اشتعال صراع المال والشهرة والعائلة في انتخابات النواب بدائرة كرداسة

10:10 ص | الثلاثاء 29 سبتمبر 2020

تعد دائرة كرداسة من الدوائر القليلة في مصر التي لم تطلها يد التغير إداريا واحتفظت بمساحتها الجغرافية كما في الانتخابات السابقة ولكن انتزع منها مقعد للقائمة فأصبح الصراع في دائرة كرداسة التي تضم مركز كرداسة و8 قرى على مقعد واحد.

وتعتبر دائرة كرداسة الشهيرة من أسخن الدوائر الانتخابية على مستوى الجمهورية حيث اشتهرت خلال الفترة الماضية بسخونة الانتخابات ولها تاريخ سياسي طويل خاصة كرداسة "البلد القديمة نفسها" وفاز بمقعديها في انتخابات 2015 النائبين الحاليين سعيد حساسين وعلاء والي.

ـ رغم عدم اختيار حزب مستقبل وطن أو أحزاب التحالف الوطني أي من النائبين واختيار خالد تامر طايع وهو الذي فاز في انتخابات 2010 ونجل عضو مجلس الشعب السابق تامر طايع إلا أن "حساسين ووالي" قررا خوض غمار المعركة الانتخابية.

وتشهد الدائرة الصراع الأكبر على طرفي الدائرة حيث ترشح حتى الآن 12 مرشحا من بينهم ابنة القيادي الوفدي أحمد ناصر، إضافة إلى ممثلين عدد من العائلات أو القرى أبرزهم حامد أبو موسى من قرية المعتمدية.

ويغلب صراع المال والعائلات على السباق بالدائرة خاصة مع اختفاء العائلات الكبرى من الترشح حيث يسيطر الصراع المالي أو العائلي إضافة إلى فكرة "ابن البلد أو القرية".

وتضيق دائرة الصراع بين 4 مرشحين فقط من بين 12 مرشحا قدموا أوراقهم ويغلب المال فيه على كل الوسائل الأخرى وهو سعيد حساسين النائب الحالي ويواجه خالد طايع في مسقط رأسه بابي رواش ويعتمد طايع بشكل كبير على المال فيما يعتمد "حساسين" على شعبيته كنائب وشهرته كإعلامي، إضافة إلى أنه يعتمد بشكل أكبر على عائلته في أبو رواش وعلاقات المصاهرة في البلاد الأخرى.

بينما يعتمد "طايع" على سلاح المال إضافة إلى العاملين لديه في شركاته ومصانعه والخدمات التي يقدمها في بلاد الدائرة منذ فترة، حيث استعد للانتخابات قبل عامين وبدأ تحركات في الدائرة إضافة إلى سمعة والده عضو مجلس الشعب السابق.

وعلى الطرف الآخر ينافس بشدة علاء والي النائب الحالي في كرداسة وبني مجدول ويعتمد على الأصوات في بعض القرى من خلال الخدمات التي تقدم بها كنائب ويواجهه بقوة "أبو موسى" ويعتمد على شعبيته في بلده بالمعتمدية رغم وجود منافسين له بنفس البلد.

وتشهد الأيام المقبلة مع انطلاق الدعاية صراعا انتخابيا وحرب شائعات على فيس بوك بين كل الأطراف، حيث من المنتظر أن تكون الدائرة المعقدة وذات التاريخ السياسي.