خنفساء وشبل أبوالهول.. أبرز آثار سقارة قبل إعلان الكشف الجديد السبت

كتب: رضوى هاشم

خنفساء وشبل أبوالهول.. أبرز آثار سقارة قبل إعلان الكشف الجديد السبت

خنفساء وشبل أبوالهول.. أبرز آثار سقارة قبل إعلان الكشف الجديد السبت

تستعد وزارة السياحة والآثار، السبت المقبل، للإعلان عن كشف أثري جديد بمنطقة سقارة الأثرية بالجيزة، والذي قال عنه الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، إنّه الأكبر في عدد المومياوات في القرن الـ21.

وتجاوز عدد المومياوات والتوابيت المكتشفة 40 تابوتا، ليتوج الكشف سلسلة من الاكتشافات الفريدة والغريبة التي باحت بها أرض سقارة الغنية بالكنوز والأسرار التي لم تفصح عنها بعد.

وترصد السطور التالية، أبرز الاكتشافات المتنوعة بين جعارين "خنافس" محنطة، وأشبال تشبه أبوالهول، ونظريات علمية تثبت بنوة توت عنخ آمون لأخته.

حيوان يشبه أبوالهول 

آخر الاكتشافات المهمة في سقارة كان في نوفمبر 2019، وهو الكشف الذي خلق حالة من الجدل بعد تداول أنباء ببعض الصحف العالمية عن اكتشاف مومياء لحيوان شبيه بأبوالهول، ما أثار حالة من اللغط عن الحيوان العجيب ذو جسد الأسد ووجه الإنسان، ليأتي الكشف ويعلن أنّ المومياء المقصودة ما هي إلا مجموعة لمومياوات تخص أشبال أسود صغيرة.

وكانت تلك هي المرة الأولى، التي يتم العثور فيها على مومياوات لأشبال أسود، وجرى من قبل اكتشاف هياكل عظمية فقط لأسود بخلاف مجموعة ضخمة من 75 تمثالا من القطط المختلفة الأحجام والأشكال مصنوعة من الخشب والبرونز، و25 صندوقا خشبيا بأغطية مزينة بكتابات هيروغليفية، داخلها مومياوات لقطط وتماثيل من الخشب لحيوانات مختلفة، بينها النمس والعجل أبيس وتماسيح صغيرة الحجم، بها بقايا تماسيح محنطة للإله أنوبيس ومومياوتين لحيوان النمس.

جعران من عصر الديناصورات 

 وسط عشرات المكتشفات الأثرية، كان لافتا للنظر في كشف خبيئة مومياوات جبانة الحيوانات المقدسة في سقارة، العثور على خنفساء جعران ضخمة، وكان التساؤل حول  تلك الحشرة الضخمة واستحالة أن تكون من عصر الديناصورات، أم أنّ الحشرات كانت بهذا الحجم في العصر الفرعوني، خاصة وأنّها ملفوفة بلفائف كتانية، ما يوحي أنّها مومياء، وهو اللغط الذي أنهته وزارة الآثار في بيان لاحق، مؤكدة أنّ الجعران ما هو إلا تمثال من الحجر المطلي باللون الأسود وربما من الفخار المزجج.

وعند العثور عليه وجد مثبتا على قاعدة خشبية وملفوف بلفائف كتانية وموجود داخل صندوق خشبي، ما يوحي بأنّ التحنيط هنا للجعران الحجري، وربما المقصود هو وجود جعارين محنطة أسفل الجعران لوجود فراغ بين الجعران والقاعدة المثبت عليها.

تحنيط الخنافس

لم يكن جعران خبيئة الحيوانات المقدسة الوحيد الذي آثار التعجب، ففي نوفمبر 2018، جرى اكتشاف مومياء وتوابيت جعران، وصندوق به أكثر من 200 جعران محنط، ولأول مرة يتم الكشف عن الجعارين المحنطة التي تعد من أندر الاكتشافات في مصر والعالم.

أم "توت عنخ آمون" هي أخته 

في ديسمبر 2015 أعلن الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار آنذاك، كشفا أثريا مهما، في مؤتمر عالمي، قائلا إنّ أم توت عنخ آمون هي أخته "ميريت آتون"، وهي نظرية  تخالف الرأي السائد من قبل بأنّ والدته هي شقيقة والده كيا، لينهي بعد أكثر من 3200 عام، جدل ورحلة بحث عن أم الفرعون توت عنخ آمون، الذي حكم مصر بين العامين 1334 و1325 قبل الميلاد مستمرة، ليؤكد أنّ النظرية الجديدة وراءها مشهد جنائزي بأحد المقابر التي كانت تحت الترميم وقتها، يظهر فيه ابنة أخناتون الكبرى ميريت آتون حاملة طفلا بين ذراعيها، وأنّ مقبرتها التي اكتشفت عام 1996 في سقارة تظهرها وهي تحمل توت عنخ آمون طفلا وهو يضع التاج الملكي.


مواضيع متعلقة