"الخطيب": لجان لمتابعة مطالب ومشكلات أسر الشهداء والمصابين مع الوزارات

"الخطيب": لجان لمتابعة مطالب ومشكلات أسر الشهداء والمصابين مع الوزارات
- مجلس الوزراء
- المجلس القومي لرعاية اسر الشهداء والمصابين
- اللواء اشرف الخطيب
- مجلس الوزراء
- المجلس القومي لرعاية اسر الشهداء والمصابين
- اللواء اشرف الخطيب
أكد اللواء أشرف الخطيب، الأمين العام للمجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين، التابع لمجلس الوزراء، وجود اهتمام كبير من الدولة المصرية بهم، واصفا إياهم بـ"أهلنا وناسنا وفي عنينا".
وأضاف "الخطيب"، في حوار خاص لـ"الوطن"، أن المجلس يقدم العديد من الخدمات المجانية والمخفضة لأسر الشهداء والمصابين، وإلى نص الحوار:
- كيف ترى اهتمام الدولة بملف أسر الشهداء والمصابين؟
منذ كنت أمين عام مساعد لمجلس الوزراء، وأنا أرى اهتمام خاص من القيادة السياسية للبلاد في رعاية أسر الشهداء والمصابين، ودائماً توجيهات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بأن يتم إيلائهم اهتمام خاص؛ لأنهم "أهلنا وناسنا، وفي عنينا، وإحنا تحت أمرهم في أي شيء داخل نطاق اختصاصنا".
- كم عدد أسر الشهداء والمصابين المسجلين بقواعد بيانات "المجلس"؟
يبلغ عدد أسر الشهداء المسجلين رسميا، في قواعد بيانات المجلس قرابة 914 شهيداً، و5324 مصاب، ويستفيد من خدمات المجلس، من ينطبق عليهم الشروط من المدنيين من أسر الشهداء والمصابين في أحداث ثورة 25 يناير، وشهداء ومصابي ثورة 30 يونيو، وما بعدها من أحداث إرهابية.
- وكيف يتم رعاية المنتفعين بخدمات "المجلس"؟
- يتم صرف 100 ألف جنيه لكل أسرة شهيد أو مصاب عجز كلي عقب الانضمام للمجلس، وللمصابين يتم صرف من 5 إلى 15 ألف جنيه حسب درجة الإصابة، مع صرف معاشات تبدأ من 1500 جنيهاً، بالإضافة إلى "شقق" مجانية لبعض الحالات ممن ينطبق عليه الشروط من أعضاء المجلس، ووظائف، وتخفيضات في المواصلات العامة، ودعم للأسر في تعليم أبنائها.
فضلاً عن الحج والعمرة وغيرها من الخدمات العلاجية المجانية، فضلاً عن رحلات ترفيهية منها رحلات ستنظم لشرم الشيخ والغردقة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، ورحلات لأماكن أخرى مثل "السيرك"، وهي رحلات تتحمل الدولة تكلفتها بالكامل مجاناً، بالإضافة لخدمات علاجية، ودورات تدريبية لمساعدة المصابين والأسر على توفير مصدر دخل إضافي لهم غير المعاش، وغيرها من الخدمات.
أهل قتيل في "اقتحام السجون" جاءوا وطلبوا ضمه لـ"الشهداء".. ونستعد لإضافة أكثر من 700 أسرة شهيد ومصاب جدد لخدمتنا.. بينهم "ضحايا مسجد الروضة"
- وكيف تدققون في أحقية المتقدمين لـ "المجلس القومي"؟
أولاً بالنسبة للمتقدمين الجدد، نحصل على تقارير وأوراق رسمية كفيلة بإثبات أحقية المتقدم في الدخول لمظلة "المجلس القومي" بحسب القوانين والاشتراطات المعمول بها، أما بالنسبة للحالات السابقة؛ فإننا نجري عملية تحديث لقواعد بياناتنا، ومراجعة لكل الأوراق سواء الأوراق الناقصة، وإعادة نظر فيمن يثار فيه الريبة، وحينها يتم تحويل أية حالات زورت أوراق رسمية للنيابة العامة لاسترداد ما صرف لها بدون وجه حق.
- وهل تقدم لكم أفراد غير مستحقين وحاولوا الادعاء بأنهم أسر شهداء ومصابين للاستفادة من خدماتكم؟
حالات كثر، وأغربهم ناس ماتوا أثناء اقتحام سجون، وأهله جاءوا لنا ليقولوا عليه "شهيد"، كما أن هناك أناس أصيبوا أو استشهدوا خلال فترات حظر التجوال، وهي حالات بموجب القانون لا يجوز ضمها لخدمات "المجلس".
