إحنا عيلتك.. "حمدي" وأصدقاؤه يحمون كبار السن من الوحدة بمكالمة تليفون

كتب: عبدالله مجدي

إحنا عيلتك.. "حمدي" وأصدقاؤه يحمون كبار السن من الوحدة بمكالمة تليفون

إحنا عيلتك.. "حمدي" وأصدقاؤه يحمون كبار السن من الوحدة بمكالمة تليفون

رأوا أن مكالمة هاتفية يمكنها مساعدة الأشخاص الذين يعانون من الوحدة، وبإمكانها أن تسهم في إسعادهم وتجنبهم الكثير من الاكتئاب والأمراض النفسية التي ربما يتعرضون لها نتيجة لهذه الوحدة.

"إحنا عيلتك"، مبادرة أطلقها مجموعة من الشباب تهدف إلى مساعدة الأشخاص الذين أجبرتهم الحياة أن يكونوا بمفردهم، فيرسل الشخص الذي يعاني من الوحدة رقم هاتفه لهم عبر البريد الإلكتروني ويتكفلون هم بالتواصل معه باستمرار لإنهاء وحدته.

الشاب ديفيد حمدي البالغ من العمر 25 عاما، يروي لـ"الوطن"، أنه قرر هو ثلاثة من أصدقائه تنظيم هذه المبادرة بعد معايشتهم لعدد من الحالات التي يعاني أصحابها من العيش في وحدة بعدما تركهم الأهل والأصدقاء، "شفنا ناس بتسيب شغلها أو تسيب مكان سكنها لأنهم حسوا أن محدش بيهتم بيهم في المكان ده، كمان في ناس كبيرة بتمر فترات طويلة من غير ما حد يسأل عليهم وبيكون سبب اكتئابهم".

مع انطلاق المبادرة اليوم في أولى أيامها، أنشأ الشباب الأربعة بريدًا إلكترونيًا للأشخاص الذين يشعرون بالوحدة، وتم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليرسلو أرقام هواتفهم عليه، ويتولى الشباب مهمة التواصل معهم كل فترة، "حسب ما اتفقنا هتكون مكالمة كل 4 أيام أو كل أسبوع.. نطمن فيها على صحة الشخص اللي حاسس بالوحدة وأنه مش محتاج حاجة.. ولو طلب شيء وفي إيدينا نساعده بيه ننفذه"، حسب حديثه.

"المبادرة سهلة بس هتفرق مع الناس"، بهذه الكلمات وصف الشاب العشريني المبادرة التي سيجريها هو ورفاقه، حيث يعتقد أنها مجرد مكالمة هاتفية لن تكلفهم الكثير من الوقت أو الجهد لكنها من المؤكد ستسهم في إسعاد الشخص الذي يشعر بالوحدة في حياته.

يطمح ديفيد ورفاقه التوسع في العمل الخيري بالاهتمام بتعليم الفتيات وتوعيتهم وإنشاء دار لرعاية المسنين، والتوسع بعمل رحلات للأشخاص الذين يعانون من الوحدة.


مواضيع متعلقة