لإحياء ذكرى الآباء والأجداد: جدارية ضخمة لميناء القصير

كتب: شاذلى عبدالراضى

لإحياء ذكرى الآباء والأجداد: جدارية ضخمة لميناء القصير

لإحياء ذكرى الآباء والأجداد: جدارية ضخمة لميناء القصير

إحياءً لذكرى الآباء والأجداد قرر أحمد القاوى، من شباب مدينة القصير، تخليد ذكرى الميناء الذى أنشئ منتصف القرن السادس عشر، برسمه على جدارية ضخمة لتظل الأجيال الجديدة شاهدة على تلك الفترة الزمنية. «أحمد» استغل فراغاً داخل إحدى الساحات بشارع الجمهورية، أشهر شوارع المدينة، لرسم الجدارية بعرض خمسة أمتار وارتفاع مترين، على نفقته الخاصة، وحفر عليها صوراً للميناء تشهد على تاريخ القصير، الذى يمثل ذكريات لم تبرح ذاكرة الأهالى، على اعتبار أن الميناء رمز للمدينة نظراً لأهميته الكبرى عندهم.

«القاوى» قال إن قصة الميناء موجودة فى كل منزل بالقصير، ودائماً ما يسردها الأجداد للصغار لتظل محفورة فى وجدان الجميع، وتتوارثها الأجيال المقبلة، وأضاف: «التطوير يجمل الميدان بشكل حضارى، ومنظر لائق يسر الناظرين، ويحيى تراث الأجداد الذين نفخر بهم».

وصفى تمير، مؤرخ مدينة القصير، أشار إلى أهمية الميناء، الذى شهد حركة نقل الصادرات والواردات عبر سفن عملاقة، فى أثناء القرن السادس عشر، حيث كان معبراً مهماً لنقل أكثر من 30 ألف حاج للأراضى المقدسة فى موسم الحج، واستخدمه التجار فى نقل تجارتهم إلى بلاد الشام عبر ميناءى ينبع وجدة، وفى حركة الصادرات من الصين والهند ودول شرق آسيا. وأكد أن سجل محكمة القصير يحوى وثائق عديدة لتلك المراكب والسفن.


مواضيع متعلقة