فيديو.. رحلة في منزل السندريلا للمغتربين: مش باقي منه غير اسم على وصل ميه

كتب: ماريان سعيد

فيديو.. رحلة في منزل السندريلا للمغتربين: مش باقي منه غير اسم على وصل ميه

فيديو.. رحلة في منزل السندريلا للمغتربين: مش باقي منه غير اسم على وصل ميه

منزل بلا عنوان، كتبت عنه السندريلا في مذكراتها وبخط يدها أرخت تشييده لكن ذاكرتها فقط حفظت الهدف منه، "40 جنيهًا رخصة لبناء العمارة"، جملة بخط يدها قادت "الوطن" لرحلة بحث عن العقار الذي لا تتذكر "جانجا" شقيقة سعاد حسني موقعه بدقة إنما تكتفي بأنها بنته في الثمانينيات في محيط شارع فاطمة رشدي، لخدمة المغتربين والبسطاء.

المنزل الذي ربما حول الزمان أبجدياته، بدأنا البحث عنه في منطقة الهرم وخصوصا في محيط شارع فاطمة رشدي، وعند النزول للمنطقة كان السكان على علم بوجود عقار ربما ينتمي لسعاد حسنى أو أحد أقاربها لكن لا يعرفون عنه الكثير وتحيط حوله الكثير من الشائعات ما بين أن يكون لشقيقها أو لأحد أقاربها أو ربما كانت تسكنه يوما ما، ولكن في كل الأحوال بيع منذ فترة طويلة ولا نعرف أين يقع تحديدا أو ربما غيرت معالمه.

شائعات عدة حول المنزل الذي ظن البعض أنه للسندريلا أو أحد أقاربها 

"محمد محمود" بواب إحدى العمارات بالقرب من العقار محل البحث، ويعمل بالمنطقة منذ نحو 15 عامًا يعرف موقع العقار لكنه يقول إنه لأحد أقارب السندريلا أو ربما كان فيلا وأعيد بنائه.

ومع الاقتراب للمنزل والبحث عن أشخاص قطنوا منذ نحو 4 عقود مضت كانت بداية الخيط، "سمير الشرقاوي" مسن يسكن المنطقة منذ عام 1977، يتذكر المنزل المبني للمحتاجين، والذي شيدته سعاد حسني وقبل انتهائه بيع لمالك آخر، رغم أنه لا يتذكر الأسماء جيدا لكن الوقائع كانت تبدو أكيده وهو يشير إلى أنه منزلها وليس لأحد أقاربها كما يزعم "محمد محمود".

"8 شارع أحمد مختار" المنزل الذي استقر الجميع أنه يتبع بشكل ما "سعاد حسني" ومع طرق الباب خرج معتز محمد أبوطبل، شاب ثلاثيني، الذي أسكت الشكوك ليؤكد أن سعاد حسني امتلكت المنزل بالفعل لكنهم الملاك الحاليين بعد المخرج عصام حشمت الذي اشتراه من السندريلا في تسعينات القرن الماضي ليبيعه مرة أخرى قبل 6 سنوات.

معتز: إيصال نور لا يزال يحمل اسم سعاد حسني

"شبه مهجور" الوصف الذي استخدمه "معتز" في حديثه عن منزله الجديد نسبيا، "كان المنزل متهالك جدا وشبه مهجور والشجر حوله يصل للدور السادس والمرافق داخله مهدمه وتحتاج الكثير من الترميمات وبحكم إننا قاطنين به بدأت بالفعل الإصلاحات لكنها كثيرة، وخصوصا وأن المالك الأول لا يزال يعيش في الدورين الثالث والرابع بشكل مؤقت بنظام الإيجار بحسب العقد".

المنزل المكون من 6 أدوار، مبني على طراز حديث فكل دور شقة، كان الدوريين الأول والثاني مخصصان لسكن المغتربين أو البسطاء عمومًا وبعد فترة تحول إلى مستوصف وهو ما اكتشفناه حين عايناه لأول مرة حيث كان مقسمًا لغرف صغيرة وبالدور الواحد الكثير من الحمامات، ولكن يبدو أنه لم يستمر في نشاطه الصحي كثيرا".

تجديدات عدة طالها المنزل بداية من تقليم أشجاره وتعليه السور حوله لإعادة ترميمه داخليا، ورغم ذلك المنزل المحتفظ بـ90% من طابعة القديم لا يزال إيصال المياه الخاص به يحمل اسمه "سعاد محمد" وهو اسم الفنانة سعاد حسني الحقيقي "سعاد محمد كمال حسني"، الأمر الذي يراه مالك العقار الحالي محل فخر وسعادة وحسن حظ لهم أن يسكنوا في منزل له هذا التاريخ.

الأمر لم يكن سرًا بقدر ما كان له خصوصية واحترام، حيث تحدثت "جانجا" شقيقة سعاد حسني، عن سبب عدم الحديث مسبقا عن العمارة بأنها لم تعلن عن أعمال الخير سواء هي أو شقيقتها، إنما جاءت فرصة للحديث عن موقف يعبر عن سعاد حسني، السيدة التي خصصت عملها للمغتربين من الشباب، في فترة كانوا يعانون فيها من عدم إيجاد أماكن للسكن.

رغم أنها لم تستكمل البناء لظروف صحية اضطرتها لبيع العمارة في نهاية الأمر لاحتياجها للمال خلال رحلتها المرضية، لكنها حاولت على مدار عدة أعوام بناءها من خلال تسديد دفعات في كل فترة بحسب جانجا، ورغم ذلك لم تعلن هي أو أسرتها عن هذا البناء، إلا بعد اكتشاف "ولاء جمال" كاتبة "مذكرات سعاد حسني" بالصدفة خلال تصفحها لجانب من مذكرات السندريلا ما دفعها لسؤال "جانجا" التي كشفت أخيرا عنه.   

 


مواضيع متعلقة