"الري": تكنولوجيا عالية الدقة لرصد السيول وكمياتها ومناطق سقوطها

كتب: محمد أبو عمرة

"الري": تكنولوجيا عالية الدقة لرصد السيول وكمياتها ومناطق سقوطها

"الري": تكنولوجيا عالية الدقة لرصد السيول وكمياتها ومناطق سقوطها

قالت الدكتورة إيمان سيد رئيس قطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والري، إن الوزارة تعتمد على التكنولوجيا منذ زمن بعيد في تحديد كميات السيول، والمواقع التي تضربها، ومن ثم اتخاذ القرارات المناسبة.

وأضافت "إيمان" أنه تم تطوير وحدة الإنذار المبكر، ما تسبب في تجنب العديد من الكوارث المتعلقة بالسيول والآثار الكارثية لها، خاصة النوة التي ضربت البلاد في مارس الماضي، واستيعاب كميات المياه، حيث تم خفض المنصرف من المياه من السد العالي، ما ساهم في استيعاب الأمطار المتساقطة، على عكس ما حدث في النوة التي ضربت البحيرة والإسكندرية عام 2015.

وأوضحت، أن غرفة الإنذار المبكر تستطيع أن تتنبأ بالسيول قبل هطول الأمطار بخمسة أيام، وتضم غرفة عمليات وكل الوزارات والمحافظات، مشيرة إلى أنه بمجرد أن يكون هناك احتمالية لهطول الأمطار، فإن كل أجهزة الدولة تأخذ احتياطاتها بخفض المنصرف من المياه من السد العالي لتوفيرها.

وأضافت أن المركز يؤدي كامل مهامه، والدور المنوط به هو التحذير من السيول فقط، وليس حساب درجات الحرارة، أو التحذيرات الخاصة بتقلباتها.

وحول طريقة حساب النشرة اليومية للسيول، قال المهندس محمود حسن، خبير الأرصاد بالمركز، إن الألون التي تظهر على اللوحة الرئيسية أمام المستخدم تعطي مؤشرات، فمثلًا ظهور اللون الأزرق الفاتح يعني احتمال سقوط أمطار منخفضة لا ترتقي إلى السيول، وعندما تتغير الألوان إلى الأصفر والبرتقالي، يعني ذلك أن درجة خطورة الأمطار تزيد.

ويؤكد "حسن" أن الخبراء يتعرفون على المنطقة أو المحافظة التي ستتعرض لموجة واحدة أو أكثر من الأمطار أو السيول من خلال الصور التي تستقبلها الأجهزة من الأقمار الصناعية، بعد مطابقتها من صور الأجهزة الخاصة بالمركز، ومقارنتها بصور المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وبعدها إعداد النشرة اليومية، والتحذير للاتخاذ كل التدبير اللازمة.

وأوضح المهندس محمد السيد، أخصائي أرصاد بالمركز، إن مهام وحدات الإنذار المبكر هي إعطاء نماذج التنبؤ بالأمطار القادمة قبل 24 ساعة كأحد أقصى، وبعد الحصول على صور الأقمار الصناعية، ومنها تصدر تقارير مجمعة على مدار خمس أيام أسبوعيًا.

 


مواضيع متعلقة