ضبط منظومة صرف الأدوية بعد "الصرف بمبالغات": "فرد بياخد 30 نوع أدوية في الشهر ببلاش!".. ولجنة طبية لتحديد احتياجاتهم
- وهل هناك حالات حاولت الحصول على خدمات لا تحق لها؟
- نعم، ويتم التعامل بشكل قانوني مع كل تلك الحالات، فمثلاً وجهنا ضربة لمستغلي منظومة صرف الدواء بشكل مجاني للمنتفعين بخدمات المجلس عبر الحصول على عدد كبير من الأدوية بدون وجه حق.
وذلك سعياً لتوفير موارد تجعلنا نقدم الخدمة بشكل أكثر عدالة، حيث أن هناك أفراد احترفوا الكشف، وطلب صرف أدوية من الأطباء، مع تقديم "روشتات" بتلك الأصناف من الأدوية لصرفها، وكان بينهم من يتعامل مع الموضوع باعتباره "مصدر دخل شهري لهم"، حتى أننا وجدنا أحد المواطنين يأخذ "30 نوع أدوية" من المجلس شهرياً دون أن يدفع مليم واحد فيهم، نظراً لمجانية صرف تلك الأدوية، والحل هو تشكيل لجان طبية تناظر الحالات التي تصرف أدوية كثيرة، حتى يتم صرف ما فيه مصلحة المريض فقط.
- أهناك حالات جديدة ستضم لخدمات المجلس في الفترة المقبلة؟
بالتأكيد، فمسئولي المجلس انتهوا من دراسة حالة 726 شهيد ومصاب، من بينهم ضحايا مسجد الروضة، وأتوبيس الأسمنت، وسنعرض مذكرات خاصة بهم على مجلس إدارة الصندوق برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، تمهيداً لضمهم لمظلة خدمات "المجلس".
- وما هي المحافظات الأكثر تسجيلاً لأسر الشهداء والمصابين؟
القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والإسكندرية.
- وهل هناك رعاية على الجانب النفسي تقدمونها لأسر الشهداء والمصابين؟
- لدينا قسم للرصد الميداني لزيارة أسر الشهداء والمصابين بمنازلهم لتقديم الدعم والخدمات لهم، ونقوم بتنظيم جلسات تأهيل نفسي لهم بالاستعانة بأطباء نفسيين، فضلاً عن تشكيل لجان متابعة مع الوزارات المختلفة لحل أي مشكلات تتعلق بهم.
- أصدرت تصريحات بشأن دراسة تنفيذ كارت "كير أي دي".. ما مهمة هذا "الكارت"؟
- هو كارت ممغنط مزود بشريحة ذكية تحمل بيانات أسرة الشهيد أو المصاب (المقيدين بقواعد بيانات المجلس)، وهدفه تقديم الخدمات المتكاملة، ويستخدم في ركوب وسائل النقل بأسعار مخفضة بدلا من تحمل المجلس والدولة أعباء طباعة الاشتراكات والكارنيهات وترشيداً للنفقات، والكشف بجميع مستشفيات وزارة الصحة بموجب هذا الكارنية، والحصول على الإعفاءات الدراسية دون داعي لاستخراج خطابات من المجلس، ونحن الأن بصدد دراسة المشروع بشكل متكامل تمهيداً لتفعيلة بشكل كامل إضافة لإطلاق موقع إلكتروني متكامل وتطبيق عبر الهواتف المحمولة بهدف سرعة وسهولة التواصل مع المستفيدين.
- مرت قرابة 3 أشهر منذ تكليفكم بمسئولية "المجلس".. ماذا قدمت خلال تلك الفترة؟
- عقب تكليفي من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جئت للمجلس، وأنا أسعى للارتقاء بخدماته، وكانت التحديات أمامي كثيرة والمشكلات معقدة للغاية خاصة فيما يتعلق بالخدمة الطبية بالمجلس فعلى سبيل المثال لم تكن العيادات تعمل فقمت بافتتاحها أمام المستفيدين واستدعاء الأطباء في مختلف التخصصات، ومشكلة صرف الأدوية
وتواصلت مع المحافظين لمتابعة سير عمل المكاتب الإقليمية وحل بعض المشكلات الخاصة بأسر الشهداء والمصابين إضافة لتفعيل دور التواصل المجتمعي من خلال إطلاق عدد من الرحلات والفعاليات الترفيهية وإقامة الورش التدريبية على الأعمال اليدوية والحرفية ومن ثم مساعدة أسر الشهداء والمصابين في تمويل مشروع صغير لهم عقب اجتيازهم تلك الدورات بالتعاون مع جهاز المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغير.
وعلى صعيد التطوير الداخلي قمت باستكمال الهيكل التنظيمي للمجلس وإعادة هيكلته بالشكل الذي يتناسب مع طبيعة العمل ولما فيه صالح المستفيدين، إضافة لعقد عدد من اللقاءات والاجتماعات مع عدد من المسئولين لحل مشكلات أسر شهداء ومصابين، ولا زال أمامنا العديد من التحديات التي نعمل عليها حتى الوصل بالخدمة إلى مستوى متميز.