بالتسلسل الزمني.. هل تسبب السد الإثيوبي في غرق السودان؟

بالتسلسل الزمني.. هل تسبب السد الإثيوبي في غرق السودان؟
- السودان
- فيضان السودان
- غرق السودان
- سد النهضة
- اثيوبيا
- موسم الفيضان
- السودان
- فيضان السودان
- غرق السودان
- سد النهضة
- اثيوبيا
- موسم الفيضان
أبرزت الفيضانات المدمرة التي ضربت السودان مؤخرًا، وتسببت في كارثة إنسانية أهمية ما طالبت مصر وتمسكت به خلال 9 أعوام من مفاوضات سد النهضة، من ضرورة التشغيل المشترك لـ سد النهضة، حتى لا يتسبب التشغيل الأحادي في عطش أي من دولتي المصب أو غرقهما في فيضانات مدمرة.
ولعل المدقق في المشهد السوداني وتسلسل الأحداث منذ شهرين يرى بعين واثقة، مدى الارتباك الذي حدث لبرامج التفريغ والملء للسدود السودانية "الروصيرص وسنار"، والتي بالطبع صاحبت هطول أمطار غزيرة كان من الممكن أن تتعامل معها السودان مثل أي عام مضى، وما كان وقعت كارثة بهذه الحده التي تسببت في مصرع أكثر من 100 مواطن وإصابة نصف مليون وهدم مئات الآلاف من المنازل وغرق 16 ولاية من بين 18 منتشرة حول النيل.
وترصد "الوطن" في تقريرها تسلسل الأحداث بداية من موسم الفيضان مروراً بحالة الارتباك التي تسببت فيها المراوغة الإثيوبية.
مايو.. أنباء حول نية إثيوبيا لملء السد
- أنباء متواتره قادمة من الحكومة الإثيوبية تعلن نيتها الملء الأول لسد النهضة، صدَرت عن وزارة الموارد المائية والري خلال جولات المفاوضات بين الدول الثلاث سرعان ما تمّ نفيها من قبل رئس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد.
نهاية مايو.. التفريغ السنوي لخزاني الروصيرص وسنار
- أجرت الحكومة السودانية بالتفريغ السنوي لخزان الروصيرص وسنار، تمهيداً لاستقبال الفيضان في يوليو، مع الإبقاء على كمية محدودة من المياه لأغراض الشرب.
يونيو.. بشاير فيضان النيل الأزرق
- بدء بشاير الفيضان من النيل الأزرق ومرور المياه بشكل طبيعي من سد الروصيرص على الحدود الإثيوبية السودانية، ثم سد سنار خاصة مع التأكّيدات الإثيوبية المتكررة بعدم نيتها الملء هذا العام لخزان سد النهضة وهو ما تسبب في اطمئنان سوداني.
بداية يوليو.. شكوك في نوايا إثيوبيا
- بشكل أحادي ودون إعلان، بدأت إثيوبيا في غلق بوابتين من ضمن 4 بوابات، الأمر الذي تسبب في شكوك في نوايا إثيوبيا للوصول إلى اتفاق، ما دفع السودان رسمياً إلى تغيير موقفها خلال المفاوضات وإعلانها الرفض التام للملء المنفرد للسد وكذلك عدم وقوفها موقف الوسيط بين مصر وإثيوبيا.
منتصف يوليو.. وقف تدفق مياه النيل الأزرق
- توقف تدفق المياه في النيل الأزرق، كما توقفت محطات الكهرباء في سد الروصيرص وانخفضت مناسيب المياه امام محطات مياه الشرب في العاصمة السودانية الخرطوم وكذلك المدن المطلة على النيل، وهو ما تسبب في إنقطاع المياه لمدة يومين وأكثر في العديد من المناطق، وأكّدت إثيوبيا أنَّها لم تبدء الملء الأول وأنَّها مستمرة في التفاوض برعاية الاتحاد الأفريقي.
17 يوليو.. ظاهرة تحدث لأول مرة بمياه النيل
نتيجة لارتفاع الوارد للنيل الأبيض من هضبة البحيرات، بشكل يفوق المعدل الطبيعي 50%، وتفريغ سد جبل الأولياء على النيل البيض، فإنّه لأول مرة تصل مياه النيل الأبيض إلى ممر النيل الرئيسي في "المقرن" شمال الخرطوم لتعود إلى الجنوب في مجرى النيل الأزرق، وتصل إلى سد سنار في ظاهرة لم تحدث من قبل.
16 يوليو.. إثيوبيا تبلغ السودان رسمياً بعدم صحة أنباء ملء السد
إثيوبيا تبلغ السودان رسمياً بعدم صحة أنباء ملء سد النهضة وغلق بواباته، وأن الملء في البحيرة نتيجة تجمع المياه بشكل طبيعي في بحيرة السد.
20 يوليو.. مياه الفيضان تمر من الممر الأوسط
بدأت مياه الفيضان تمر من الممر الأوسط والمقطع المجاور له بالسد الإثيوبي وهو ما تسبب في تخبط لوزارة الري السودانية وإرباك في برنامج تشغيل سدي الروصيرص وسنار الذي يسير وفق برنامج محدد يتوافق مع السد العالي في مصر منذ ستينات القرن الماضي.
21 يوليو.. رئيس الوزراء الإثيوبي يعلن نجاح الملء الأول للسد
أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي يزف الخبر للإثيوبيين عبر التلفزيون الرسمي الأثيوبي عن نجاح الملء الأول لسد النهضة لتعم الاحتفالات الشوارع الإثيوبية وكذلك وسط الجاليات في دول العالم، كما أعلنت إثيوبيا مرور المياه في القطاع الأوسط للسد ليعود التدفق من جديد إلى السودان.
منتصف أغسطس.. مصرع 63 شخصًا وهدم 14 ألف منزل بسبب الأمطار بالسودان
الدفاع المدني السوداني، يعلن أن الأمطار الغزيرة التي هطلت في البلاد أدت إلى مصرع 63 شخصًا منذ نهاية يوليو، كما أعلن عن هدم 14 ألف منزل.
17 أغسطس.. ارتفاع معدلات تدفق المياه في النيل الأزرق
معدلات سقوط الأمطار القياسية بالتزامن مع تشغيل الخزانات الإثيوبية دون التنسيق مع السودان، وإطلاق بحيرة تانا في إثيوبيا كميات ضخمة من المياه بشكل غير مسبوق، لدرجة ارتفاع معدلات تدفق المياه في النيل الأزرق إلى 980 مليون متر مكعب في اليوم.
30 أغسطس.. إعلان السودان منطقة كوارث طبيعية
مجلس الأمن والدفاع السوداني حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، كما قرر اعتبار السودان منطقة كوارث طبيعية وتشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار السيول والفيضانات التي اجتاحت عددًا من الولايات السودانية.