تقرير أممي: كورونا جعلتنا نرفع شعار "الأوزون من أجل الحياة" حماية للبشر

كتب: أحمد البهنساوى

تقرير أممي: كورونا جعلتنا نرفع شعار "الأوزون من أجل الحياة" حماية للبشر

تقرير أممي: كورونا جعلتنا نرفع شعار "الأوزون من أجل الحياة" حماية للبشر

جلبت جائحة كورونا "كوفيد-19"، العديد من الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية، حتى أصبحت رسالة معاهدات الأوزون للعمل معًا في وئام وللصالح العام أكثر أهمية من أي وقت مضى، وهو ما يجسده شعار اليوم، "الأوزون من أجل الحياة"، والذي يؤكد أن الأوزون ليس مهمًا للحياة على الأرض فحسب، بل يجب علينا الاستمرار في حماية طبقة الأوزون للأجيال القادمة.

كانت الفقرة السابقة جزء من تقرير أممي نشره الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للحفاظ على الأوزون والذي تحل ذكراه في مثل هذا اليوم 16 سبتمبر 1987، وهو اليوم الذي وقعت فيه أكثر من 190 دولة على بروتوكول مونتريال 1987، الذي يحدد الإجراءات الواجب اتباعها على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي للتخلص تدريجيا من المواد التي تستنزف طبقة الأوزون.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت هذا اليوم من كل عام يوماً عالمياً للحفاظ على طبقة الأوزون وذلك في ذكرى التوقيع على البروتوكول ودعت الجمعية العامة الدول إلى تكريس هذا اليوم لتشجيع الاضطلاع بأنشطة تتفق مع أهداف البروتوكول وتعديلاته.

ووفقاً للاتفاقية التي وقعتها الدول المذكورة تلتزم الدول الأطراف المعنية بخفض استهلاكها تدريجياً من المواد المستنزفة لطبقة الأوزون إلى 85 % بحلول عام 2007 وصولاً إلى التخلص التدريجي التام بحلول عام 2010.

ووفقا لتعريف الموقع الرسمي للأمم المتحدة فإن طبقة الأوزون هي درع هش من الغاز يحمي الأرض من الجزء الضار من أشعة الشمس، مما يساعد على الحفاظ على الحياة على كوكب الأرض.

وقالت المنظمة في تقرير حديث لها: نحتفل هذا العام بمرور 35 عامًا على اتفاقية فيينا و35 عامًا من المشاركة العالمية في حماية طبقة الأوزون، لن تكون الحياة على الأرض ممكنة بدون ضوء الشمس، لكن الطاقة المنبعثة من الشمس ستكون أكثر من اللازم لتزدهر الحياة على الأرض لولا طبقة الأوزون، وأن طبقة الستراتوسفير تحمي الأرض من معظم أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة، وضوء الشمس يجعل الحياة ممكنة، لكن طبقة الأوزون تجعل الحياة كما نعرفها ممكنة.

لذلك، عندما اكتشف العلماء الذين عملوا في أواخر السبعينيات أن البشرية كانت تُحدث فجوة في هذا الدرع الواقي، أطلقوا ناقوس الخطر. وكان الثقب - الناجم عن الغازات المستنفدة للأوزون المستخدمة في الهباء الجوي والتبريد، مثل الثلاجات ومكيفات الهواء - يهدد بزيادة حالات الإصابة بسرطان الجلد وإعتام عدسة العين، وإتلاف النباتات والمحاصيل والنظم البيئية.

وتابعت المنظمة أنه بموجب بروتوكول مونتريال للاتفاقية، عملت الحكومات والعلماء والصناعة معًا على التخلص من 99% من جميع المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، وبفضل بروتوكول مونتريال، تلتئم طبقة الأوزون ومن المتوقع أن تعود إلى قيم ما قبل 1980 بحلول منتصف القرن.

ودعماً للبروتوكول، سيعمل تعديل كيغالي، الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2019، على الحد من مركبات الكربون الهيدروفلورية ، وغازات الدفيئة ذات الإمكانات القوية في إحداث الاحترار المناخي والإضرار بالبيئة.


مواضيع متعلقة