خبراء مكافحة عدوى عن قرار فتح حمامات السباحة: "العودة بشروط"

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

خبراء مكافحة عدوى عن قرار فتح حمامات السباحة: "العودة بشروط"

خبراء مكافحة عدوى عن قرار فتح حمامات السباحة: "العودة بشروط"

بعد ساعات من قرار الحكومة بعودة إستخدام حمامات السباحة الترفيهية والتدريبية بعد أشهر طال أمدها من الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا والذي أصاب العالم بالهلع وتمكن من إصابة ملايين المواطنين حول العالم، بدأ خبراء العدوي في تكثيف الجهود لتوجيه النصائح للمواطنين التي من شأنها أن تحول بين تحول تلك الحمامات إلي بؤر حاضنه للفيروس، وإلي جانب إرشاد أولياء الأمور لبعض الطرق التي من خلالها يمكن تجنب نقل العدوي إلي أبنائهم.

في هذا الإطار يقول الدكتور محمود الأنصاري استشاري أول المناعة والكانئات الدقيقة، أنه لابد أولا من إيضاح بعض الأمور المتعلقة بنقل العدوي من خلال مياه حمامات السباحة، حيث أن هناك حملات منظمة يشير إليها "الأنصاري" والتي تعمل علي بث رسائل مطمئنة للمواطنين حول عدم قدرة المياه في نقل العدوي: "حمامات السباحة وارد جدا إنها  تنقل العدوي إلا إذا تم وضع الكلور في المياه سواء كان علي هيئة أقراص أو حتي سائل لانه بيقتل الفيروس وهو أحد أهم وسائل الوقاية من كورونا".

ويضيف:"هناك بعض المعلومات المغلوطة حول عدم قدرة المياه علي نقل الفيروس وهذا أمر خاطي لأن حمامات السباحة بها حوائط صلبة داخل المياه تشكل وسط ملائم للكورونا"مشيرا إلي أن إستخدام الكلور في تطهير المياه لا يغني عن الإلتزام بالنظافة وتنظيم جداول لها، والإهتمام بوضع مضادات للفطريات: "الحواف نفسها تتغسل بالكلور والمياه، وتعقم لأن التعامل معاها بيكون كأي سطح عادي".

ويؤكد استشاري أول المناعة أنه في حالة وجود أحد المصابين بالفيروس داخل المجمع الخاص بحمامات السباحة فإنه لابد من الإلتزام التام بالتباعد علي الأقل متر ونصف، إلي جانب عدم التسرع في عودة التدريبات الجماعية: "في بعض الحمامات بيكون فيه 3 أو 4 أطفال في الحارة الواحده وده شديد الخطورة، لأني بكده اتخليت عن أهم أسس الوقاية وهو التباعد"، كما يؤكد أن التعامل مع حمامات السباحة لابد وأن ينقسم إلي 3 أنماط، الأول منها خارجي، وهذا يقصد به ما قبل إجراء التمرين، وفيه لابد من إعادة ترتيب الترابيزات بشكل متباعد، إلي جانب تنظيفها بشكل دوري بالكلور علشان الترابيزات متنقلش العدوي في حالة تبادل الجلوس عليها: "مفيش تمارين داخل أماكن مغلقة، لازم كل الحمامات تكون مفتوحة ويكون فيه رقابة علي تنفيذ تلك التعليمات".

وعن الشق الثاني يقول أنه أثناء التمرين، وتعلق بدورات المياه، حيث أنه لابد من الحرص علي تعقيمها بشكل دوري: " الشق الثالث والأخير هو ما بعد إنتهاء التمرين هنرجع لبعض النقاط، الأساسية وهي عدم السماح بتجميع المواطنين بعد التمرين، والتمرينات الجماعية تلغي، لأنها أكثر خطورة".

يمسك بطرف الحديث الدكتور أشرف أحمد، أخصائي مكافحة عدوي ويقول أن قرار عودة حمامات السباحة الترفيهية والتدريبية، أمر في الظاهر جيد ولكن في باطنه ربما يحمل خطورة بالغة في حال عدم التزام المواطنين بالتعليمات، أو إقامة تلك التدريبات داخل الأماكن المغلقة: "مفيش تجمعات، ولا زحام داخل حارات السباحة، ولابد من الإهتمام بماء الأكسجين والكلور إلي جانب الكحول، وفي حالة عدم قيام إدارات النوادي بتخصيص تلك السوائل يجب علي أولياء الأمور إحضارها بأنفسهم". 


مواضيع متعلقة