الدوائر الانتخابية تشتعل مبكراً بعد إعلان الكشوف المبدئية للمرشحين.. والتقسيم الجديد يربك الحسابات

الدوائر الانتخابية تشتعل مبكراً بعد إعلان الكشوف المبدئية للمرشحين.. والتقسيم الجديد يربك الحسابات
شهد عدد كبير من الدوائر بانتخابات مجلس النواب، بعد إعلان الكشوف المبدئية للمرشحين، حرب تكسير عظام، أبرزها كان بين رجال الأعمال الذين يخوضون الانتخابات وبعضهم البعض، وكذلك بين النواب وبعضهم البعض، وذلك بعد أن تغير تقسيم الدوائر الانتخابية.
سباق بين "الحسيني" و"إسماعيل" للاحتفاظ بمقعد بولاق.. ومنافسة شرسة بين "أبوالعينين" و"عبدالرحيم علي" في الدقي
ففى دائرة الدقى والعجوزة، يتنافس النائب محمد أبوالعينين رجل الأعمال، فردى مستقل، أمام الإعلامى عبدالرحيم على، فردى مستقل، فى مواجهة مرشحى «مستقبل وطن»، وعلى رأسهم النائب منتصر رياض النائب الحالى، وتشتعل أيضاً دائرة بولاق الدكرور بمنافسة ومواجهة شرسة بين النائبين محمد الحسينى، مرشح مستقبل وطن على المقعد الفردى، والنائب محمد إسماعيل الذى يخوض السباق مستقلاً.
كما تشهد كرداسة معركة ساخنة بين 12 مرشحاً، أبرزها بين النائب سعيد حساسين، النائب الحالى للدائرة، والمرشح (فردى مستقل)، أمام مرشح حزب «مستقبل وطن» خالد طايع، فالأول يعتمد على كونه النائب الحالى للدائرة وشهرته كإعلامى، إضافة إلى أنه يعتمد بشكل أكبر على عائلته فى أبورواش، وعلاقات المصاهرة فى البلاد الأخرى، أما الأخير فيعتمد على الحزب، والذى اكتسح انتخابات الشيوخ منذ أسابيع قليلة، وكذلك العلاقات القوية التى تربطه بالعائلات الكبيرة هناك.
وتُعتبر دائرة كرداسة الشهيرة من أسخن الدوائر الانتخابية على مستوى الجمهورية، حيث اشتهرت خلال الفترة الماضية بسخونة الانتخابات بها ولها تاريخ سياسى طويل خاصة كرداسة (البلد القديمة نفسها)، وفاز بمقعديها فى انتخابات 2015 النائبان الحاليان سعيد حساسين وعلاء والى، إلا أن الأخير لم يخُض الانتخابات.
د. صلاح حسب الله يتسابق للاحتفاظ بمقعده في شبرا
وفى القليوبية، تُعد الدائرة الثالثة لانتخابات مجلس النواب ومقرها قسم «ثان شبرا الخيمة»، من الدوائر الساخنة، حيث تقدم 60 مرشحاً محتملاً قبل أن يتم استبعاد 3 منهم على رأسهم النائب الحالى محمود عطية عن حزب الوفد، ويُعد أهم أسباب سخونة الأجواء فى هذه الدائرة التقسيم الجديد، حيث كانت مقسمة لدائرتين فى انتخابات 2015 بـ6 نواب لتصبح دائرة واحدة بـ3 مقاعد فقط، وهو ما دفع 57 مرشحاً لخوض المنافسة بينهم 3 نواب حاليين هم عبدالسلام الخضراوى عن حزب مستقبل وطن، وثريا الشيخ «مستقل»، والدكتور نضال السعيد رئيس لجنة الاتصالات الأسبق بالبرلمان الحالى، والذى ترشح مستقلاً هذه المرة بعد أن كان مرشحاً لمستقبل وطن فى 2015، حيث تبادل المقاعد مع زميله النائب عبدالسلام الخضراوى، الذى اختاره الحزب ممثلاً له فى انتخابات 2020، والدكتور صلاح حسب الله المتحدث باسم مجلس النواب، والذى فجّر أكبر مفاجأة بخوضه المنافسة مستقلاً بعد استقالته من رئاسة حزب الحرية المصرى.
