"نضال" فلسطيني شاهد على حادثتي مرفأ بيروت: ساعدت في إطفاء الحريق

كتب: سمر صالح

"نضال" فلسطيني شاهد على حادثتي مرفأ بيروت: ساعدت في إطفاء الحريق

"نضال" فلسطيني شاهد على حادثتي مرفأ بيروت: ساعدت في إطفاء الحريق

حريق ضخم أفزع النيام على أسرتهم وارتجفت منه أيدي العاملين في أشغالهم، واحتمى الصغار في أحضان أمهاتهم خوفا من مشهد ألسنة النيران المتصاعدة في سماء المدينة الملكومة التي لاتزال تنزف دما على ضحايا انفجار مرفأ بيروت، في غضون ثوان بهت ضوء النهار وغيم الظلام أرجاء العاصمة اللبنانية.

 المكان لايزال محترقة أركانه والفاصل الزمني بين الحادثتين شهر واحد فقط، وما بين الانفجار الذي وقع أغسطس الماضي والحريق الذي اندلع الخميس الماضي، تركت يد الشاب الفلسطيني "نضال"، بصمات خير أنقذ بها عشرات المصابين وأطفأ نيران كادت أن تلتهم كل شئ في طريقها.

كان "نضال"، جالسًا وسط أصدقائه حين وصلت إليه أنباء اندلاع حريق هائل بمرفأ بيروت الذي لم يتعافى بعد من الانفجار الضخم الذي وقع في الرابع من أغسطس الماضي، عقارب الساعة تجاوزت الثانية عشرة ظهرا، حرارة الجو شديدة، ارتدى الفلسطيني المولود بلبنان نضال معروف، بدلته الواقية واتجه على الفور بسيارة الإطفاء إلى المكان، "الحريق كان ضخما وألسنة النار كانت عالية واتجاه الحريق بيتغير بيتنقل مع حركة الهواء"، بحسب ما يقول قائد فوج مخيم شاتيلا بالدفاع المدني الفلسطيني، والمتعاون مع فرق  الدفاع المدني اللبناني في الحوادث الكبرى.

نضال: إطارات السيارات والزيوت المنتشرة بالأرض ساعدت على سرعة إشعال الحريق

إطارات سيارات وزيوت طعام وحبوب ونشويات، ساعدت على سرعة إشعال الحريق، المكان لم يتعاف بعد من أثار الانفجار الذي دمر كل شئ بالشهر الماضي، "الأسوار الحديد منهارة والوصول لمركز الحريق كان صعبا، والزيوت منتشرة في المكان"، بحسب وصف الرجل الأربعيني الفلسطيني الجنسية.

نحو 30 سيارة إطفاء إلى جانب مروحيات الجيش اللبناني شاركوا جميعا في إطفاء حريق مرفأ بيروت، استخدموا سيارات المياه وبودرة إطفاء، عملية الإطفاء استمرت 13 ساعة كاملة انتهت بخسائر مادية دون خسائر بشرية، "حصلت حالات اختناق بين زمايلنا لكن الحمدلله تم علاج الشباب بسرعة ومفيش حد اتصاب"، بحسب تعبير الفلسطيني نضال.


مواضيع متعلقة