الإخوان تاريخ من الانشقاقات.. وخبراء: الجماعة تعيش في شتات
جماعة الإخوان الإرهابية
تعيش جماعة الإخوان الإرهابية في الوقت الحالي، انشقاقات وانقسامات تنظيمية بين أجنحتها في الداخل والخارج، بعد إلقاء الأجهزة الأمنية القبض على القيادي الإخواني محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام للجماعة، وتشهد الجماعة الإرهابية، حالة غضب واسعة من شبابها، المعترض بشكل تام على تعيين القيادي الإخواني إبراهيم منير مرشدا عاما للجماعة، خلفا لمحمود عزت.
الانشقاقات تجري في دماء الجماعة الإرهابية
في السطور التالية.. يستعرض " الوطن"، أبرز 5 انشقاقات ضربت الإخوان منذ نشأتها فى عام 1928، حسب مذكرات القيادي الإخواني المنشق على عشماوي:
- فى فترة الأربعينيات من القرن الماضى شهدت الإخوان سلسلة انشقاقات ضخمة، حيث أعلن مجموعة من شباب الجماعة انفاصلهم عن التنظيم وأطلقوا على أنفسهم "شباب محمد".
- انشقاق كان عام 1945 على إثر واقعة تورط عبدالحكيم عابدين صهر حسن البنا فى فضائج جنسية ودفاع مؤسس الجماعة عنه، وكان أبرز المنصفلين أحمد السكرى.
- انشقاق كان فى عهد مرشد الثانى للجماعة حسن الهضيبى، حيث انفصل حينها قائد النظام الخاص عبدالرحمن السندي، وعدد من كبار مساعديه من التنظيم.
- انشقاق كان فى تسعينيات القرن الماضى وبالتحديد فى نهاية عهد المرشد الرابع للجماعة محمد حامد أبو النصر، حيث انشق مجموعة تزيد على 100 شخص بقيادة محمد رشدي.
- انشقاق كان فى عهد المرشد الخامس، مصطفى مشهور، بالتحديد عام 1996 حيث خرج من الجماعة مجموعة كبيرة من القيادات الوسطى على رأسهم أبو العلا ماضي ومحمد عبداللطيف وصلاح عبد الكريم.
خالد الزعفرانى، خبير الإسلام السياسي، قال إن تنظيم الإخوان أصبح لعبة في يد الدول الكبرى والإقليمية، ومصر لن تقبل عودة أو ظهور فكر الإخوان مرة أخرى.
وأضاف الزعفراني لـ"الوطن"، أن الجماعة منقسمة وسيزداد الانقسام ويتعمق كل يوم، على مستوى القيادات والصف الأوسط، وحتى فى القاعدة.
وتابع: الصراعات بين القيادات العليا للجماعة والوسطى تضرب الجماعة، وتلك الانشقاقات جاءت لتزيد من حدة تلك الصراعات على قيادة الجماعة.
عيد: عزت كان "مرشد الضرورة" ولم تتفق عليه الجماعة في تعيينه
فيما أوضح سامح عيد، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن المؤشرات تؤكد أن جماعة الإخوان ستظل في شتات تام وسيزداد، مشيرًا إلى أن أعضاء الجماعة كانوا ينظرون إلى محمود عزت، المرشد العام لجماعة الإخوان والتي ألقت قوات الأمن القبض عليه مؤخرا، "مرشد الضرورة"، حيث إنهم لم يتفقوا على كلمة واحدة في تعيينه بهذا المنصب، وهو الاختيار الذي لم يوافق عليه أغلب شباب الجماعة في هذا الوقت
وأضاف "عيد"، لـ"الوطن"، أن الجماعة دائما ما تروج بأن هناك صراعا على الدين وليس الصراع على السلطة، فهم دائما ما يروجون لفكرة الحرب على الإسلام، وبعد 30 يونيو روج أعضاء الجماعة بكونها ليست ثورة شعبية وحرب على الإسلام.
وأكد أن أعضاء الجماعة واهمون، بأنهم يستطيعون العودة مرة أخرى إلى ما كانوا عليه في العصور السابقة، مشيرا إلى أن إبراهيم منير ضعيف الشخصية ولا يحظى بتوافق كامل من قبل أعضاء الجماعة، هذا بجانب كونه بعيدا عن قواعد القيادة داخل الإخوان وتواجده الدائم في الخارج، حيث يستقر في لندن، فضلا عن اتهامه بالتزوير والاختلاس المالي والفساد وغيرها من المخالفات.