أطباء عن سبب الإصابة القلبية لمتعافي كورونا: رد فعل مناعي وغياب أكسجين

11:35 م | الاثنين 28 سبتمبر 2020

يبدو أن فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" لم يقتصر على فترة العدوى فحسب، بل أفادت دراسة طبية حديثة أجرتها جامعة واشنطن بأن المتعافين من الوباء، عرضة للمعاناة في المستقبل من مشكلات في القلب، رغم مرور فترة طويلة على إصابتهم.

وقال العلماء المشاركون في الدراسة، حسبما نقلت قناة الحرة الأمريكية، إن "بعض المتعافين من كورونا قد يعانون من ظهور أعراض مشكلات قلبية، مثل ضيق التنفس وألم الصدر وخفقان القلب، وفي بعض الحالات، يمكن أن يحدث التهاب في عضلة القلب والإصابة بسكتة قلبية، ما قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة في المستقبل بين المتعافين، بما في ذلك عدم انتظام ضربات القلب والقصور القلبي".

وتعليقًا على هذا الشأن، قال الدكتور حسني سلامة ، أستاذ الكبد والأمراض المعدية بطب القصر العيني، إن المعروف لدى الناس هو تأثير الوباء من خلال أعراض تنفسية، لكن ثمة أعراض أخرى قد تصل إلى فشل القلب أو التهابه.

وأضاف "سلامة" لـ"الوطن"، أن خلايا القلب التي أصيبت بفيروس كورونا لا تعود بنفس الكفاءة حتى بعد التعافي، وربما تكون تلك معاناة بسبب غياب الأكسجين الكافي لعملية ضخ الدم في الجسم في أثناء العدوى، ما يؤثر عليه بعد التعافي.

كما أشار أستاذ الفيروسات، إلى أن إمكانية الإصابة بأمراض القلب للشخص المتعافي من كورونا تكون بنسبة أكثر من الضعف للاشخاص العاديين، أو حتى أولئك الذين أصيبوا بفيروسات أخرى.

ومن جانبه، قال الدكتور احمد السنوسي أخصائي الفيروسات والأوبئة، إن القلب والرئتين يغطي خلاياهما بروتينات تعرف باسم "أنزيم الإنجيوتننسين المحول"، ويستغل الفيروس هذه الجزيئيات كمدخل حتى ينفذ إلى خلايا هذين العضوين الحيويين للجسم، كما أن رد الفعل المناعي الشديد ضد الفيروس قدج يكون سبب في الإضرار بالقلب.

وأضاف أخصائي الفيروسات والأوبئة، أن الدراسات أثبتت أن هناك زيادة كبيرة في الوفيات الناجمة عن النوبات القلبية، لاسيما وسط من أصيبوا بأعراض حادة لكورونا، أي من حصل لديهم اضطراب في الأوعية الدموية فأصبح الدم والأوكسجين غير قادرين على الوصول إلى عضلة القلب.