أمين مؤتمر عبدالناصر يعلق على احتجاج مشاركة علي الدين هلال

كتب: الهام زيدان

أمين مؤتمر عبدالناصر يعلق على احتجاج مشاركة علي الدين هلال

أمين مؤتمر عبدالناصر يعلق على احتجاج مشاركة علي الدين هلال

شهدت الجلسة الأولى من مؤتمر "جمال عبدالناصر.. إنجازات وتحديات"، احتجاجا من قبل مجموعة من الحاضرين في المؤتمر على مشاركة الدكتور علي الدين هلال وزير الشباب الأسبق، وحسب المحتجين "الوزير الأسبق ضد سياسات عبدالناصر فكيف يشارك في الحديث عنه وتقييم تجربته"، وتدخل منظمو المؤتمر لتهدئة الأوضاع، قبل بدء الجلسة.

وعلق المؤرخ محمد الشافعي، وأمين المؤتمر لـ "الوطن": بعض الناصريين لديهم عتاب على الدكتور علي الدين هلال، باعتباره من عهد نظام مبارك، وقيادي في الحزب الوطني، والحقيقة أن الدكتور كان عضو منظمة الشباب أيام عبدالناصر.

المؤتمر يضم أكثر من 30 ضيف مصري وعربي، وبرئاسة المفكر محمد فايق، وهناك لجنة مسؤولة عن اختيار المشاركين، وكان المعيار على أساس دعوة المناصرين لفكر عبدالناصر فهو مشروع أكثر من كونه شخص، واخترنا من يناصر مشروع الاستقلال والوحدة العربية والتنمية.

عبدالناصر أنشأ 1200 مصنع للصناعات الثقيلة

وعن تجربة عبدالناصر، قال "الشافعي" إن تجربة عبدالناصر مشروع مازال باقيا منه الكثير لمصر مثل: السد العالي الذي يحمي مصر، وقناة السويس، وحلم التنمية المستقلة وغير خاضعة أو تابعة لصندوق النقد الدولي، وفكرة التصنيع"، عبدالناصر عمل 1200 مصنع للصناعات الثقيلة، والثقافة والكيانات الثقافية الحالية.

وتابع: "نحن لا نتحدث عن استنساخ المشروع، ولكن عن أهمية استلهامه، وخصوصًا في فكرة انحيازه للإنسان، باعتباره محور مجمل مشروعات عبدالناصر".

وتعقد وزارة الثقافة مؤتمر اليوم الواحد بعنوان "جمال عبد الناصر.. إنجازات وتحديات" بمركز الهناجر والمجلس الأعلى للثقافة، بمناسبة الذكرى الـ 50 لرحيل عبدالناصر، ويرأس المؤتمر المفكر محمد فايق، الكاتب المؤرخ محمد الشافعي أمينا للمؤتمر.

يشارك في المؤتمر الدكتور هشام عزمي أمين المجلس الأعلى للثقافة، والمستشارة تهاني الجبالي، والكاتب يوسف القعيد وآخرون.

وتحدث الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، في كلمته خلال فعاليات افتتاح المؤتمر، قائلًا: " نلتقي اليوم لنحتفل بذكرى رحيل واحد من أبرز زعماء الأمة العربية وأخلصهم على مدى تاريخها، ذكرى رحيل زعامة نادرة تجاوز تأثيرها كثيرا محيط دائرتها المحلية، ليكون لها دور لا يمكن إنكاره عربيا وإفريقيا و إقليميا ودوليا، ذكرى رحيل أشهر الزعماء العرب فى القرن العشرين على الإطلاق وأكثرهم ارتباطا بالعروبة والقومية العربية.

وأضاف: ففي مثل هذا اليوم الثامن والعشرين من سبتمبر عام 1970 ترجل الفارس عن صهوة جواده بعد أن قضى أيامه الأخير، وبذل جهدا مضنيا لرأب الصدع فى جدار العلاقات العربية بعد أحداث أيلول الأسود، ولم يكن ذلك إلا استمرارا لدور تاريخى وطنى، ورسالة أمن بها الزعيم ووهب لها جل حياته تحقيقا لحلم القومية العربية، وبعد مرور نصف قرن من الزمان، ما تزال حياة الزعيم جمال عبد الناصر مثارا للعديد من الدراسات والأبحاث التى تتناول بالرصد والتحليل دور الرئيس عبد الناصر وتأثيره.

علامة فارقة فى تاريخ مصر الحديث

وأكد "عزمي" أنه مهما تباينت الآراء واختلفت التحليلات؛ فمما لا شك فيه أن جمال عبد الناصر كان علامة فارقة فى تاريخ مصر الحديث"، وواصل كلمته مشيرًا إلى أن الزعيم جمال عبد الناصر عاش مناصرا للعروبة مناهضا للإستعمار بصوره وأشكاله كافة، كما كان داعما للثورات العربية فى ليبيا والجزائر والعراق واليمن، بخلاف  دوره  فى تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام، 1964 كما كان له دور بارز فى تأسيس حركة عدم الانحياز وكثيرة هى إنجازات الرجل؛ فمن مشاركته لحلم التغيير مع غيره من الضباط الشباب بعد أن التقاهم للمرة الأولى فى السودان ليتوجوا حلمهم بتأسيس تنظيم الضباط الأحرار، مرورا بثورة خالدة فى الثالث والعشرين من يوليو 1952 إلى تأميم لقناة السويس فى 1956 إلى بناء السد العالي بعد كثير من الصعوبات والمعوقات.

واختتم: "برغم الآثار السلبية لنكسة 1967، وبعد أن جدد الشعب 9 و10 يونيه الثقة في قائده بعد خطاب التنحي، سرعان ما بدا الرجل فى إعادة بناء القوات المسلحة، ولعل معارك حرب الاستنزاف خير شاهد على الإصرار والتحدى على إزالة آثار العدوان، وسنظل جميعا نتذكر ملحمة تدمير "إيلات" ومعركة: "رأس العش" وعملية "الحفار" والغواصة "داكار" وغيرها عشرات من ملاحم البطولة وأساطير التضحية والفداء، التى مهدت جميعها الطريق إلى أعظم انتصار عسكرى شهده التاريخ الحديث في أكتوبر 1973.

 


مواضيع متعلقة