ماكرون يبعث مدير الاستخبارات لبيروت لحل أزمة تشكيل الحكومة

ماكرون يبعث مدير الاستخبارات لبيروت لحل أزمة تشكيل الحكومة
انقضت مهلة الخمسة عشر يوما الفرنسية لتشكيل الحكومة اللبنانية من دون أن يتمكن الرئيس المكلف مصطفى أديب، من إنجاز مهمته بفعل التطورات الإقليمية أو الخلافات الداخلية.
ويتجنب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدخول في لعبة التجاذبات السياسية جمع فريق عمله في خلية الأزمة، حيث أوفد مدير الاستخبارات الخارجية إلى بيروت للدخول مباشرة على خط الحل بعدما فتح خطوط اتصالاته مع القوى السياسية طوال الأيام الأخيرة وكثفها خلال اليومين الماضيين مع بروز عقبة وزارة المالية والوزراء الشيعة، حسب موقع "المركزية" اللبناني.
وتشدد مصادر دبلوماسية غربية على أن فرنسا لن تتدخل في لعبة التسميات في الوزارات ولا في توزيعها طائفيا، هي تريد أن يتولى اختصاصيون خبراء المهام الوزارية الانقاذية بغض النظر عن اسمائهم وطوائفهم وحينما يتم الانقاذ، وأن يتدبر اللبنانيون شؤونهم ويوزعوا وزاراتهم وفق اتفاقاتهم.
ايمييه الذي بدأ اتصالاته في بيروت بعيدا من الاضواء، تكشف المصادر أنه يقدم ما يمكن من رسائل تطمينية للثنائي الشيعي عبر الرئيس بري لإزالة بعض الهواجس التي قد تكون محقة في مرحلة العقوبات، وهو على يقين بأن العقد ستحل والساعات المقبلة ستقود أديب إلى بعبدا، بعد والحكومة لابد ألا أن تولد.
وكان الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، قال أمس الأربعاء، إن البعض لا يفهم على ما يبدو أن الجهود التي تقودها فرنسا لإخراج لبنان من الأزمة هي الفرصة الأخيرة لإنقاذ البلاد.
وكتب جنبلاط على حسابه في تويتر: "يبدو أن البعض لم يفهم أو لا يريد أن يفهم أن المبادرة الفرنسية هي آخر فرصة لإنقاذ لبنان ومنع زواله، كما قال وزير خارجيتها بكل وضوح".
وأضاف: "عاد كبار الفرقاء إلى لعبة المحاصصة مع إدخال أعراف جديدة من دون الاتصال بأحد، يقودها هواة جدد على الساحة".