تركيا في مواجهة روسيا وإيران.. تفاصيل الصراع بين أذربيجان وأرمينيا

كتب: محمود البدوي

تركيا في مواجهة روسيا وإيران.. تفاصيل الصراع بين أذربيجان وأرمينيا

تركيا في مواجهة روسيا وإيران.. تفاصيل الصراع بين أذربيجان وأرمينيا

قالت الدكتورة فيرا يعقوبيان، المديرة التنفيذية للهيئة الوطنية الأرمينية في الشرق الأوسط، إن علاقات الدم والعرق دفعت تركيا للتدخل في الصراع الدائر حاليًا بين دولتي أذربيجان وأرمينيا، مشيرة إلى أن أرمينيا تاريخيًا وقفت حجر عثرة بين وصول تركيا إلى دول شرق آسيا حتى الصين واليابان لتحقيق الإمبراطورية العثمانية الكبرى.

وأضافت "يعقوبيان"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "بالورقة والقلم"، الذي يُعرض على شاشة "TeN"، أن حقيقة الصراع بين أرمينيا وأذربيجان على الموارد الطبيعية في المنطقة، وليس الدين المحرك الأساسي للصراع الدائر، مؤكدةً أن هناك "لعبة" في الشرق الأوسط تُلعب من قوى عدة لتشتيت عدد من الدول.

وأوضحت المديرة التنفيذية للهيئة الوطنية الأرمنية في الشرق الأوسط، أنه في حال اشتعال منطقة جنوب القوقاز، إثر التدخل التركي والإيراني والروسي في أزمة أذربيجان وأرمينيا، ستكون حربًا مشتعلة لا تقف، موضحة أن إيران تدعم أرمينيا ضد أذربيجان، بالرغم من أن الأخيرة شيعية المذهب؛ لذا فإن الصراع ليس ديني بالأساس.

وأشارت إلى أن إيران تتخوف من الأذربيجانيين نتيجة صراعهم على تصدير النفط، لافتةً إلى أن تركيا لا تتحرك في المنطقة عسكريًا بدون الرجوع إلى الولايات المتحدة، فيما تسعى واشنطن لإزعاج روسيا، وعدم ترك موسكو تتحرك منفردةً في المنطقة.

الصراع يعود لـ70 عامًا.. من زرع بذور الفتنة بين أرمينيا وأذربيجان؟

وقال الإعلامي نشأت الديهي، إن زعيم الاتحاد السوفيتي جوزيف ستالين، هو من زرع فتنة تمخضت عن صراع تاريخي حتى اليوم بين أذربيجان وأرمينيا، متبعًا في سبيل ذلك سياسة "فرق تسد"؛ حيث أن الأرض المتنازع عليها أذرية بينما أغلبية المواطنين أرمن، موضحًا أن الأزمة في جنوب القوقاز ليس صراع ديني، بل هناك تنازع على خطوط الغاز.

وأوضح الإعلامي، خلال تقديمه البرنامج، أن الخلاف حول خط غاز من باكو حتى جورجيا يصل لميناء "جيهان" التركي ومنها إلى إسرائيل وأوروبا، مؤكدًا أن  روسيا وإيران تقفان خلف أرمينيا في نزاعها ضد باكو؛ بسبب وجود خط غاز روسي يمتد من موسكو عبر طهران وصلولًا لأوروبا، في حين أصبح الإقبال على الغاز الأذري يتفوق على نظيره الإيراني والروسي.


مواضيع متعلقة