سيرك "مصطفى وأحمد" في الشارع: اللي يشتغل شغلانتنا يستحمل

كتب: حسن عماد

سيرك "مصطفى وأحمد" في الشارع: اللي يشتغل شغلانتنا يستحمل

سيرك "مصطفى وأحمد" في الشارع: اللي يشتغل شغلانتنا يستحمل

شهيقهما "جاز" وزفيرهما "نار"، وكلبهما يرقص برجل واحدة على أنغام الطبل البلدي، عرض جذاب يقدمه صديقان يومياً، داخل الأحياء الشعبية، يلفت انتباه المارة، ويجعلهم يخرجون النقود لتحيتهما، هكذا يعمل مصطفى السيد، وأحمد قايد، حاويان يجوبان الشوارع من أجل جمع الجنيهات، وإسعاد المواطنين وتخفيف حدة الضغوط اليومية عن كاهلهما.

عروض سيرك سعرها بسيط، ينتظرها المواطنين وخصوصاً الأطفال، لمشاهدتها والاستمتاع بفقرة النيران المتطايرة من فم أحدهما، وهو المشهد الأكثر تفضيلاً لدى جمهورهما: "اللي زينا غلابة وجمهورنا غلبان وبسيط زينا، ودة اللي بننزل من بيتنا عشان نروحله، ومالناش أجرة محددة اللي بيدوه لينا بنحمد ربنا عليه"، بحسب "مصطفى" الذي ورث هذه المهنة عن جده ووالده، اللذان عملا بها أيضاً، وتعلمها جيداً، وأصبح محترفاً ويتخذها كعمل أساسي ينفق منه على أسرته.

ويضيف: "حياتى على كف عفريت بس اللي يشتغل شغلانتنا يستحمل، وأنا أبويا علمنى أول حاجة في الشغلانة دى الثقة والتركيز طول ما الجاز في بقي والنار قريبة مني".

يرافق الصديقان كلبهما في العروض التي يقدمونها: "الكلب مدرب كويس جداً ويبلبس البدلة الحمراء وبيرقص على الطبلة، ونقوله يقف أو يقعد بيسمع الكلام وده بيبهر جمهورنا قوي، وعشان كده عاملين للكلب فقرة لوحده"، وبحسب "مصطفى"، رغم أن هذه المهنة تندثر يوماً تلو الأخر، إلا أنهما لا يزالان يتمسكان بها: "بنحبها لدرجة إنها بتجري في دمنا ومش بنعرف نشتغل غيرها، ودي أكل عيشنا ومتعة الناس البسيطة حتى لو مدفعوش وراضونا بأي حاجة، كفاية انهم اتبسطوا"، ووفقاً لـ "مصطفى"، فيقصد الصديقان مناطق "المطرية، شبرا، ميدان الجيزة، والسيدة زينب".

 


مواضيع متعلقة