كاتب سويدي: يجب محاكمة دعاة حرق القرآن كالمجرمين

10:24 ص | الاثنين 07 سبتمبر 2020

انتقد الكاتب السويدي أندرياس ليندبرج، الدعوات التي أطلقها السياسي الدنماركي راسمون بلودان لحرق نسخ من المصحف الشريف في السويد، معتبرا أن تلك الدعوة بمثابة سلوك عنصري يجب تحريمه، ويعبر عن شكل من أشكال الكراهية.

واعتبر الكاتب السويدي، في مقال نقلته وسائل إعلام سويدية، أن الداعين إلى حرق نسخ من القرآن الكريم ليسوا من دعاة التنوير، أو من الثائرين على السلطة الدينية كالفرنسيين، وإنما هم أناس يميلون إلى الارتكان على الضعفاء، بحثا عن القوة، في إشارة إلى المسلمين كأقلية في الدول الأوروبية.

ولفت "ليندبرج" إلى أن مسألة حرق الكتب المقدسة ليست جديدة، مشددا على أن حرقها يعتبر حرق للناس معه، مشيرا إلى أنه كان بالأمس تحرق كتب اليهود والآن المسلمين هم الهدف، مؤكدا أن حرق المصحف ليس مسألة حرية تعبر لدى اليمين المتطرف، وإنما مسألة عنصرية.

وتناقش الكاتب السويدي حول إمكانية تحريم أو تجريم حرق القرآن، معتبرا أنه يأتي ضمن جرائم التحريض ضد الجماعات العرقية والتنمر عليهم، وأن الدعوة لحرق المصحف ازدراء واضح للمسلمين.

ودعا إلى ضرورة القبض على الذين يرتكبون هذه الأمور وأن يتم محاكمتهم كغيرهم من المجرمين، كما دعا إلى عدم منح السياسي الدنماركي راسمون بلودان تصريحا لحرق نسخ من القرآن في السويد.

وأطلق السياسي الدنماركي راسمون بلودان، المعروف بأفكاره اليمينية المتطرفة دعوات جديدة لإحراق نسخ من المصحف الشريف يوم 12 سبتمبر المقبل في العاصمة السويدية "ستوكهولم"، وفق وسائل إعلام سويدية.

وينتمي "بلودان" إلى تيار يميني يرتكز في تحركاته السياسية فقط على العداء للمسلمين والسخرية منهم، وقبل خططه لحرق نسخ من القرآن الكريم قام بلف لحوم خنزير في أوراق من المصحف.

وسبق أن منعت السلطات السويدية السياسي اليميني من دخول بلادها، قبل أيام، بسبب المشاركة في فعالية لحرق نسخ من القرآن، الأمر الذي أثار اضطرابات شديدة وأعمال شغب.

وشهدت مدينة "مالمو" السويدية الجمعة قبل الماضية نشوب أعمال شغب كبيرة كرد فعل على إحراق جماعات يمينية متطرفة لنسخة من القرآن.

وأحرق المحتجون المصحف بإضرام النيران بالإطارات وإلقاء الحجارة على أفراد الأمن، ما أدى إلى إصابة البعض وإلقاء القبض على حوالي 15 متظاهراً.

وجاءت المظاهرة بعد ساعات من إشعال حركات يمينية متطرفة لنسخة من القرآن خلال تجمع بالقرب من حي يسكنه أغلبية من المهاجرين في "مالمو".

وألقت الشرطة السويدية القبض على ثلاثة من المشاركين في حرق النسخة بشبهة التحريض على الكراهية ضد مجموعة عرقية.