انتخابات النواب: تنافس بين المرشحين في دائرة الرؤساء.. وحملات لإزالة الدعاية المخالفة

كتب: دينا عبدالخالق وحسن صالح وإبراهيم الديهى وعمر رجب وهبة صبيح وسعاد أحمد ومحمد عيسى

09:07 م | الخميس 01 أكتوبر 2020

شهدت الدوائر الانتخابية لمجلس النواب، خلال الأيام القليلة الماضية، تصاعد حدة المنافسة بين المترشحين، خصوصاً على المقاعد الفردية بعد قبول الطعون المقدمة من بعضهم وعودتهم للسباق من جديد، أو نتيجة المنافسة الشرسة بين المستقلين والحزبيين بعدد كبير من الدوائر الانتخابية.

ففى القاهرة، جذبت دائرة مصر الجديدة، أو كما يسميها البعض، «دائرة الرؤساء»، الأضواء بالسباق الانتخابى، ليس فقط لمنافسة عدد من رجال الأعمال البارزين بها، ولكن كونها أيضاً المقر الانتخابى للرؤساء، حيث أدلى بصوته من قبل الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك والرئيس المؤقت عدلى منصور فى مدرسة مصر الجديدة النموذجية بنات، وهى نفس اللجنة الانتخابية التى يدلى الرئيس عبدالفتاح السيسى بصوته فيها، بعد تغيير اسمها إلى مدرسة الشهيد مصطفى يسرى عميرة النموذجية بنات.

ودفع حزب مستقبل وطن بمرشحين فى الدائرة الأولى هما رجل الأعمال محمد السلاب، عضو مجلس النواب الحالى ومرشح حزب مستقبل وطن، والثانى رجل الأعمال الشهير عمرو السنباطى، وهو رئيس مجلس إدارة نادى هليوبوليس، وهما ينافسان نحو 45 مستقلاً، وكذلك عدد من مرشحى الأحزاب الأخرى أبرزها الوفد والمصريين الأحرار وحماة الوطن.

وشهدت دائرة طوخ بالقليوبية هدوءاً حتى الآن، لكن المنافسة ستشعل الصراع خصوصاً أن عدد المقاعد المخصصة لها مقعدان بدلاً من 3، وأصبحت الدائرة ساحة مفتوحة للمنافسين بعد خروج النائب محمد الفيومى، رئيس حزب الحرية الحالى، والإعلامى أحمد بدوى، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالبرلمان الحالى.

ومن المتوقع أن تشهد الدائرة خلال مرحلة الدعاية منافسات شديدة، حيث يرى المراقبون أن الهدوء الحالى لا يعبر عن الدائرة وستكون هناك مفاجآت كبرى وصراع كبير، خاصة بين مرشحى مستقبل وطن والمستقلين الجدد، فيما يحاول النائب رشاد شكرى الدفاع عن مقعده الذى حصل عليه فى 2015 ممثلاً عن المصريين بالخارج.

منافسة ساخنة في شبرا الخيمة بعد عودة "نائب الوفد" للسباق

وفى دائرة شبرا الخيمة، قضت محكمة القضاء الإدارى بالقليوبية بإعادة النائب الحالى بشبرا الخيمة محمود عطية، المرشح عن حزب الوفد، لكشوف المرشحين بالدائرة والتى تشهد منافسة حامية بين 57 مرشحاً، بينهم النواب الحاليون صلاح حسب الله، المتحدث باسم البرلمان، وثريا الشيخ، التى تخوض المنافسة مستقلة، ونضال السعيد وعبدالسلام الخضراوى الذى جاء على رأس ائتلاف حزب مستقبل وطن على المقاعد الفردية. كما قضت المحكمة بإعادة المرشح مجدى فؤاد لسباق دائرة شبين القناطر، وهو الأمر الذى يفتح الباب أمام منافسة حامية بالدائرة التى يصفها المحللون حتى الآن بالهادئة نظراً لقلة عدد المرشحين بها.

وفى السياق نفسه، شنت أجهزة المدن ودواوين المحافظات حملات مكثفة على الدعاية المُبكرة للمرشحين بالمحافظات، التى تم تعليقها بالميادين الرئيسية، رغم عدم بدء فترة الدعاية بشكل رسمى، حيث أزالت الأجهزة التنفيذية بمركز ومدينة طوخ بمحافظة القليوبية حملة لإزالة لافتات وإعلانات الدعاية لمرشحى انتخابات مجلس النواب 2020 من شوارع المدينة تنفيذاً لتعليمات الهيئة الوطنية للانتخابات بالالتزام ببدء الدعاية الانتخابية بعد إعلان الكشوف النهائية فى الخامس من شهر أكتوبر الجارى.

