في ذكراه.. قصة البابا مرقس الخامس الذي رفض تعدد الزوجات للأقباط
تعرض هذا البابا لصدام مع أقباط الوجه البحري بسبب "الأصوام والزيجة"
غلاف كتاب السنكسار
يحيي الأقباط في صلواتهم بالكنائس الأرثوذكسية، اليوم الجمعة، بحسب "السنكسار الكنسي"، بداية السنة القبطية الجديدة التي تحمل رقم "1737"، وتذكار وفاة البابوان "ميليوس" وهو ثالث بطريرك في تاريخ بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، و"مرقس الخامس"، وهو البطريرك الـ98 في تاريخ بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الجمعة، 1 توت لعام 1737 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنَّه في مثل هذا اليوم عام 98 ميلادي، توفي البابا "ميليوس" وهو ثالث بطريرك في تاريخ بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي ظل على الكرسي البابوي لمدة 12 سنة.
وفي هذا اليوم عام 1619 ميلاديا، توفي البابا "مرقس الخامس" وهو البطريرك الـ98 في تاريخ بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كان من أهالي البياضية بمحافظة أسيوط، وتَرَهَّب بدير أبو مقار بوادي النطرون باسم الراهب مرقس المقاري، وتم اختياره بطريركا عام 1603 ميلادي، وتعرض هذا البابا لصدام مع أقباط الوجه البحري بسبب "الأصوام والزيجة" إذ كانوا يطالبون بتعدد الزوجات وكانت نتيجة ذلك أن حبسوه في برج بالإسكندرية مدة طويلة وقاموا بسيامة بطريركًا خلافه، وبعد مدة توجه أقباط القاهرة وتدخلوا للإفراج عن البابا مرقس وطردوا البابا الدخيل، حتى توفي عام 1619، ودُفن في مقبرة البطاركة بدير أبو مقار ببرية شيهيت.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "13 شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.