أسقف مغاغة يتهم نقيب المحامين بازدراء المسيحية: القرآن يرفض هذا الطعن

كتب: مصطفى رحومة:

أسقف مغاغة يتهم نقيب المحامين بازدراء المسيحية: القرآن يرفض هذا الطعن

أسقف مغاغة يتهم نقيب المحامين بازدراء المسيحية: القرآن يرفض هذا الطعن

طالب الأنبا أغاثون، أسقف مغاغة والعدوة للأقباط الارثوذكس بمحافظة المنيا، نقيب المحامين رجائي عطية، بالاعتذار علنا عن مقاله الذي نشره على صفحته الشخصية على "فيس بوك" بعنوان: "بين المسيح عليه السلام والتلاميذ"، معتبرا المقال مسيئ للمسيحية.

وأشار أغاثون، أن ما جاء بالمقال هو تفسيرات غير صحيحة وتجاوزات خاطئة، وأنه ليس صحيح أن تم تداول عشرات الأناجيل في القرن الأول الميلادي، وأن المسيحية تؤمن بإنجيل واحد الذي يطلق عليه "العهد الجديد"، مشيرا إلى أن تلاميذ المسيح الذين كتبوا "الإنجيل" كان معصوما عصمة وقتيه من الخطية وذلك أثناء الكتابة فقط، لكي لا يكتب من بنات أفكاره من جهة النصوص الإلهية أو الأحداث المذكورة أو عدد الأسفار أو الرسائل أو الأصحاحات التي وردت بها.

وأضاف أسقف مغاغة، أن الأنجيل واحد ولكن أعطى لكل تلميذ أن يكتب في جانب معين منه ولفئة من الناس وكل ما كتب يكمل بعضه البعض، مشيرا إلى أن ما ساقه نقيب المحامين حول أن آباء الكنيسة ارتضوا بأربع نسخ من الأنجيل بالاقتراع هو تهمة لا صحة لها على الإطلاق لان العهد الجديد بأكملة توجد منها نسخة أصلية كتبت باللغة اليونانية والعبرية ومحفوظة في المتاحف والمكاتب العالمية.

وأوضح الأنبا أغاثون أنه "على مر التاريخ دائما يتهم الكتاب المقدس بأنه محرف أو البعض من عهديه وخاصة العهد الجديد، وهي تهمة دائمة التكرار منذ بدء المسيحية وحتى الآن وذلك بدون دليل أو مستند وتطعن في صحة وسلامة الكتاب المقدس والإيمان المسيحي ككل".

وتابع أسقف مغاغة أن القرآن الكريم يشير إلى السيد المسيح عيسى ابن مريم والإنجيل ويشهد على تأثيرهما على تابعيه ولذلك يأمر القرآن بعدم مجادلة أهل الكتاب واتهامهم بأن إنجيلهم الموجود بين أيديهم ليس هو الإنجيل الحقيقي أو بالتشكيك والطعن في البعض من أسفاره أو أحداثه ونصوصه، كما يأمر القرآن المسلمين بأنهم إذا أرادوا أن يستفسروا عن شئ في المسيحية أو اليهودية أن يسألوا أهل الذكر الذين هم أهل الكتاب، بحسب قوله.

ووصف "أغاثون" مقال "عطية" بأنه أحتوى على تشكيك وطعن وازدراء بالسيد المسيح والكتاب المقدس والإيمان المسيحي، وقد يؤدي إلى تأجيج مشاعر المتشددين والمتطرفين، لافتا إلى أن الدولة في عهد الرئيس السيسي تسعى جاهدة بأساليب وطرق عديدة لعلاج التشدد والتطرف الموجود لدى البعض بالمجتمع وذلك للحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي ووضع أسس ومبادئ حديثة تقوم عليها دولة المواطنة.

وطالب أسقف مغاغة بعلاج آثار أضرار هذا المقال باعتراف نقيب المحامين بخطائه وتقديم اعتذار واضح وصريح يوجهه للمسيحيين كقيادة وشعب وينشر هذا الاعتذار لبضعة أيام، كما دعا لتجريم مثل هذه المقالات لانه يترتب عليها اضرار كثيرة.


مواضيع متعلقة