وأوضح اللواء هشام خشبة، السكرتير العام للمحافظة أن محافظ القليوبية شدد على ضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة للدعاية والقضاء على المخالفات والإشغالات والحفاظ على المظهر الجمالى والحضارى للمدن. ووجه المحافظ رؤساء المدن والأحياء والوحدات المحلية بإزالة كافة أشكال الدعاية من الشوارع الرئيسية والفرعية والميادين والقرى التابعة والتحفظ على جميع اللافتات وعروق الأخشاب حتى الموعد المحدد من الهيئة الوطنية للانتخابات ببدء الدعاية الانتخابية.

وأكد أن المحافظة تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين ودورها فى انتخابات مجلس النواب يتمثل فى تجهيز وإعداد المقار الانتخابية وتوفير الدعم اللوجيستى للقائمين عليها وتوفير وسائل الراحة للمواطنين أثناء الإدلاء بأصواتهم.

كما شهدت بنى سويف حضوراً ضعيفاً للعنصر النسائى فى السباق الانتخابى على المقاعد الفردية هناك، فمن بين ٩٥ مرشحاً على المقاعد الفردية لانتخابات مجلس النواب فى دوائر محافظة بنى سويف الأربع، تقدمت سيدتان فقط للترشح فى الدائرة الأولى ومقرها مركز شرطة بنى سويف، والدائرة الثانية ومقرها مركز شرطة ناصر، بينما لم تشهد الدائرة الثالثة ومقرها مركز شرطة إهناسيا، ترشح سيدات، كذلك الحال فى الدائرة الرابعة ومقرها مركز شرطة ببا التى تضم مراكز ببا وسمسطا والفشن.

المرأة البورسعيدية تخوض المعترك بقوة

وكان الوضع مختلفاً فى بورسعيد، حيث دخلت المرأة بقوة معترك الانتخابات البرلمانية على غير العادة فى الانتخابات السابقة، حيث تتنافس 10 سيدات بينهن 9 على المقعد الفردى للدائرتين الأولى والثانية ببورسعيد وواحدة على مقعد القائمة الوطنية وذلك من ضمن 52 مرشحاً على المقاعد الفردية والقائمة.

أجواء المنافسات تسيطر على جلسة الانعقاد السادس لمجلس النواب

فخلال انتخابات مجلس النواب 2015 نجحت سيدتان بالسباق الانتخابى، الأولى هى سعاد المصرى، على قائمة «فى حب مصر» والثانية هى رانيا السادات على المقاعد الفردية لدائرة الزهور ذات المقعدين وكان يتنافس عليها 13 مرشحاً كلهم لهم ثقل فى الشارع البورسعيدى.

"عبدالعال": أتمنى التوفيق للجميع

ويبدو أن أجواء الانتخابات البرلمانية كانت مسيطرة بقوة على الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد السادس لمجلس النواب، أمس الخميس، ففى البهو الفرعونى «وهو المكان المخصص لاستراحة النواب»، طغى السباق الانتخابى على أحاديث النواب، وتبادلوا مناقشات واسعة حول المشهد الانتخابى، وأكثر الدوائر الانتخابية التى ستشهد منافسة شرسة وصراعاً قوياً بين المرشحين على المقاعد الفردية. أما بالجلسة العامة للبرلمان، فتمنى الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، التوفيق للنواب المترشحين بالانتخابات الحالية.

وعلى مستوى الطعون الانتخابية، نظرت محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، أمس ١٢١ دعوى خاصة بانتخابات النواب، من بينها إحدى الدعاوى التى تطالب بإلغاء الانتخابات، إلا أن المحكمة قضت بعدم اختصاص محكمة القضاء الإدارى بنظر الدعاوى المطالبة بإلغاء قرار الهيئة الوطنية للانتخابات رقم ٢ه لسنة 2020 بدعوة الناخبين لانتخاب أعضاء مجلس النواب، وإحالتها للمحكمة الإدارية العليا للفصل فيها.