هل يسبب زيادة استهلاك الغذاء في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري؟

هل يسبب زيادة استهلاك الغذاء في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري؟
أعلن منتدى القاهرة للتغير المناخي عن إقامة فعاليته التاسعة والستين لجمع خبراء من ألمانيا ومصر لمناقشة كيف يمكننا تجاوز بُعد الفقر الغذائي وتحقيق الأمن في مجال الغذاء دون المساس ببيئتنا من خلال تقييم، ومراجعة أساليب الإنتاج وأنماط الاستهلاك والتوزيع العادل بحضور فيليب موباي، رئيس القسم العلمي بالسفارة الألمانية بالقاهرةوجوليا بيرنجر المدرس معهد بحوث دانيل ألبريشت تالر، جامعة هومبولت ود.هالة بركات، نائب مدير مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي و منة شاهين الشريك المؤسس لتكية وذلك يوم الأربعاء المقبل عبر تطبيق زووم.
وقال موباي "تشتهرالفواكه والخضروات المصرية بالجودة العالية وهو الأمر الذي يجعل من مصر شريكًا تجاريًا محببا. وتعد مصر في الواقع أكبر مصدر للبرتقال على مستوى العالم. وقد بلغت صادرات مصر في عام 2020 وحتى الآن - وعلى الرغم من جائحة كوفيد -19- أكثر من 2.2 مليون طن من المنتجات الزراعية. ومع ذلك ، يعاني الكثير من المصريين من سوء التغذية بسبب سوء نوعية المدخول الغذائي ووعدم تنوعه.
وأضاف في بيان عن المنتدى "ويرتبط ضمان الأمن الغذائي والاكتفاء الغذائي للدول ارتباطًا وثيقًا بتغير المناخ وإعادة التفكير في أنماط استهلاكها. ويتحمل إنتاج الغذاء من قطاعات الثروة الحيوانية ومصايد الأسماك والزراعة المسؤولية عن ما يقرب من ربع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم. في الوقت نفسه ، فإن تغير المناخ الناجم عن التغيرات التي تحدث من صنع الإنسان في بيئتنا بشكل كبير يؤثر على إنتاج الغذاء من خلال الآثار الناجمة عن التغير المناخي مثل التصحر أو ملوحة التربة أو ندرة المياه أو الظواهر الجوية الشديدة.
وأكد أنه بالإضافة إلى تأثيرات المناخ الشديدة، تساهم أنماط الاستهلاك في كل من الانبعاثات الضارة وعدم المساواة في التوزيع. وفقًا لملخص اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) لعام 2019 لصانعي السياسات ، فإننا نهدر ما بين 25 إلى 30٪ من الأغذية المنتجة في جميع أنحاء العالم. بحيث يمثل هذا الطعام المهدر حوالي 10% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.
وأضاف "كما تتناقض هذه الأرقام بشكل مباشر مع تقدير منظمة الصحة العالمية بأن 820 مليون شخص يعانون من الجوع. ويجب كذلك معالجة الممارسات غير المستدامة والتي يمكن تجنبها مثل سلاسل التوريد السيئة وأنظمة التخزين المعيبة، والممارسات التجارية المشكوك فيها والتي يجب تلافيها لسد الهوة ما بين الغذاء المتاح وإمكانية وصول الناس إليه.
واختتم "إن سوء التغذية، سواء عن طريق السمنة أو نقص الوزن، آخذ في الارتفاع على مستوى العالم. وفي ظل الركود الاقتصادي العالمي الحالي بسبب Covid-19 ، فقد أصبحت الأسئلة حول الأمن الغذائي والإنتاج الغذائي المستدام أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. كما يعد طرح هذه الأسئلة في مصر بصورة أكثر إلحاحا أمر ضروري حيث يتم استيراد أكثر من 50٪ من الأغذية المستهلكة على مدار العام من الخارج، مما يعني أنها تخضع لتغيرات اقتصادية متقلبة بالإضافة إلى الأحداث العالمية مثل جائحة كوفيد -19.