مدير صندوق العشوائيات: ما يروجه "الإخوان" عن هدم منازل فوق رؤوس أصحابها مجرد شائعات

كتب: رضوى هاشم

مدير صندوق العشوائيات: ما يروجه "الإخوان" عن هدم منازل فوق رؤوس أصحابها مجرد شائعات

مدير صندوق العشوائيات: ما يروجه "الإخوان" عن هدم منازل فوق رؤوس أصحابها مجرد شائعات

قال المهندس خالد صديق، مدير صندوق العشوائيات، إن مصر ستكون بلا عشوائيات خطرة، بنهاية 2020، حيث انتهينا من تطوير 296 منطقة غير آمنة، وأضاف فى حوار لـ«الوطن»، أن إزالة أى منطقة للشروع فى تطويرها، لا يتم إلا بعد نقل السكان إلى مناطق أفضل، ولكن البعض يتحايل للحصول على أكثر من وحدة سكنية، مشيراً إلى أن ما يروجه «الإخوان» عن هدم منازل فوق رؤوس أصحابها لا أساس له من الصحة. 

خالد صديق: مصر بلا عشوائيات بنهاية 2020.. ولا تتم إزالة أى منطقة إلا بعد نقل السكان إلى مناطق أفضل

أين وصلنا فى تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة، ومتى نرى مصر بلا عشوائيات؟

- بدأنا العمل على 357 منطقة عشوائية غير آمنة، وانتهينا بالفعل من 296 منطقة، والمتبقى 61 منطقة، بإجمالى 240 ألف وحدة سكنية، كما انتهينا من 157 ألف وحدة وباقٍ 75 ألفاً، بتكلفة 38 مليار، أنفقنا منها 27 ملياراً دون حساب قيمة الأرض التقديرية والتى قدرت بـ23٫5 مليار، ليصبح الإجمالى 61 مليار جنيه، أما المناطق غير المخططة فستصل تكلفتها 318 مليار جنيه على 10 سنوات، بما تشمله من طرق وخدمات وبنية تحتية وأسواق عشوائية. ولدينا 160 ألف فدان إجمالى المسطح العمرانى بالمدن المصرية، يوجد بها 105 آلاف عشوائى بـ306 آلاف نشاط يتم التعامل معها ببناء أسواق جديدة فى نفس المناطق، فمن المستحيل نقل السوق العشوائى بعيداً عن مستهلكيه، لأن النتيجة ستكون عودته بشكل أسوأ.

تداول البعض صوراً عن هدم منازل بمنطقة عزبة الصفيح ولا يزال قاطنوها يقيمون داخلها؟

- لا نقوم بإزالة المبنى أو العقار إلا بعد نقل أصحابه المستحقين إلى مسكن آمن أفضل مما كانوا فيه، وهو ما كنا نشهده، حتى إن بعضهم، بعد أن يستقر بهم الحال يقولون لنا: «لماذا تركتمونا فى العشوائيات؟»، وما يروجه «الإخوان» وغيرهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى عن هدم البيوت على رؤوس أصحابها وتداول صور مكذوبة خلق حالة من البلبلة، وهو أمر لا أساس له من الصحة؛ وهناك بعض المدعين يقومون بتزوير أوراق للادعاء بأحقيتهم فى تعويض شقق بديلة، بأن يكون هناك عشر وحدات يتم إزالتها، ونجد أن المطالبين بالتعويض 30 أسرة أو أكثر. ووصل الأمر بالبعض إلى الادعاء بوجود 10 أسر فى غرفة واحدة، وهو أمر ينافى المنطق، وفى بعض الحالات يطلق الزوج زوجته ومن ثم يعقد عليها عرفياً، للحصول على وحدتين بدلاً من واحدة، وحالات أخرى يتم فيها إجراء عقود إيجار مزورة. كل تلك الحالات تندرج تحت التلاعب الذى نكشفه بمنتهى السهولة، ولا نمنح العقارات إلا بعد دراسة متأنية، والرجوع لشهادات الميلاد، وما يثبت الانتماء للمنطقة.

ما معايير منح الوحدات السكنية لمستحقيها؟

- الوحدة يتم تعويض قاطنيها بأخرى مماثلة، فمن غير المنطقى أن يطالب شخص بوحدات له ولأبنائه الذكور لتزويجهم فيها مستقبلاً.

ماذا لو كان العقار الذى تمت إزالته يقطنه أب وزوّج عدداً من أبنائه فى محل سكنه؟

- فى تلك الحالة لكل واحد منهم وحدة بديلة طالما كل منهم فرد بالغ وعاقل ومستقل.

