بعد كلمة الرئيس في الأمم المتحدة.. مصر تقود العالم للحفاظ على الأرض

بعد كلمة الرئيس في الأمم المتحدة.. مصر تقود العالم للحفاظ على الأرض
خطاب هام ألقاه الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، بقمة التنوع البيولوجي المتزامنة مع الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الأمم المتحدة، وذلك في ظل ظرف بيئي استثنائي تسبب به فيروس كورونا المستجد.
"الوطن" ترصد في التقرير التالي أبرز إنجازات الدولة المصرية في مجال البيئة والتي حظيت باهتمام خاص من الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ توليه مسئولية البلاد، حيث نجحت مصر في فرض رؤيتها بمجال الحفاظ على البيئة، وحماية التنوع البيولوجي، وقامت بجهود جبارة ما جعل العنوان الأبرز في الصحف العالمية يكون "مصر تقود العالم في مباحثات تغير المناخ والتنوع البيولوجي"، تعبيرا على دور مصر المؤثر في منح العالم مصر رئاسة مؤتمر الأطراف لأتفاقية التنوع البيولوجي لثقته فيها وفى قدرتها على التنظيم، وجهودها المبذولة فى حماية وإدارة التنوع البيولوجى ودمجه فى القطاعات التنموية المختلفة كالسياحة والزراعة والمصايد وغيرها من القطاعات، ومشاركتها بصورة فعالة فى وضع السياسات والاستراتيجيات العالمية المتعلقة بالتنوع البيولوجى
مبادرة للربط بين اتفاقيات ريو الثلاث: مكافحة التصحر والتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي
كانت البداية بإطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي، مبادرة للربط بين اتفاقيات ريو الثلاث: مكافحة التصحر والتغيرات المناخ والتنوع البيولوجي، وهو ما لاقى قبولاً وتفهما بل ومساندة من كافة دول العالم، وأصبح الموضوع مطروحاً للمناقشة على كافة موائد العمل البيئي العالمي.
وضعت مصر للعالم خارطة طريق التنوع البيولوجي التي تم إعلانها خلال المؤتمر شرم الشيخ العام الماضي، ومضت لتحقيق ماجاء بها حتى يتحقق ما تم التوافق عليه بشأن أجندة التنوع البيولوجي، وأنه وسوف يتم مراجعة ما تحقق من قبل دول العالم خلال تسلم الصين لرئاسة المؤتمر العام القادم، وذلك حتى يتأكد للعالم أجمع أننا ماضون في الطريق الصحيح.
وترأست مصر تحالف التكيف مع إنجلترا في الفترة من أبريل إلى سبتمبر 2019 ورئاسة وزيرة البيئة لوفد المصري في الاجتماعات التحضيرية في أبو ظبي وفي قمة المناخ سبتمبر 2019، هذه الرئاسة أدت إلى إعلان سياسي انضم له أكثر من 110 دولة و70 منظمة بجانب رصد التمويل الإضافي لموضوعات التكيف.
وتم حشد ما يقرب من 500 مليون دولار أمريكي لتنفيذ مشروعات تربط بين تغير المناخ والتنوع البيولوجي من مرفق البيئة العالمي، وذلك لتنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية الخاصة بالربط بين الاتفاقيات الثلاث والتي تم إطلاقها في مؤتمر التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الخريطة التفاعلية لمخاطر ظاهرة التغيرات المناخية على مصر بالتعاون مع إدارة المساحة العسكرية والهيئة العامة للأرصاد الجوية ومركز بحوث المياة التابع لوزارة الموارد المائية والري.
لم يكن العمل دوليا هو السبيل الوحيد للحكومة المصرية فعلى الصعيد المحلي شهد قطاع البيئة مجهود جبار في مختلف جوانبه، ففي مجال تحسين جودة الهواء، تم زيادة عدد محطات رصد نوعية الهواء المحيط لـ104 محطة رصد على مستوى الجمهورية، ومن المستهدف أن تصل إلى 120 محطة بحلول عام 2030، كما وصل عدد المنشآت الصناعية المرتبطة بالشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعية إلى (68) منشأة و (291) نقطة رصد، وذلك بهدف خفض التلوث بالجسيمات الصلبة 50% بنهاية عام 2030.
إعادة تشكيل المجلس الوطني للتغيرات المناخية برئاسة رئيس الوزراء
كما تم إعادة تشكيل المجلس الوطني للتغيرات المناخية برئاسة رئيس الوزراء وعضوية مجموعة من الوزراء المعنين ويختص المجلس بصياغة الاستراتيجيات وسياسات تغير المناخ في مصر.
ونجحت مصر في خفض مستويات الضوضاء بزيادة عدد محطات رصد مستويات الضوضاء المرتبطة بالشبكة القومية لرصد مستويات الضوضاء إلى 35 محطة موزعة على محافظات القاهرة الكبرى وبعض مدن المحافظات المأهولة بالسكان، كان آخر تلك المحطات تركيب محطة بمدينة دمنهور بالبحيرة وأخرى بمحافظة الاسماعيلية، وخفض لمستويات الضوضاء فى عدد من المواقع بنسبة من 5- 10% بمحافظات القاهرة الكبرى، وإعداد الخرائط الكترورية لمستويات الضوضاء البيئية.