ويواجه «حسب الله» معركة ساخنة فى الدائرة بسبب التقسيم الجديد، حيث كان نائباً عن قسم أول شبرا الخيمة فقط، وهو ما يمثل نصف الدائرة الحالية بجانب المنافسة الشرسة لائتلاف الأحزاب بقيادة «مستقبل وطن»، والذى دفع بـ3 مرشحين هم النائب الحالى عبدالسلام الخضراوى، وعضو مجلس الشعب الأسبق فى 2010 مجاهد نصار، وأشرف أمين بجانب الوجوه الجديدة من المستقلين أبرزهم أحمد عبدالهادى بكير، متحدث مترو الأنفاق، الذى يخوض المنافسة عن حزب «حماة وطن»، وهو ما يربك الحسابات فى الدائرة، والتى لا تبدو محسومة حتى الآن.
وتُعد دوائر «بنها وشبرا الخيمة وطوخ والخانكة»، هى الأسخن فى انتخابات مجلس النواب بالقليوبية على 16 مقعداً فى 6 دوائر بينما تُعد دائرتا «شبين القناطر وقليوب والقناطر الخيرية» الأهدأ نسبياً. وفى «بنها» زاد من سخونة المنافسة تغيير شكل الدائرة فى التقسيم الجديد، لتضم مركز ومدينة بنها، ومركز كفر شكر، وهو ما صعّب من مهمة مرشحى الدائرة، وكثرة المرشحين من مركز كفر شكر الذين يسعون للحفاظ على مقعد أو اثنين لهم فى المجلس الجديد، بدلاً من مقعد واحد فى مجلس 2015، ما زاد من روح المنافسة على مقاعد الدائرة الثالثة، وفى «طوخ وقها» اشتد الصراع على مقعدين بدلاً من 3 فى الانتخابات الماضية، وتساوى فرص معظم المرشحين بعد خروج نواب المجلس الحالى من الصراع وتحول اثنين منهم لـ«القائمة الوطنية»، واعتذار الثالث عن الترشح.
حرب اللافتات تتحول لمشاجرة دامية بـ"فرشوط"
وفى «قنا»، لقى شاب مصرعه وأصيب 3 آخرون فى مشاجرة نشبت بين عائلتين بمركز فرشوط، شمال قنا، بسبب مشاجرة على لافتة دعائية لمرشح بالدائرة، ونشبت المشاجرة بسبب لافتة مرشح فى انتخابات مجلس النواب، بين عائلة القرابلية وعائلة عبدالتواب، وأسفرت عن مصرع عمرو عبدالرجال محمد، 20 عاماً، وإصابة محمود عبدالرجال محمد، 20 عاماً، بجرح فى فروة الرأس، وعبدالمتعال خالد رشدى، 20 عاماً، بطلق نارى فى الحوض والفخذ، وخالد حسن محمود عبدالتواب، 59 عاماً، بانفجار فى مقلة العين.
وفى مطروح يتنافس 14 مرشحاً فى دائرة مطروح الأولى المشهورة بين المرشحين بـ«الحفرة»، وتُعد هذه الدائرة الأكثر صراعاً على مر التاريخ وحتى الآن بين المرشحين للفوز بمقاعدها فى الانتخابات البرلمانية. ويشهد الصراع فى الحفرة بين الأحزاب ومرشحيها الـ3 على المقعد الفردى الوحيد من ناحية والمستقلين من ناحية أخرى 11 مستقلاً، ويظهر صراع آخر خفى بين القبائل والعائلات الذين لهم مرشحون فى الانتخابات، مما يشعل حدة الصراع، ويضع سباق الانتخابات على صفيح ساخن.
ويأتى المرشحون فى الدائرة من أكبر قبائل وعائلات مطروح ليعطوا ثقلاً للانتخابات ويربكوا حسابات الجميع، من بينهم جمال عبدالله رسلان، مرشح مستقبل وطن فردى، وعيسى أبوشيتة مرشح مستقل فردى وهما من قبيلة «أولاد خروف»، وعائلة واحدة «عميرة»، من مدينة النجيلة، ويس أبوصالح مرشح مستقبل وطن فردى، من قبيلة القطعان المنتشرة فى برانى والسلوم، وإسماعيل معزب من عائلة «العبيدى» مستقل فردى، والتى تُعد أكبر عائلات قبائل «أولاد على» فى مطروح، والسيدة الوحيدة المرشحة «فردى» فى الدائرة «مستقلة» من أبناء وادى النيل والذين حصلوا على أعلى الأصوات فى الجولة الأولى فى انتخابات مجلس النواب 2015 أمام مرشح القبائل، ودخل مرشحهم «محمود يوسف» إعادة، إضافة إلى مرشحين آخرين من عائلات وقبائل أخرى، مما ينعكس على الانتخابات وصعوبتها أمام جميع المرشحين.