"مش معاك أنا أدفعلك".. حكايات عن جدعنة المصريين في المواصلات

"مش معاك أنا أدفعلك".. حكايات عن جدعنة المصريين في المواصلات
- سيدة القطار
- مصريون
- جدعنة المصريين
- ركاب
- كمساري
- قطار
- ميكروباص
- سيدة القطار
- مصريون
- جدعنة المصريين
- ركاب
- كمساري
- قطار
- ميكروباص
ليست الست صفية أبوالعزم "سيدة القطار" وحدها التى تمثل جدعنة المصريين ومساعدتهم لبعضهم البعض فى المواقف الصعبة، فكثير من المصريين تعرضوا بشكل يومى لمثل هذا الموقف الذى تعرضت له "سيدة القطار"، تكثُر وتتشابه خاصة فى المواصلات.
محمد العطار، من شبرا الخيمة، عندما كان فى إحدى محطات القطار، فوجئ بشخص يرتدى "زى ميرى" يطلب منه بعض الأموال للذهاب إلى بيته: "لقيته بيكلمنى بصوت واطى وهو محرج، وبيقول لى أستأذنك محتاج فلوس أركب بيها العربية، وبيعتذر وبيقول لى محفظتى ضاعت وماعييش فلوس".
لم يتردد "العطار" لحظة فى إعطائه بعض الأموال، سأله عن مكانه وإلى أين سيذهب، ودفع له بزيادة، وودعه بابتسامة: "إديت له الفلوس فى إيده، وفى مرة كنا فى ميكروباص، السواق مكانش راضى يركّب ست كبيرة عشان ماعهاش أجرة، دفعتله أنا الأجرة، وشاركنى فيها شخص كمان كان راكب معانا ماعرفهوش، عشان ياخد الثواب معايا".
ليلى الديب، من كفر الشيخ، تواجه هذه المواقف كثيراً أثناء استقلالها المواصلات، منها ما تعرضت له أثناء سفرها إلى إحدى المدن القريبة منها: "كنا بنلم الأجرة وخلصنا، فجأة لقيت السواق بيقول الأجرة ناقصة واحد، السواق اتخانق وعلّى صوته، قمت مطلّعة من جيبى الأجرة الناقصة وإديتها للسواق، من غير ما أعرف مين اللى مادفعش، لما نزلنا لقيت راجل كبير فى السن أخدنى على جنب وشكرنى ودعالى إنى دفعتله عشان كان مكسوف يتكلم".
لا ترى "ليلى" أن ما فعتله بطولة، بل هو تصرف طبيعى يتوافق مع إنسانيتها.
"طالب راكب معايا ميكروباص بيتحايل على السائق ياخد منه أجرة بسيطة، لأنه مش معاه، دفعت له أجرته"، موقف تعرضت له نادية الشافعى، شعرت بأن شيئاً مس كرامتها قبل أن يمس كرامة الطالب، فحركتها إنسانيتها لمساعدته للخروج من موقفه: "إديت له مبلغ صغير كمان عشان يدفعه وهو راجع، ده قد ابنى، بكرة ابنى يتحط فى موقف زى ده ويلاقى حد يساعده".
ياسمين الجمال، تحكى موقفاً تعرضت له أثناء استقلالها قطاراً بالمنصورة: "كنا راجعين مرة فى القطر فواحد قال للكمسارى إن تذكرته وقعت فالكمسارى قاله هاتدفع غرامة 22 جنيه، الراجل قاله مش معايا فلوس فالكمسارى خد منه البطاقة، فدفعتله الأجرة، كان محروج منى، بس قلت له إننا إخوات، ابتسم لى وبص فى الأرض ومشى".
موقف غريب تعرض له عصام محمد، أثناء جلوسه على مقعده فى القطار: "لقيت راكب بيتخانق مع الكمسارى على سعر التذكرة إنه غالى، بس كان باين من اعتراضه إنه ماعهوش فلوس، قامت خناقة بينه وبين الكمسارى، قمت دفعت له، وبعد ما الكمسارى قطع التذكرة، يقوم الكمسارى يقولى حد قال لك تدفع، بص لى واحد شايف اللى حصل وقال لى ماتندمش على خير عملته".