نقيب العلميين: تراجع إيرادات النقابة بسبب كورونا عطل صرف المعاشات

نقيب العلميين: تراجع إيرادات النقابة بسبب كورونا عطل صرف المعاشات
قال الدكتور السيد عبد الستار المليجي، نقيب العلميين، إن إيرادات النقابة تراجعت بنسبة 80% بسبب تفشي وباء فيرس كورونا المستجد، مما أدى إلى تعطل صرف معاشات الأعضاء منذ 8 أشهر.
وأوضح المليجي في تصريح له، أن المعاشات صرفت بانتظام تام طيلة 4 سنوات "٢٠١٦ ، ٢٠١٧ ، ٢٠١٨ ، ٢٠١٩" لجميع المستحقين، كما أنها زادت فى هذه السنوات من ٥٠ جنيها حتى وصلت في آخر دفعة إلي ١٢٠ جنيها، مشيرا إلى أن النقيب وهيئة المكتب كانوا حريصين على زيادتها الى ١٥٠ جنيها من أول عام ٢٠٢٠، غير أن ظروفا طرأت على النقابة أدت الى التوقف عن صرف المعاشات خلال الثمانية أشهر الأولى من عام ٢٠٢٠.
وتابع: أولها قيام عدد من الأعضاء "المشطوبين" من جداول النقابة برفع عدة قضايا كيدية ضد النقابة كلفتها مبالغ إضافية، وأخطر هذه القضايا هي دعوى فرض الحراسة على النقابة التي تسببت في الحجز على أموال النقابة بالبنوك، ثم جاءت جائحة كورونا لتزيد المعاناة وتوقف دخل النقابة بنسبة ٨٠ ٪، لكل هذه الأسباب توقف صرف المعاش ٨ شهور حتى اليوم، ونعدكم أنه بعد إلغاء حكم فرض الحراسة سيتم رفع الحجز البنكى على أموال النقابة بالبنوك، وسيتم صرف المعاشات للمستحقين بأثر رجعي".
وفيما يتعلق بالواقع المالي لصندوق المعاشات، أوضح "المليجى" أنه في 2014 قامت النقابة بعمل دراسة لصندوق المعاشات أوضحت أن إجمالي المبالغ المطلوب توفرها لصندوق المعاشات شهريا يجب ألا تقل عن 2.8 مليون جنيه، كما بينت الدراسة استحالة صرف المعاشات في ظل ضعف إيرادات الصندوق لاسيما أن 40 % فقط من أعضاء النقابة هم الذين يسددون اشتراكاتهم السنوية، فضلا عن عدم قيام الشركات الوارد ذكرها بقانون المهن العلمية بسداد التمغات المستحقة لنقابة العلميين لأكثر من 30 سنة وهى تمغات من المفترض أن تكون مصدرا أساسيًا للمعاشات إلى جانب الاشتراكات، الأمر الذي تسبب في عجز ضخم بصندوق المعاشات عام 2018 بلغ 38 مليون جنيه.
وأضاف: "تقوم هيئة المكتب بسد هذا العجز من صناديق الخدمات التى تقدم للأعضاء وهو الأمر الذى يضعف الخدمات".
وأوصت الدراسة الاكتوارية بأن الضمانات التى يترتب عليها استمرار صرف المعاشات ثلاثة، وهي: تحصيل الدمغات الانتاجية المقررة بالقانون على الشركات المنصوص عليها، مع زيادة فئة التحصيل من القرش إلى الجنيه، وعمل استثمارات لوقف ارباحها على صندوق المعاشات، وانتظام الأعضاء فى دفع اشتراكاتهم، وتطبيق قانون فصل الأعضاء المتوقفين عن السداد لأكثر من سنتين.
وعلى صعيد الاستثمارات فقد بلغت قيمة الأموال المستثمرة لصالح صندوق المعاشات حوالي ٤٠ مليون جنيه خلال الأربع سنوات ٢٠١٦ - ٢٠١٩، في شكل عقارات، ومبان جارِ تشطيبها وإعدادها لتعرض للإيجار كدخل ثابت ومضمون للصندوق.
وأضاف المليجى قائلا: "نعم نطمع في تحصيل الدفعة الأولى من التمغات المتأخرة 400 مليون جنيه، ولكن لا نمانع في البداية من تحصيل نصف هذا المبلغ أو حتى ثلثه أو 25 % منه، فكل هذا في صالح النقابة وفي صالح أعضائها وصندوق المعاشات بها"، لافتا إلى أنه يسعى لأن تصل معاشات العلميين إلى 500 جنيه شهريا.