بعد 6 أشهر من استشهاد المقدم الحوفي.. "نام وارتاح يا شهيد حقك رجع"
بعد 6 أشهر من استشهاد المقدم الحوفي.. "نام وارتاح يا شهيد حقك رجع"
بعد مرور 6 أشهر على واقعة استشهاد المقدم محمد الحوفي ضابط الأمن الوطني بمنطقة الأميرية على يد إرهابيين، نجحت أجهزة الأمن في وزارة الداخلية في الأخذ بالثأر من الإرهابيين اليوم، حيث أعلنت الداخلية عن مقتل عدد من الإرهابيين المشاركين في الواقعة.
وتعيد "الوطن" نشر بروفيل خاص عن الشهيد الحوفي بمناسبة القصاص له، والانتقام له ولأسرته وللشعب المصري كله من هؤلاء الإرهابيين.
لم يرهبه رصاص الإرهاب الأسود، عندما أصيب خلال ضربة ناجحة في عام 2016 خلال مداهمة لمكان اختباء مؤسس خلية أجناد مصر، وهي العملية التي أسفرت عن القضاء على الإرهابي في الوراق بالجيزة.
ظل الضابط محمد فوزي الحوفي صامداً قوياً ملاحقاً للإرهابيين حتى سلم روحه الطاهرة دفاعاً عن الوطن مساء أمس الأول، خلال مشاركته في مواجهات خلية الأميرية في القاهرة، بعد أن نجح بمعاونة زملائه في القضاء على أفراد الخلية السبعة.
المقدم الشهيد محمد الحوفي منذ أن تخرج في كلية الشرطة، كان نموذجاً للتفاني في العمل وحب الوطن، ولم يتقهقر للحظة في مواجهة الصعاب والعناصر الإرهابية الخطرة، فشارك في عدد كبير من المداهمات لأوكار الإرهابيين في معركة الواحات وفي إحباط عمل إرهابي بالقرب من مسجد الاستقامة في الجيزة وتصفية عدد من عناصر الإرهاب في الجيزة والوراق لـ«أجناد مصر».
وبحسب مقربين من الشهيد الحوفي تحدثوا عن أنه كان يضع صورة تجمع زملاءه من الشهداء في مكتبه وتحديداً أمامه، وكأنه كان يريد أن يبلغهم بأنه على العهد باقٍ، وظل كذلك حتى لحق بهم في جنات الخلد شهيداً في حادث الأميرية، بعد أن شارك مع زملائه في إحباط مخطط إرهابي ضخم كان يستهدف المسيحيين في عيد القيامة.
تخرج الشهيد الحوفي في كلية الشرطة عام 2006 وبدأ حياته العملية في قطاع الأمن العام في القاهرة، ونقل عام 2009 إلى الأمن الوطني، والتحق بفرقة الأمن الوطني في الجيزة، شارك في القبض على عناصر إخوانية بعد الثورة، وهو أب لـ3 أبناء، أكبرهم ابنته «مريم» والتي تبلغ من العمر 8 سنوات.
