بعد كارثة السيول.. زرايب مايو تتحول لـ"الزهور" خلال 6 أشهر فقط

10:48 ص | الاثنين 14 سبتمبر 2020

كارثة مأساوية عاشها أبناء زرايب 15 مايو بمنطقة حلوان بالقاهرة، التي يعتبر أغلبها "عشش" بسيطة لا تقوى حتى على مواجهة الأمطار، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث ضربت السيول المنطقة لتنهار المنازل والعشش على قانطيها، مما أدى لمصرع وإصابة عشرات الضحايا.

الآن وبعد 6 أشهر، أعلن صندوق تطوير العشوائيات إنهاء الأعمال الأساسية بالمنطقة لتحويلها لمنطقة سكن آمن ومنطقة نموذجية لجمع وفرز وإعادة تدوير القمامة.

تسليم المشروع أبريل 2021

وقال المهندس خالد صديق المدير التنفيذي لصندوق تطويرالعشوائيات، إن المشروع سيسلم كاملا أبريل 2021، وسيكون مشروع نفتخر به جميعا، حيث تم تحويل المنطقة لمنطقة نموذجية بها مناطق للفرز وأخرى للتخزين وثالثة لإعادة التدوير، وكلها مناطق بعيدة عن المساكن بحيث ينهي العامل عمله ويتوجه لحياة كريمة بمنزله.

وحدات للأسر المتضررة بمساحات 90 متر

وتابع صديق في تصريحات لـ"الوطن"، يتضمن المشروع تنفيذ منطقة سكنية بخدماتها تضم وحدات للأسر المتضررة بمساحات 90 متر وفق النموذج المعماري المقرر في الهيئة لوحدات الإسكان الاجتماعي، بالإضافة إلى منطقة حرفية مقسمة لشقين، الأول عبارة عن حظائر كل حظيرة 75 متر و3 أحواض فرز للقمامة كل حوض على مساحة 5 أفدنة، بالإضافة إلى منطقة تخزين.

وأكمل، بدأت تلك المنطقة كمنطقة فرز قمامة وشيئا فشيئا قطن جامعوا القمامة في نفس المنطقة، وأصبحت من المناطق العشوائية الأكثر خطورة والآن وبعد 6 أشهر من السيول التي ضربت المنطقة، تحولت المنطقة من زرايب مايو لزهور مايو، وهي منطقة كانت مليئة بالمشكلات ولولا السد الذي انشأته وزارة الري بالمنطقة لحمايتها من السيول لكنا سنصبح في كارثة محققة، وذلك بسبب أن البعض قام بالبناء في مخر السيول بالرغم من تحذيرهم.

وحول الضمان لعدم تكرر الكارثة، قال "صديق": مسئوليتنا القضاء على العشوائية ونستحق الضرب بالنار أذا مابنينا منطقة تكون معرضة للسيول أو لعودة القمامة الى منازلها فالمشروع قائم على تخطيط وليس عشوائية.