50 عاما على وفاته.. وبني مر تفتخر: هنا جمال عبدالناصر

كتب: سعاد أحمد

50 عاما على وفاته.. وبني مر تفتخر: هنا جمال عبدالناصر

50 عاما على وفاته.. وبني مر تفتخر: هنا جمال عبدالناصر

لوحة كبيرة مدون عليها اسم قرية "بني مر" بلد الزعيم جمال عبدالناصر تليها لوحات وعلامات إرشادية منتشرة في شوارع القرية تشير إلى طريق منزل الزعيم جمال عبدالناصرالذي حملت أغلب منشآت القرية اسمه سواء المدرسة أو قصر الثقافة حتى ستديو التصوير أطلق عليه اسم "ناصر".

قرية "بني مر" كغيرها من قرى الصعيد البائسة فهي قرية فقيرة ما زال بعض منازلها متهالكة ومشيد بالطوب اللبن، فالقرية عبارة عن شارع كبير يتفرع من جوانبه إحارات وأزقة من بين هذه الأزقة زقاق ضيق وفي نهايته بوابة خشبية متهالكة محاطة بحواجز حديدية تعلوها صورة الزعيم ومحاطة بعلم مصر ولوحة كبيرة تحمل ملخص عن الزعيم، "هنا كانت تقطن عائلة الزعيم جمال عبدالناصر،الرئيس الأسبق لمصر، وقائد ثورتها ضد الملكية".

"لا أحد يتخيل أن هذه القرية الفقيرة بلد رئيس جمهورية"، بهذه الكلمات بدأ "مصطفى قطب" من أهالي القرية حديثه لـ"الوطن"، وقال إن قرية بني مر وهي تعد من القرى النموذجية لا يوجد بها كوبري أو مستشفى أو وحدة صحية مجهزة، مضيفا أن كل مراكز المحافظة بها مستشفيات مركزية عدا مركز الفتح الوحيد على مستوى المحافظة الذي لايوجد به مستشفى مركزي.

وأضاف سيد درويش أحد أهالي القرية، أن الوحدة الصحية الموجودة تفتقر لأبسط المستلزمات الطبية، موضحا أنه في حالة ذهاب المواطن  إليها في حالة الطوارئ لا يجد من يسعفه وحتى السرنجة يشتريها من الخارج.

وأشار إلى أن الطبيب لا يأتي إلا يومين في الأسبوع ودونهم الوحدة خارج نطاق الخدمة، وطالب بضرورة إنشاء مدرسة تجارية للبنين بالقرية معللا أنه من غير المعقول أن تكون مدرسة تجارية مشتركة لطلبة وطالبات في هذا السن الحرجة.

وأشار حسني ثابت محمد أبو العلا إلى أن مكتب بريد القرية على الرغم من كونه يخدم أكثر من قرية مجاورة إلا أن مساحته ضيقة جدا وأصحاب المعاشات من الأرامل وكبار السن ويبلغ عددهم أكثر من 500 شخص يعانون من الانتظار أمام المكتب بالساعات لصرف معاشاتهم.

وذكر ثابت أن القرية لايوجد بها صرف صحي وطالبنا مرارا وتكرارا من النواب بالمطالبة بتوصيل الصرف الصحي للقرية إلا أن أحدا لم يستجب واشتكى الأهالي من البدء في إنشاء مشحمة ومغسلة سيارات داخل مجمع المصالح الحكومية بالقرية بجوار حضانة المجمع الأمر الذي يعرض حياة الأطفال للخطر.

ومن جانبه أوضح رئيس الوحدة المحلية لقرية بني مر صلاح حسين أن الوحدة المحلية لبني مر تضم قريتي المعصرة والعصارة ويوجد بها جميع المؤسسات التعليمية من الحضانة للثانوي العام والتجاري وبالنسبة لمشروع الصرف الصحي فهو جاهز على التشغيل ومتوقف على تشغيل محطة أسيوط الجديدة، وبالنسبة للغاز الطبيعي تم توصيله للعزبة المجاورة، ولكنه لم يصل بعد للقرية الأم وهي قرية بني مر.

وأضاف رئيس الوحدة المحلية أن مركز الفتح الوحيد الذي لم لايوجد به مستشفى مركزي مطالبا بإنشاء مستشفى مركزي بالمركز، ولا سيما أن يكون في قرية بني مر بلد زعيم الأمة "جمال عبدالناصر".

وأشار حسين إلى أن الطريق من أول القرية وحتى منزل الزعيم داخل خطة رصف ومتوقف على تركيب الغاز الطبيعي، لافتا إلى أن تقرير اللجنة الهندسية أن المنزل متهالك وآيل للسقوط ولا يصلح للترميم.

  

قصر "عبدالناصر" شريان الفكر والفن في مسقط رأس "الزعيم" 

قصر ثقافة جمال عبدالناصر بقرية "بني مُر"، التابعة لمركز الفتح في محافظة أسيوط، مسقط رأس الزعيم الراحل، كان الهدف الأساسي من إنشائه  أن يكون بمثابة "شريان جديد للفكر والثقاف" في قرية "بني مر" مسقط رأس الزعيم، ولخدمة طلاب المدارس والجامعات، والاهتمام بالأنشطة تم وضع حجر أساس المبنى في 20 أبريل 2016، وتم افتتاحه رسميا يوم الأحد 7 أكتوبر 2018، في إطار الاحتفال بانتصارات أكتوبر، بعد الانتهاء من إنشائه وتجهيزه بتكلفة إجمالية بلغت 11 مليون جنيه، وذلك في إطار اهتمام الدولة بقصور الثقافة، وتعزيز دورها في رفع المستوى الثقافي والوعي لدى المواطنين.

ضياء مكاوي، مدير عام الثقافة بأسيوط، أكد لـ"الوطن" أن قصر ثقافة الزعيم له أهمية كبرى في رفع المستوى الثقافي والوعي لدى المواطنين في مختلف المجالات، وتقديم مواد ثقافية مختلفة، تنير عقول الشباب، ليكونوا قادرين على رؤية واقعهم ومستقبلهم ليشاركوا في التنمية، بعيدا عن التطرف والإرهاب، ورفع ثقافة المواطنين، والقضاء على مشكلات الجهل والتطرف.

وأضاف "مكاوي" أن قصر ثقافة جمال عبدالناصر، الذي تم تنفيذه من قِبل جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، يضم متحفا لمقتنيات الزعيم الراحل، مهداة من أسرته، بالإضافة إلى مكتبة سمعية وبصرية، مهداة من ابنته الدكتورة هدى جمال عبدالناصر، ومقتنيات أخرى لها علاقة بتاريخ فترة حكم عبدالناصر، أهداها الكاتب الصحفي مصطفى بكرى، كما يضم "بانوراما" تروي مشوار حياته.

واجه إنشاء القصر في بدايته أزمة تمثلت في الاسم الذي يطلق على "قصر ثقافة جمال عبدالناصربقرية بني مر" فقبل انتهاء العمل في إنشاء القصر، فوجئ أهالي القرية برفع لافتة توضح أن المبنى هو "بيت ثقافة بني مر"، بدلاً من "قصر ثقافة جمال عبدالناصر"، ما أدى إلى إثارة حالة من الغضب بين العديد من أهالي القرية، بسبب تجاهل تكريم اسم الزعيم الراحل، وطالبوا بتغيير الاسم إلى قصر ثقافة جمال عبدالناصر، وهو الأمر الذي استجاب له القائمون على المشروع.


مواضيع متعلقة