خبير إدارة الأعمال حسين فهمي: الجامعات التكنولوجية تقود العالم

02:24 م | الثلاثاء 01 سبتمبر 2020

قال حسين فهمي استشاري إدارة الأعمال ونظم المعلومات في فيينا، وأحد علماء مصر تستطيع، إنه خلال الأعوام العشر الماضية حدث تطور كبير في الطلب على جامعات تكنولوجيا المعلومات لأنها سوف تقود العالم، وهي مستقبل البشرية كلها، وتقود الصناعات كلها سواء من ناحية القيمة المضافة أو من ناحية التحول الرقمي، كل المجتماعات في شتى المجالات أصبح يوجد طلب كبير علي خريجي تكنولوجيا المعلومات.

وأكد "فهمي" في حوار خاص لـ "الوطن"، أن الطالب الذي يختار كليات التكنولوجية بكافة تخصصها، سيكون ضامن مستقبله، لأن نسبة الطلب على خريجي هذه الكليات سواء داخل مصر أو خارجها يكون كبيرًا، لأن كل طلبات الشركات السنوات المقبلة، لأن الطلب كبير على برمجة النظم والتحول الرقمي باستخدام تكنولوجيا المعلومات.

والي نص الحوار ..

* كيف نسطيع استكشاف المهارات الداخلية للطلبة الجدد في صناعة تكنولوجيا المعلومات؟

- بالنسبة لخبرتي أنا عملت في مجالات مختلفة في it عملت كباحث أكاديمي، وباحث صناعي كما عملت في تطبيق التحول الرقمي في أماكن متعدد سواء كان في البنوك، والمؤسسات الحكومية مثل نظم الجمارك، ونظم الضرائب، ورأيت نظم مختلفة لصناعة تكنولوجيا المعلومات، وكان لدي فرصة للتعرف على أنماط كثيرة من العمل للصناعة وهذا ما دفعني لأن أوجه خبراتي للطلبة الجدد كي يستكشفوا من مهاراتهم، وهناك خطوات محددة لكل طالب لابد وأن يمتلكها قبل اختياره للكلية، أولا مهارات تقنية، ومهارات متعلقة بإدارة الأعمال وفهمه للأعمال والشركات، والخطوة الثالثة هي المهارات الشخصية وهي التعبير عن النفس والقدرة على فهم لغات مختلفة.

كليات التكنولوجيا والكليات الصناعية هي كليات القمة في السنوات المقبلة

* هل الفترة المقبلة ستشهد تغيرًا في اختيارات الكليات وتتبدل فكرة الطلب على كليات القمة الطب والهندسة لـ كليات التكنولوجيا؟

- أرى أن كليات التكنولوجيا والكليات الصناعية ستصبح كليات القمة خلال السنوات المقبلة، وسيكون الطلب أكثر على هذه الكليات لأن الجيل الجديد مختلف عن أجيالنا في اختياراتهم، خاصة وأن هناك طلب وظائف على خريجي الكليات الصناعية.

* كيف نغيير مفاهيم الطلبة في اختيارتهم لكليات المستقبل وما هي نصيحتك لهم؟

- أنصح هؤلاء الطلبة بأن ينظروا إلى المستقبل وأن العالم كله يتجه نحو تكنولوجيا المعلومات والتغيير الرقمي، والطالب يستطيع أن يكتسب المهارات عن طريق الكورسات الأون لاين، سواء كان في كليات التكنولوجية أم كليات أخرى، طالما أن الطالب لدية المهارات التقنية والموهبة.

احتياج السوق في المستقبل لخريجي التكنولوجيا الرقمية

* هل ترى أن احتياج السوق سيكون لخريجي الكليات التكنولوجية أم كليات الطب والهندسة؟

- أكيد الزمن تغيير وأرى أن احتياج السوق الآن أكثر على خريجي الكليات التكنولوجية عن غيرها من الكليات الاكاديمية والسبب يرجع إلى أن التطور بشكل عام يتحرك في اتجاة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وبالتالي السوق يحتاج إلى التقنيات، وناس متخصصة ويكون لديه دراية بمجالات أخرى وفهم بالصناعات المختلفة، والعالم الآن يتجه إلى التخصص حتى في كليات القمة، كما أن السوق يحتاج لعدد أقل من الجامعات الأكاديمية.

25 % من قادة العالم في مجال التكنولوجيا سيدات

*بماذا تنصح الطالبات الراغبات في الالتحاق بكليات تكنولوجيا المعلومات وهل هذه الكليات مناسبة لهن؟

- 25 % من قادة العالم في مجال التكنولوجيا من السيدات سواء كان شركات التكنولوجيا العالمية وهذا معناه أن السيدات ناجحات جدا في الـ it، لكن حتى الآن نسبة العمل في تكنولوجيا المعلومات في مصر لازالت قليلة، وتوجد إحصائية أن من 60 - 70% من الفتيات اللاتي تلتحقن بكليات التكنولوجية يكن قادرات على تحقيق النجاح في هذا المجال، كما أنه توجد شركات كثيرة أصبحت تتجه إلى هذه السياسة وتشجع عمل الفتيات في هذا المجال.

مصر بها تقدم تكنولوجي كبير في الجامعات

* هل عدد الكليات التكنولوجية في مصر مناسب للتطور السريع في العالم؟

- لا أستطيع الجزم إن العدد في حد ذاته مناسبًا أم لا لأن الفكرة ليس في عدد الكليات لكن تكون الفكرة في استراتيجية من الحكومة خلال الفترة الماضية وهي إنشاء عدد كبير من الجامعات التكنولوجية الجديدة التي تستطيع اللحاق بـ التقدم العلمي الذي يحدث في الخارج ويكون على نفس المستوى الجامعات العالمية، والآن في مصر توجد كليات للذكاء الاصطناعي، وهذا في حد ذاته تطور كبير في مصر، وأشجع الطلبة في الالتحاق بهذه الكلية خاصة من لديه مهارات تقنية.