعامل فتختلف في كونها تجريبية مثل معامل الفيزياء ومعامل الكهرباء.

تنصح مدرسة الصناعة والطاقة، الطالب بالاهتمام بتنمية مهاراته بمجرد التحاقه بالجامعة التكنولوجية، بجانب الاهتمام باللغة الأجنبية، مؤكدة أن الجامعة حريصة على الوقوف مع الطالب بمجرد دخوله الجامعة: "لازم الطالب يفهم أد إيه الدولة واقفه معاه"، مشيرة إلى أن طالب التعليم الفني أصبح منتجاً جديداً، خاصة مع توفير الجاكعة فرص تدريب وشراكات لهم في مختلف المصانع والشركات.


مواضيع متعلقة