بعض قاطنى «الأسمرات»، تخوفوا من أن يكون نقلهم يشكل «قطع مصدر رزقهم» فى المشاريع المنزلية.. كيف واجهتم تلك المشكلة؟

- نخلق فى كل تجمع سكانى جديد فرص عمل لقاطنيه، ونجحنا بالأسمرات فى توفير 1000 فرصة عمل لسيدات عاملات، والمنطقة بها مصانع يتم تصدير منتجاتها من سجاد وملابس وغيرها، ما يؤكد جودة تلك المنتجات حتى إنها تصبح جديرة بالتصدير، فهدفنا توفير حياة كريمة لقاطنى المناطق غير الآمنة، ونبنى الشخصية عقلياً وثقافياً ورياضياً، حيث كلفنا بتشكيل لجنة عليا برئاسة الصندوق، وبالتعاون مع مجموعة من أجهزة الدولة الرقابية العامة، وهذا لمتابعة ورصد المشاريع كل 3 أشهر لحل المشكلات بها، ورفع مستوى سلوك الفرد والمواطن للحفاظ على آدميتها وشكلها الحضارى.

وما أسباب سحب الوحدات من قاطنيها وبالتالى إلغاء التعاقد؟

- الإخلال بشروط التعاقد، سواء بتشويه الوحدة أو فتح باب أو نافذة أو تغيير الغرض بتحويلها لورشة أو تغيير مواصفات العقار بشكل عام، وهناك شروط واضحة للتعاقد، من خلالها تضمن لك الدولة الحق فى السكن وليس الحق فى التجارة، وفى حال بيع الوحدة بالفعل يتحمل المشترى المسئولية ويفقد ما دفعه، لأن من لا يملك أعطى لمن لا يستحق.

وما آخر تطورات العمل بمنطقة «زرايب مايو» التى ضربتها سيول عاصفة التنين؟

- بدأت تلك المنطقة كمنطقة فرز قمامة وشيئاً فشيئاً قطن جامعو القمامة فى نفس المنطقة وأصبحت من أكثر المناطق خطورة، والآن وبعد 6 أشهر من السيول التى ضربت المنطقة بدأت العمائر ترى النور وتحولت المنطقة من زرايب مايو، لزهور مايو، وهى منطقة كانت مليئة بالمشكلات ولولا السد الذى أنشأته وزارة الرى بالمنطقة لحمايتها من السيول، كنا سنصبح فى كارثة محققة، والمشكلة التى واجهناها، كانت سبب سقوط ضحايا عقب عاصفة التنين فى مارس الماضى، وهى عاصفة لم ترَ مصر لها مثيلاً منذ آلاف السنين، كانت بسبب أن البعض قام بالبناء فى مخر السيول بالرغم من تحذيرهم مرات عدة، لأن تلك المنطقة لها خصوصية، فكيف يتم التعامل مع إشكالية فرز القمامة داخل مقار السكن؟ وأؤكد أن مشروع «زهور مايو»، سنفتخر به جميعاً، ومسئوليتنا القضاء على العشوائية، فالمشروع قائم على تخطيط وليس عشوائية وستتحول المنطقة قريباً، إلى منطقة نموذجية بها مناطق للفرز، وأخرى للتخزين، وثالثة لإعادة التدوير، وكلها مناطق بعيدة عن المساكن، بحيث ينهى العامل عمله ويتوجه لحياة كريمة بمنزله وسينتهى المشروع خلال أقل من عام.

مثلث ماسبيرو

بعض سكان مثلث ماسبيرو قرروا الحصول على تعويض ومغادرة المنطقة، وتم حساب الغرفة بـ100 ألف جنيه، ومن لديه غرفتان وصالة، حصل على 220 ألف جنيه، يستطيع بهم الحصول على وحدة إسكان اجتماعى ويدخر الباقى، وهناك من فضل الحصول على وحدة فى الأسمرات، وعوضنا بعضهم بفارق ما بين تقدير وحدته الأصلية، ووحدة الأسمرات، والفئة الثالثة تضم 913 أسرة فضلوا العودة عقب انتهاء العمل بالمنطقة، وحصلوا على قيمة إيجارية 30 ألف جنيه عن العام، لمدة ثلاث سنوات، وسيعودون لوحدات جديدة بمثلث ماسبيرو عقب انتهاء العمل.


مواضيع متعلقة